"صافر" قنبلة من النداءات والمناشدات حول العالم ولا مجيب

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> أطلق ناشطون وقادة رأي مبادرة مجتمعية تضمنت نداء عاجلا لإنقاذ باخرة النفط العملاقة "صافر" قبالة سواحل الحديدة وفصلها عن المفاوضات السياسية باعتبارها قضية إنسانية بحتة.
وطرحت المبادرة التي وزعت أمس على وسائل الإعلام أربع نقاط تتضمن أولا مطالبة الحوثيين بالسماح الفوري للفريق الفني المكلف من قبل الأمم المتحدة والمتخصصين من طاقم الخزان، بالبدء بعملية التقييم وتحديد التوصيات اللازمة والإسراع في تنفيذها، ثم تخصيص عائدات بيع النفط المخزون لأعمال الإغاثة في تهامة ولرواتب قطاعي الصحة والتعليم عبر أية آلية يتم الاتفاق عليها بشكل منفصل.

وطالبت المبادرة بعدم ربط موضوع الخزان صافر وحماية حمولته، والملفات الإنسانية الأخرى بقضايا ومكاسب سياسية، إذ "يجدر بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة ببذل كل الجهود لمنع استغلال القضايا الإنسانية والإضرار بها واستخدام المدنيين واستحقاقاتهم كأداة ضغط في الحرب الدائرة".
وشدد الموقعون وهم أكثر من مائة صحفي وناشط وقائد رأي من اليمن والدول المطلة على البحر الأحمر على مسؤولية المجتمع الدولي والدول الأعضاء بمجلس الأمن والمنظمات البيئية في العالم القيام بدورها لحماية الخزان والحيلولة دون وقوع الكارثة، وكذا اتخاذ موقف من المعرقل.

ومنذ أكثر من ست سنوات لم تخضع باخرة تصدير النفط المعروفة باسم "باخرة صافر" والمحملة بمليون ومائتي ألف برميل نفط خام لأي صيانة، في وقت أن عمرها الافتراضي قد انتهى. وفي حال تسرب النفط أو حصل انفجار فإنه من المتوقع أن تشكل كارثة بيئية كبيرة لا تؤثر فقط على اليمن بل على كل الدول المطلة على البحر الأحمر.
وبحسب بيان الناطق الصحفي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ 14 أغسطس، قال فيه "وبالاعتماد على دراسات أجراها خبراء مستقلون أنَّ تحقق خطر التسرب النفطي قد يدمر المنظومات البيئية في البحر الأحمر التي يعتمد عليها قرابة ثلاثين مليون مواطن بمن فيهم مليون و600 ألف يمني. كما سيطال الأثر جميع مصائد الأسماك على طول الساحل اليمني الغربي خلال أيام، مما سيؤدي إلى انهيار المجتمعات المحلية التي تعتمد على الصيد البحري، ومن المقدر أن تكون شواطئ محافظات الحديدة وحجة وتعز الأكثر تضررًا".

وحسب منسقة المبادرة المجتمعية د. أفراح الزوبة، فإنهم قد سلموا طرفي الحكومة والحوثيين نسخة من المبادرة بانتظار تجاوبهم وردهم الرسمي، مشيرة إلى أن المبادرة تنوي متابعة الأطراف حتى النهاية.
وأضافت الزوبة أن المبادرة تعكس رأي الأغلبية الصامتة في اليمن الذين يتابعون ما يجري ويسوؤهم تسيس كل القضايا حتى تلك التي ستؤثر على مستقبل جميع اليمنيين مثل وضع باخرة صافر. مشيرة إلى أن المعرقل والرافض لتجنيب اليمن كارثة على وشك الحدوث سيتحمل المسؤولية أمام الرأي العام.

وهذه هي المرة الأولى التي يبدي فيها ناشطون من دول أخرى قلقهم من وضع الباخرة صافر، إذ يتوقع خبراء وفنيون عملوا في الباخرة أن الأثر المدمر في حال حصول الكارثة سيستمر لأكثر من ثلاثين عاما، وسيؤثر بشكل كبير على الدول المطلة على البحر الأحمر ككل بما في ذلك محطات تحلية المياه لدول الجوار.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى