برلماني واعلامي مصري: تركيا وقطر تدعمان مخطط إخوان اليمن للسيطرة على باب المندب

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> مصدر سياسي: جرأة الإصلاح في السيطرة على تعز هو وجود غطاء سياسي له بالشرعية
متحدث قوات الاصلاح:نستهدف كل رفاق ومنتسبي اللواء 35 مدرع كمتمردين
قال الإعلامي والبرلماني المصري السابق مصطفى بكري إن المخطط التركي القطري الإخواني في اليمن يسعى للسيطرة على مضيق باب المندب، والهدف من هذا مصر.
وأوضح بكري، خلال تقديم برنامج حقائق وأسرار المذاع على قناة (صدى البلد) المصرية، أنه في الرابعة من فجر اليوم (أمس) قامت الوحدات العسكرية التابعة لحزب الإصلاح الإخواني في تعز بالتعاون مع وحدات الحشد الشعبي المدعومة قطريا وتركيا بإعلان الحرب.

وأشار إلى أن كل قوات الجيش والأمن شاركت في الحرب وتم استخدام كل أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
وأضاف بكري أن جماعة الإخوان تقوم بهذه الأفعال بعد التغلغل في السلطة إلى جانب وجود غطاء دولي ورسمي.

ولفت الإعلامي مصطفى بكري إلى أن الإخوان يسعون للسيطرة على تعز بكل مديرياتها بالاتفاق مع القوى الخارجية.
وأوضح أن هناك اتفاقا على السيطرة على كل المديريات الواقعة تحت السيطرة الحوثية في عملية تحرير شكلي، مؤكدا أن كل ذلك من أجل تمكين الدور القطري التركي في السيطرة على مرتفعات البحر الأحمر المهيمنة على باب المندب.

وحذر بكري من التهاون في مواجهة الخطر الإخواني في اليمن، مردفا يصعب على الجميع مواجهته بسهولة فيما بعد.
وأردف "لابد من مواجهة الأمر اليوم وغدا، كما يجب اتخاذ كل الخطوات التي من شأنها وقف المخطط الإخواني التركي القطري".

واستطرد "لابد أن يقوم طيران التحالف بضربات على مناطق الحجرية وتعز، ليبعث رسالة واضحة للإخوان، ولأجل رفع معنويات اللواء 23 لتعزيز صموده في وجه المخطط التركي".
وأكد بكري "القضية خطيرة وتستلزم المواجهة السريعة"، محذرا من استبدال الحوثيين بالإخوان فالجميع في خندق واحد.

وكانت محافظة تعز شهدت مساء أمس الأول الجمعة تصعيدا مفاجئا، حيث نشبت اشتباكات بالأسلحة المتوسّطة والخفيفة بين قوات تابعة لحزب الإصلاح وقوات مناهضة لها ترفض سيطرة الجماعة على المحافظة الاستراتيجية المشرفة على مضيق باب المندب.
ويقاتل حزب الإصلاح في تعز تحت لواء "الجيش الوطني" بعد أن تمكنّ من اختراق وحداته المتمركزة في المحافظة وعيّن ضباطا منتمين إليه قادة لتلك الوحدات.

وأعلنت قوات الإصلاح أمس الأول إطلاق ما سمّته "حملة أمنية لملاحقة متمردين بمحافظة تعز". وذكر بيان أصدره الحزب باسم الجيش أنّ "متمردين على الشرعية قاموا بقطع طريق تعز – التربة، بمنطقة البيرين جنوبي المحافظة، وأعاقوا حركة السير".
وأضاف البيان أن "اللجنة الأمنية بالمحافظة وجهت بتحريك حملة أمنية لفتح وتأمين الخطوط وبسط نفوذ الدولة"، مؤكّدا أنّ "الحملة ستتواصل حتى تأمين جميع الخطوط والقبض على العصابات المتمردة على قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي، وبسط الأمن في عموم المحافظة".

في سياق قال محمد مهيوب، السكرتير الصحفي لما يعرف بقائد "مليشيات الإخوان في تعز- سالم"، إن الحرب التي تشنها جماعته تستهدف تصفية كل الضباط الذين كانوا مع عدنان الحمادي بعد أن تمت تصفية العميد الحمادي.
وأضاف مهيوب، إن ما يحدث في ريف تعز الجنوبي، هو حملة مشتركة من الجيش، لإخماد تمرد ضباط وأفراد على قرارات الرئيس ولجوئهم وارتباطهم بأجندات وشخصيات معادية لتعز لنشر الفوضى وضربها من الداخل.

وحسب موقع نيوزيمن الاخباري أكد سكرتير سالم أن الحملة مستمرة حتى إلقاء القبض على من وصفهم بـ"العصابات المتمردة" على قرارات الرئيس، وتسليمهم للعدالة، وتحقيق الأمن والاستقرار في عموم المحافظة.
وقال محمد مهيوب الذي كان يتحدث باعتباره من الحاضنة الشعبية للواء 35 مدرع في حين منطقته تحت سيطرة الحوثيين "نحن كمواطنين وحاضنة شعبية نقف مع قائد اللواء 35 والحملة الأمنية ونساندها ونطالبها ان تقوم بواجبها القانوني في تأمين حياة الناس وفرض الامن، وبسط نفوذ الدولة".

وفي يوليو الماضي عين الرئيس هادي، العميد عبدالرحمن الشمساني قائد اللواء 17 مشاة قائدا للواء 35 مدرع الذي توجه أصابع الاتهام لجماعة الإخوان باغتيال قائده السابق عدنان الحمادي المناهض للإخوان.
واعتبرت مصادر أن هذا القرار سيمكن تيار قطر – تركيا من إحكام السيطرة على ريف تعز الجنوبي والانتشار نحو جنوب اليمن وباب المندب وميناء المخا.

ومنذ صدور القرار يقود عسكريون عمليات مقاومة للنفوذ الإخواني ويرفضون تسليم مواقع عسكرية للقائد الجديد. وأكد مصدر عسكري رفيع في تعز سيطرة الحملة العسكرية لحزب الإصلاح عصر الجمعة على نقاط ومواقع عسكرية في مدينة النشمة جنوبي تعز.
وتعد تعز بموقعها الاستراتيجي وثقلها البشري نقطة صراع ساخنة، حيث يصرّ حزب الاصلاح جناح (الإخوان المسلمون) على السيطرة عليها، معتبرين أنّها تمثّل أهم خزّان بشري لهم في اليمن.

وتلتقي تلك الرغبة الإخوانية مع أهداف كلّ من تركيا وقطر الباحثتين عن منفذ إلى اليمن وموطئ قدم فيه.
وعلى هذه الخلفية شهدت المحافظة، التي لا تزال أجزاء منها تحت سيطرة المتمرّدين الحوثيين، خلال السنوات الماضية حلقات من الصراع الدامي.

وخاضت قوات حزب الإصلاح في أوقات سابقة صراعا شرسا ضد كتائب أبي العبّاس التي مثلت لفترة ما العقبة الأكبر في طريق سيطرتها على تعز، لكنّ تلك القوات استهدفت أيضا خصوما آخرين.
وبهذا صدد نقلت صحيفة العرب أمس السبت عن مصدر سياسي يمني، طالبا عدم ذكر اسمه كونه مقيما في تعز، "إنّ تحرّك الإخوان للسيطرة على المحافظة جاء مستندا إلى ثلاثة عوامل، أولها دعم مالي قطري قرّرت الدوحة مضاعفته لتسريع خطوات السيطرة على المحافظة، وثانيها الاتفاق مع الحوثيين الذين يحاصرون تعز من جهة الشمال على عدم تعرّض أي طرف للطرف المقابل، وعلى التعاون والتنسيق ميدانيا كلّما كان ذلك متاحا".

وأكد ذات المصدر أنّ قطر غير بعيدة عن حالة التوافق المتزايدة بين الإخوان والحوثيين في اليمن، وذلك في إطار مساعيها لعرقلة جهود التحالف العربي هناك وتعقيد مهمّته.
وبيّن المصدر ذاته أنّ ثالث العوامل التي تساعد حزب الإصلاح على المزيد من الجرأة في محاولته السيطرة على تعز هو وجود غطاء سياسي سميك له داخل السلطة المعترف بها دوليا بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه محسن الأحمر.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى