محمد الحوثي: المفاوضات مع السعودية وصلت إلى طريق مسدود ولن نتحاور مع حكومة هادي

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> شنَّ القيادي البارز في جماعة الحوثي وعضو مجلسها السياسي محمد علي الحوثي أمس هجوماً لاذعاً على التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات، وعلى الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.
القيادي الحوثي قال بإن الانتصارات التي يتحدث عنها التحالف بالوهمية، فيما وصف الحكومة اليمنية المتواجدة في الرياض بـ (الكومبارس) الذي لا يشرف جماعته التفاوض معها.

وكشف الحوثي، خلال مقابلة لبرنامج "لقاء اليوم" على قناة الجزيرة عن وصول جهود الوساطة التي يقودها المبعوث الأممي الخاص لدى اليمن مارتن جريفيثس، مع السعودية إلى طريق مسدود.
واتهم الحوثي، خلال المقابلة، السعودية والإمارات بإعاقة السلام، وتعمد القتال باليمن في الوقت الذي تسعى كلتا الدولتين للسلام مع إسرائيل.

كما اتهم التحالف بالاستمرار في تصعيده وحربه وانتهاكه للقانون الدولي الإنساني من خلال ارتكابه لجرائم حرب في اليمن.

وفي حين نفى وجود مفاوضات سرية مع السعودية، أكد القيادي الحوثي البارز أن حديث جماعته مع الرياض "لا يرتقي إلى مفاوضات"، منوهاً بأن قيادة المملكة تستخدم التفاهمات التي تمت بينهم وبين جماعته في "التضليل على العالم بأن هناك محادثات سرية، بينما هي مستمرة في قتال الشعب اليمني الذي وصل إلى حد المجاعة".

ومن أجل الذهاب إلى مفاوضات مع الحكومة الشرعية، حتى التحالف، تتمسك جماعة الحوثيين بوثيقة الحل الشامل التي تقدمت بها قبل نحو أربعة أشهر، وقالت إنها تتضمن "حلولاً واقعية تضمن للشعب اليمني تحقيق تطلعاته بالسلام والسيادة".
وذَكَّر الحوثي بتنصل الحكومة الشرعية من دفع رواتب الموظفين اليمنيين، وقال إن الرئيس هادي تعهد أمام الأمم المتحدة بتسليمها، لافتاً إلى أن جماعته عندما كانت تدير البنك المركزي اليمني في صنعاء كانت ملتزمة بدفع الرواتب لكافة المحافظات اليمنية دون استثناء.

عضو المجلس السياسي للحوثيين سخر من حديث التحالف عن تقدمه في الجبهات، واصفاً إياها بالجبهات "الوهمية"، مؤكداً أن جماعته ستعرض في الأيام القليلة المقبلة "عمليات وانتصارات جديدة"، مشدداً على أنهم يخوضون حرباً مفتوحة مع السعودية، و"إذا لم تتوقف عن عدوانها، واستمرت في الحرب سيستمر الردع".
ودعا الحوثي المبعوثَ الأممي مارتن جريفيثس إلى التخلي عن الأجندة التي كان عليها ولد الشيخ، وإذا أراد أن ينجح فعليه أن يكون الحوار مباشرة مع قادة التحالف وليس مع "جماعة الكومبارس". في إشارة إلى الحكومة المعترف بها دولياً.

وعرج القيادي الحوثي في حديثه على خزان النفط العائم "صافر"، وقال إن جماعته رحبت بالخبراء الأمميين، ووجهت باستقبالهم، ولكن على أساس وجود طرف ثالث ضامن لعدم حصول أي مماطلة وتغيير في ما تم الاتفاق عليه مع الأمم المتحدة.
وأضاف: "لذلك طالبنا بأن تكون ألمانيا والسويد كطرف ثالث حتى يكون لدينا الثقة بما ستظهره نتائج تقرير الخبراء".

واستطرد قائلاً: "إذا هم يرفضون أو يشككون في نوايا ألمانيا أو السويد بالإمكان أن تكون هناك روسيا أو الصين، وهذه دول لديها معرفة وخبرة في مثل هذه الأمور وفي إصلاح السفن".

وتابع: "نتحدث باستمرار ونحذر من حصول الكارثة، ولو حصلت الكارثة لا سمح الله سيتوقف دخول أو خروج النفط من الخليج، وستتوقف حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، ونحن أيضاً متضررون ونرحب بأي تقدم حقيقي وليس من أجل الابتزاز"، محملاً التحالف المسؤولية عن أي انفجار للسفينة، ومحذراً من أن جماعته لن تسكت عن ذلك فيما لو حصل.

إلى ذلك، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيثس أنه ناقش في أبو ظبي مع وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش المقترحات الأممية بشأن وقف إطلاق النار في اليمن، واستئناف العملية السياسية بين الأطراف.
وقال جريفيثس، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": إن "الاجتماع الذي عقده الأحد الماضي ناقش جهود التوصّل إلى اتفاق بين الأطراف اليمنية حول وقف إطلاق نار شامل في البلاد، وتدابير اقتصادية وإنسانية، واستئناف العملية السياسية لإنهاء النزاع في اليمن".

وفي منتصف يوليو الماضي، أعلن المبعوث الأممي تقديم مسوَّدة اتفاقيات مقترحة إلى الحكومة اليمنية المعترف بها ومليشيا الحوثي حول وقف إطلاق النَّار وتدابير إنسانية واقتصادية، والاستئناف العاجل للعملية السياسية بهدف وضع نهاية شاملة للنِّزاع في اليمن.

وأكد المبعوث الأممي خلال حديثه لموقع "أخبار الأمم المتحدة" أن مكتبه تلقى أوائل شهر أبريل الماضي التعليقات المبدئية من الحكومة والحوثيين بشأن الاتفاقيات المقترحة، وأشار إلى إرسال مسوَّدة جديدة منقحة في منتصف الشهر ذاته تهدف إلى تجسير الفجوة بين وجهات النظر، مؤكداً استمرار المشاورات الثنائية مع الطرفين بشأنها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى