لملس والتحديات

>
الضغوط كبيرة والتركة ثقيلة والمهمة صعبة والملفات متراكمة، فكل هذا على طاولة محافظ عدن الجديد لملس، وإذا لم تخلص النوايا وتتغير السياسات التي تنتهجها حكومة وسلطة الشرعية وضرورة دعم التحالف سيواجه لملس نفس المتاعب التي واجهها عيدروس وجعفر ونائف البكري وأحمد سالمين، وإن كان الأخير أقلهم أداء بشكل لافت، وفي حال أن كان المحافظ في عدن من خارج الانتقالي أو من ذات التوجه الجنوبي اتضح أن حكومة الشرعية تنتهج سياستها المبتغاة في محاربة الشعب بالخدمات. وهذه سياسة ممنهجة أفصحت عن نفسها عساها أن تتبدل.

بالتأكيد سيحاولون إفشال لملس، وعن طريقه إفشال الانتقالي في عدن. كما تبان الصورة إلا إذا توافق التحالف والشرعية مع الانتقالي على إظهار عدن مجالاً لتجميل صورة هذه الأطراف الفاعلة وجعلها نموذجاً لتوجههم في حكم البلاد، أما بغير هذا فلا نتوقع شيئاً يحدث في حال الإصرار على السياسات السابقة والمكشوفة، وفي عرف السياسة إذا كشفت الخطة يتم تغييرها بخطة جديدة، ولتكن هذه الجديدة في صالح الشعب والشرعية والتحالف والانتقالي. ومن لا يدرك أو يتعمد مساوئ سياسة حرب الخدمات والتركيع فلن يرحمه ويغفر له الشعب، فكل شيء الآن بات مكشوفاً على الطاولة. ليس التغيير في الأشخاص حلاً إذا لم يكن هناك تغيير في السياسات، وهذا جوهر الموضوع فمهما كانت قدرات لملس وغيره بذات السياسة السابقة والتوجه الذي عشناه فكأنك "يابو زيد ما غزيت".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى