«المحدادة بلحج».. موروث شعبي يحتاج إلى اهتمام

> الحوطة "الأيام" هشام عطيري

> مع إشراقة كل صباح يخرج الوالد سالم الحداد (في العقد السادس) من منزله إلى عمله في المحدادة التي تقع في حارة الجامع بمدينة الحوطة بلحج.
تعد المحدادة أحد الموروثات الشعبية في المدينة، تنشط  فيها عدد من الأعمال الحرفية، فهي ما زالت صامدة في ظل المتغيرات والتطورات التي تشهدها المنطقة. 

 لقد كانت المحدادة قبلة للسياح من مختلف دول العالم، وكانت الأفواج تتدفق بشكل يومي على المحدادة لمشاهدة وتوثيق ما يجري فيها من أعمال.
المحدادة اليوم لم يتبقَ فيها سوى عدد قليل من الفنيين المهرة الذين يعملون في صناعة وتشكيل الحديد وصناعة الأدوات الزراعية للمزارعين بحسب طلب المزارع.   

يقول الوالد سالم إن المحدادة اليوم تختلف عن الأمس، فهي تحتاج إلى الاهتمام والرعاية من السلطة المحلية والمنظمات الدولية والمحلية المعنية بهذا المجال لاستمرارها وعدم انقراضها، مشيرا إلى أن المحدادة التي تعد من أقدم المنشئات الحرفية في مدينة الحوطة تحتاج إلى تقديم الدعم والمساعدة لبقائها كموروث شعبي من خلال إجراء بعض الإصلاحات لها لاستمرارها، لافتا إلى أن هناك عددا قليلا من الناس يمارسون مهنة الحدادة لا يتعدون أصابع اليد الواحدة. 

الشاب مروان عامل في المحدادة، يعد عمله في هذا المجال مصدر دخله الوحيد من جرّاءِ بيع ما ينتجه من تشكيلات الحديد بحسب الطلب. 
لقد انقرضت العديد من المهن الشعبية بسبب عدم الاهتمام، ولم يتبقَ غير المحدادة شاهد على عصر النهضة الزراعية والثقافية والسياسية في عهد السلطنة العبدلية.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى