المشوشي لـ«الأيام»: تسليم جبهة شقرة للقاعدة تطور خطير استدعى تعليق المشاورات

> شقرة «الأيام» خاص

> المشوشي يحذر من تحويل سواحل بحر العرب إلى معاقل للقاعدة
> وصف أركان حرب ألوية الدعم والإسناد قائد اللواء الثالث العميد نبيل المشوشي قرار المجلس الانتقالي بتعليق مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض بـ "الموقف المسؤول والقرار الحكيم الذي يعيد تحريك الوضع العسكري على الأرض بما يعزز موقف الطرف الجنوبي في أي حل سياسي أو مفاوضات وتسويات قادمة".

وقال المشوشي في تصريح لـ«الأيام»: "الفترة الماضية من الهدنة وكل فترات التهدئة في جبهة أبين وإطالة أمد المشاورات في الرياض كشفت أن الهدف كان هو إضعاف موقفنا العسكري والنيل من سيطرتنا على الأرض؛ ليتسنى للقوى النافذة داخل الشرعية تحجيم موقف الانتقالي في مفاوضات الرياض؛ وبالتالي تمرير حلول وفرضها خارج الإرادة الشعبية في الجنوب".

وأضاف "نحن في قيادة الجيش وفي أرض المعركة ندرك تماما أبعاد المؤامرة وطبيعة التكتيك الذي يستهدف استنزاف قواتنا في محور أبين وإضعافها لتحقيق مكاسب سياسية لمصلحة الطرف الآخر، وندرك أن جهود التهدئة وإيقاف المعركة ماهي إلا إنقاذ ونفخ روح في الشرعية وجيشها المتهالك بهدف إبقائها طرفا في العملية السياسية باعتبارها شماعة وشرعية تستمد منها أطراف أخرى شرعية تحركها وشرعية أهدافها ومصالحها، وندرك ونتفهم أن الشرعية أُعطيت فرصا عديدة لحسم الوضع عسكريا وحظيت بالدعم والتأييد، لكنها تثبت كل مرة فشلها العسكري وخيبتها السياسية".

وتابع: "إطالة أمد المشاورات وفرض الهدنة في شقرة واحدة من الفرص التي أعطيت للشرعية لتحسم الأمر عسكريا، بدليل عدم التزامها بوقف إطلاق النار، فظلت خلال فترة التهدئة تستهدف مواقعنا بجميع أنواع الأسلحة، وشنت عمليات انتحارية للتقدم والزحف نحو مناطق سيطرتنا، لكن تماسك القوات الجنوبية وعزيمتها واستبسال مقاتلينا وإرادة أبناء أبين والجنوب عامة تتصدى لمثل هذه المخططات وتهزمها في الميدان، فتثبت كل يوم أن الجنوب هو الأقوى عسكريا وأن القوات الجنوبية قادرة على تغيير ميزان القوى ولديها الإمكانية والحاضنة لرسم حدود المعركة وتوجيهها".

ولفت المشوشي إلى أن قرار تعليق المشاورات جاء نتيجة لتطورات خطيرة تشهدها جبهة أبين، وهي تسليم الشرعية خطوطها الأمامية لتنظيم القاعدة وتسليح عناصر إرهابية بمدافع ومعدات ثقيلة؛ "مما ينذر بانزلاق المنطقة مرة أخرى إلى خطر الإرهاب وسيطرة التنظيمات الإرهابية".

وقال: "التزمنا بالهدنة رغم تمرد الطرف الآخر ورغم التحشيد من مأرب والجوف ورغم الاعتداءات المتكررة على مواقعنا، لكن أن تُسلّم الجبهة للقاعدة وداعش فهذا مؤشر خطير يفضح المشاريع الخارجية التي تستقوي بها الشرعية، ويبين المخططات لإغراق الجنوب بالإرهاب في محاولة لتقويض سيطرة القوات الجنوبية وعرقلة استعادة الدولة، وهذا الأمر خط أحمر لن تقف قواتنا أمامه مكتوفة الأيدي مهما كانت الاتفاقات أو الهدن".

ودعا المشوشي التحالف العربي ودول المنطقة إلى التعامل مع هذه المخططات بمسؤولية وحسم، "ووأدها في مهدها قبل تمكنها وتوسعها في سواحل البحر العربي التي تعد مناطق هامة واستراتيجية تمس أمن الملاحة البحرية وحركة التجارة العالمية"، لافتا إلى أن الخطر بات يهدد الأمن القومي العربي بشكل عام وليس الجنوب أو اليمن وحدهما.

وقال "قرار تعليق المشاورات وفقا لهذه التطورات يجب أن تأخذه دول التحالف العربي على محمل الجد، فمخططات إضعاف الطرف الجنوبي أو تهميشه وتمرير مشاريع خارج مشروعه الوطني المعبر عن الإرادة الجمعية في الجنوب أثبتت فشلها، وأثبت الجنوب عسكريا وسياسيا وشعبيا أنه الصوت الأقوى وصاحب السيطرة الحقيقة على الأرض، وبات من الضروري احترام رغبة وإرادة هذا الصوت الذي يعد عامل أمن واستقرار وشريك حقيقي في مكافحة الإرهاب".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى