الامارات تربط محطتها للطاقة النووية بشبكة الكهرباء

> ابوظبي «الأيام» أ.ف.ب

> أعلنت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في الإمارات اليوم الأربعاء عن ربط المفاعل الأول في محطة براكة للطاقة النووية السلمية بشبكة الكهرباء في الدولة الخليجية، بعد أكثر من اسبوعين على بدء تشغيله.
وكان من المفترض ان يبدأ تشغيل أول المفاعلات الأربعة في المحطة النووية قبل سنوات، لكن جرى التاجيل عدة مرات على خلفية إجراءات السلامة المرتبطة بالمشروع الضخم إلى أن انطلقت عملية التشغيل في الاول من اغسطس.

وقالت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "تمثّل مرحلة ربط الوحدة الأولى بشبكة الكهرباء نجاحاً لسلسة من اختبارات السلامة التي أجريت بعد بدء مرحلة التشغيل الاعتيادية".
وذكرت أن شركة "نواة" المشغّلة للمفاعل ستقوم برفع "مستويات الطاقة تدريجيا" فيه والتي تعرف باختبار "الطاقة التصاعدي".

وتشغيل مفاعل نووي هو الأول من نوعه في العالم العربي. وكانت السعودية، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، أعلنت عن نيتها بناء 16 مفاعلا نوويا، ولكن المشروع لم يبدأ حتى الآن.
وانطلق عمل المفاعل الأول بعد ارسال الإمارات مسبارا إلى مدار كوكب المريخ لاستكشاف مناخه، في مهمة غير مسبوقة في العالم العربي، علما أن الدولة الخليجية أرسلت في 2019 رائدا إلى محطة الفضاء الدولية لأول مرة عربيا كذلك.

كما جاء في وقت تمر المنطقة بسلسلة من الاضطرابات السياسية على خلفية النزاع مع الجارة النووية إيران والإمارة الثرية قطر، والعسكرية بسبب استمرار حرب اليمن، والاقتصادية بعد تراجع أسعار النفط وفي ظل الاغلاقات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد.
وتقع محطة "براكة" غرب أبوظبي. وقد تولى كونسورسيوم بقيادة "كيبكو" الكورية بناءه في اتفاق بلغت قيمته نحو 24,4 مليار دولار.

وعند اكتمال تشغيله، فإن مفاعلات الطاقة الأربعة ستؤدي إلى توفير نحو 25 بالمئة من احتياجات الإمارات من الكهرباء، بحسب مؤسسة الإمارات للطاقة النووية.
وستسهم المحطات الأربع في تزويد دولة الإمارات "بطاقة كهربائية آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة كما ستحد المحطات من انبعاث 21 مليون طن من الغازات الكربونية سنويا"، بحسب مسؤولين.

وتتطلّع الامارات الى أن يسهم البرنامج النووي في انتاج الكهرباء، لكنّها تأمل أيضا في أن يعزز هذا البرنامج الطموح موقعها كدولة مؤثرة على الساحتين الاقليمية والدولية.
والإمارات واحدة من أكبر عشر دول منتجة للنفط الخام أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك)، ولكنها أنفقت مليارات الدولارات لتطوير مصادر طاقة متجددة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى