الحوثيون يتهمون الأمم المتحدة بالمماطلة في صيانة "صافر"

> صنعاء «الأيام» خاص

> اتهم الحوثيون أمس السبت منظمة الأمم المتحدة بالمماطلة والتباطؤ في صيانة السفينة صافر الراسية قبالة سواحل الحديدة، التي تحذر المنظمات من أن انفجارها الوشيك سينتج عنه كارثة بيئية وإنسانية واقتصادية غير مسبوقة بالمنطقة.

وقال القيادي الحوثي حسين العزي، الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية في حكومة صنعاء غير المعترف بها، في مؤتمر صحفي أمس أن حكومته أول من طالب عام 2016 بصيانة السفينة صافر، وكانت أكثر حرصاً على سلامة السفينة التي تخزن أكثر من مليون برميل من النفط الخام قبالة سواحل الحديدة غرب اليمن.

وقال العزي إن المبعوث الأممي مارتن جريفيثس استجاب لمناشداتنا بشأن صيانة السفينة بعد ثلاث سنوات، مضيفا أن الاتفاق معه نص على "إرسال فريق خبراء لتقويم أضرار السفينة صافر وإصلاحها وإرسال فريق "أنفيم" إلى الحديدة للحد من القيود المفروضة على دخول السفن".

وقال: "الأمم المتحدة تراجعت عن إرسال فريق أنفيم (آلية التفتيش والرقابة على البضائع المتجهة إلى اليمن التي تتخذ من جيبوتي مقرا لها) إلى ميناء الحديدة، وطالبت بالتنازل عنه وعدم ربطه بسفينة صافر بالرغْم من إصدارنا لتأشيرات دخول الفريق الأممي".

وتابع: "طالبنا مجددا بإرسال فريق الخبراء للقيام بصيانة السفينة صافر للحد من وقوع الكارثة، وجاءنا الرد، وصدمنا بأجندة مختلفة للأمم المتحدة قالت إنها غير معنية بالصيانة وإطالة عمر السفينة والمبعوث وجد أن هناك مخالفة جسيمة".

وحسب موقع المصدر أونلاين الذي رصد وقائع المؤتمر الصحفي الذي بثته قناة المسيرة فقد اتهم القيادي الحوثي الأمم المتحدة بـ "الإصرار على الزيارة الشكلية للسفينة صافر لرفع تقرير معد مسبقا لا يتضمن حتى التقويم"، وقال إن "الأمم المتحدة تمسكت في الآونة الأخير بين الفصل بين أعمال التقويم والصيانة وأصرت على إرسال الفريق للتقويم".

وكشف عن اشتراط جماعته إرسال الأمم المتحدة بعض المعدات اللازمة لإجراء الإصلاحات على السفينة بالتزامن مع إجراء أعمال التقويم"، وقال: "لا نريد للفريق الأممي أن يأتي بأيدٍ فارغة، ونحن قد سهلنا التأشيرات لهم".

وتحدث العزي عن مطالبة حكومته للسويد وألمانيا وروسيا والصين المشاركة في عملية تقويم وصيانة السفينة، وقال إن هذه الدول وافقت مشترطة مشاركة الأمم المتحدة في ذلك.

وسبق أن وافق الحوثيون على إجراء عملية تقويم فني للسفينة مطلع الشهر الماضي قبل أن يتراجعوا، ويطالبوا بتدخل طرف ثالث، وهو ما سبق أن حذر منه وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك خلال جلسة عقدها مجلس الأمن بشأن السفينة صافر، مؤكداً أن الحوثيين اعتادوا المماطلة والتراجع عن موافقاتهم بشكل متكرر.

وتقول الأمم المتحدة إن جماعة الحوثي عرقلت وصول فرق الصيانة والتقويم لعدة أشهر، مشترطة نقل آلية تفتيش الأمم المتحدة للسفن إلى الحديدة، وهو ما ذكره لوكوك في إحاطته منتصف الشهر الماضي لمجلس الأمن.

ومساء الجمعة جدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوجريك تأكيد الأمم المتحدة جاهزيتها للمساعدة في تحييد خطر السفينة صافر المتهالكة.

وقال دوجريك في ملاحظاته للصحفيين: "الأمم المتحدة مستعدة وراغبة في المساعدة على التعامل مع خزَّان صافر العائم على أساس أولويتين اثنتين هما: 1) إجراء تقويم فني لتوفير البيانات المطلوبة لتحديد الإجراء الأكثر ملاءمة من أجل تحييد الخطر الذي تمثله الناقلة، و2) إجراء أية إصلاحات يمكن تنفيذها في أثناء بعثة التقويم إن أمكن".

وأضاف: "بعثة التقويم الفنية مستعدة للانتشار إلى الخزان، وهي بانتظار تصاريح الدخول اللازمة من حركة الحوثيين (المعروفين باسم "أنصار الله") التي تسيطر على المنطقة التي يرسو فيها خزَّان صافر العائم.

وكانت وزارة الخارجية في الحكومة الشرعية قد دعت إلى "ضرورة إلزام المليشيات الحوثية بالسماح للفريق الأممي بتقويم وتفريغ والتخلص من خزان النفط العائم صافر قبل فوات الأوان".

وأطلقت جهات عدة، بينها الأمم المتحدة، تحذيرات من انفجار السفينة أو تسرب النفط المخزن فيها، وتجددت هذه التحذيرات مع الكارثة التي تسبب بها انفجار كمية من مواد مخزنة في مرفأ بيروت في لبنان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى