اختتمت اليوم الأحد أعمال الورشة العلمية "التعليم الجامعي في ظل استمرار كوفيد 19 نحو برنامج تنفيذي لاستئناف الدراسة في الجامعات الحكومية والأهلية" المنفذة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي برعاية رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى للتعليم د. معين عبدالملك، وبإشراف وحضور نائب رئيس الوزراء رئيس اللجنة الوطنية العليا للطوارئ د. سالم أحمد الخنبشي، ومحافظ حضرموت فرج سالمين البحسني.

وناقشت الورشة على مدى يومين محاور وأوراق عمل حول الأوضاع الصحية في بلادنا وانتشار عدوى كوفيد 19، واستعراض التجارب الدولية التي خاضتها دول العالم لاستكمال العملية التعليمية في ظل انتشار الوباء كأزمة كبرى تهدّد المسيرة التعليمية، وتحفيز الأنظمة التعليمية لاتباع أسلوب إدارة الأزمات لمواجهة الوباء، ومحاولة استشراف مستقبل التعليم عن بُعد والتعليم الإلكتروني بعد كورونا، والبحث عن الفرص المتاحة أمام الأنظمة التعليمية لمواصلة التعليم، إلى جانب إعداد مصفوفة لمتطلبات السلامة الصحية لاستكمال الدراسة في مؤسسات التعليم العالي، وتحفيز الجهات ذات العلاقة على الاشتراك في صياغة الإجراءات الاحترازية وتنفيذها بفاعلية.

وخلال الجلسة الافتتاحية للورشة اليوم الأحد نقل رئيس مجلس الوزراء د. معين عبدالملك في كلمة له عبر برنامج "زوم عبر الإنترنت" تحيات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وتمنياته للورشة بالنجاح، مؤكداً دعم الحكومة لانعقاد مثل هذه الورش التي تصب مخرجاتها في خدمة التعليم.

وقال د. معين عبدالملك: "الحكومة أولت التعليم جُل اهتمامها من خلال توجيه وزير التعليم العالي والبحث العلمي بعقد هذه الورشة لمناقشة الحلول الممكنة لتنفيذ استئناف العملية التعليمية في الجامعات"، مشيراً إلى أن هذه المهمة تعدّ وطنية كبيرة لبناء الوطن من خلال تأهيل الكوادر الشابة، وتندرج ضمن أولويات مسؤوليات الحكومة في ظل هذا الظرف العصيب.

وأكد رئيس الوزراء أن اجتماع هذه الكوكبة من الأكاديميين في مدينة المكلا عاصمة حضرموت له رمزية عالية لاستتباب الأمن والاستقرار فيها، منوهاً بأن حضرموت تعد مخزناً للعلم تخرّج منها العديد من الكفاءات التي تبوأت مراكز عليا وخدمت الوطن في الداخل والخارج.

كما حيّا الجهود التي بذلتها اللجنة التحضيرية لانعقاد الورشة، والبحث عن مخرجات لاستئناف العملية التعليمية في ظل الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا على البلاد، وألقت بظلالها على إيقاف العملية التعليمية، حاثاً المشاركين في الورشة على الخروج بتصور يساعد اللجنة الوطنية العليا للطوارئ والحكومة على اتخاذ قرار مناسب بشأن استئناف الدراسة، والاهتمام بكافة الإجراءات الاحترازية والالتزام بالوقاية والتباعد الاجتماعي، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في كافة جلسات الورشة.

من جانبه، أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. حسين عبدالرحمن باسلامة أن الورشة ستناقش آلية استئناف الفصل الدراسي الثاني، والتحضير للعام الجامعي الجديد، بمشاركة اللجنة الوطنية العليا للطوارئ، ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية، وعمداء الكليات والاتحادات الطلابية في هذه المهمة الوطنية لتقديم الحلول المقترحة لآلية استئناف الدراسة في ظل انتشار فيروس كورونا، مشيراً إلى أن الورشة ستناقش موضوع استئناف التعليم الجامعي في ظل استمرار كوفيد 19 بكل شفافية اهتماماً من قيادة الحكومة والوزارة، وحفاظاً منها على سلامة الطلاب من تفشي الوباء بشكل أكبر.

وأكد د. باسلامة على أن انعقاد هذه الورشة في المكلا يمثّل حدثاً علمياً بامتياز من خلال احتضانها لكوكبة من الأكاديميين من مختلف المحافظات لتدارس الخروج برؤى تدعم توجهات اللجنة العليا للطوارئ لتحديد آلية استمرار التعليم الجامعي، مثمناً جهود محافظ حضرموت على تقديمه كافة التسهيلات لضمان نجاح انعقاد الورشة في مدينة المكلا.

بدوره، رحب محافظ حضرموت فرج سالمين البحسني بالحضور والمشاركين في الورشة بمدينة المكلا عاصمة حضرموت، لافتاً إلى أن احتضان مدينة المكلا لهذه التظاهرة العلمية يعكس مستوى الأمن الذي تنعم به مدينة المكلا وحضرموت، بوصفه المكان الأنسب لاحتضان الورشة.