سلطة «الإصلاح» تتقاسم خارطة الحجرية وتترك التماس مع الحوثيين للواء 35

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> انهى حزب الإصلاح -جناح الإخوان المسلمين- مؤخرا عملية تموضع قواتهم في الحجرية جنوب تعز وفق أهدافهم المرحلية، وحسب مراقبين يتم التحرك لإنجازها وفق خطة مدروسة مستغلين غطاء الشرعية لكل تحركاتهم بدعم من قيادة محور تعز والقوات العسكرية المحسوبة على الشرعية.
وحسب موقع نيوزيمن الإخباري، فإن التموضع الجديد والانتشار لقوات "الإصلاح" يأتي عقب اجتياحها للحجرية ووصولها إلى حدود محافظة لحج والسيطرة على مسرح عمليات اللواء 35 مدرع الذي عينت له الشرعية قائدا خلفا للقائد المغدور عدنان الحمادي، كل مهمة القائد الجديد تنفيذ مخططات الإخوان وتمكينهم من جنوب تعز.

وكان أول أمر عملياتي أصدره القائد الجديد للواء 35 مدرع هو انسحاب اللواء من معسكر جبل بيحان في التربة وتسليم عاصمة الحجرية للإخوان المسلمين بعد أن تم تسليم معسكر جبل صبران لمليشيات الشيخ حمود المخلافي غير المحسوبة على الشرعية والممولة من دولة قطر.
وسيطرت بذلك قوات الإصلاح على مداخل التربة من جهة الجنوب ومن جهة الشمال، وأحكمت حصارها للمدينة عسكريا بقوات محسوبة على الشرعية تتبع اللواء الرابع والشرطة العسكرية ومليشيات تعد جيشا خاصا بدولة قطر يقودها حمود المخلافي قائد المقاومة الشعبية السابق الذي غادر تعز قبل 3 أعوام.

ومن مدخل الحجرية في البيرين تعز إلى مدخل طور الباحة في لحج نشر الإخوان تشكيلاتهم ومليشياتهم على طول الطريق الرابط بين تعز ولحج بمسافة تصل إلى 100 كلم بعد أن كانت سيطرة الإخوان قبل اغتيال العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع تنتهي في البيرين على بعد 50 كلم من التربة واكثر من 70 كلم من حدود لحج.

وتوزعت تشكيلات الإخوان المسلمين العسكرية على جغرافيا الحجرية من خلال التموضع على المرتفعات والمناطق ذات الأهمية العسكرية، حيث انتشرت مليشيات المخلافي المدعومة من قطر في البيرين وجبل مشاعرة مدخل النشمة وجبل الراهش المطل على النشمة والبيرين من الجهة الشرقية، وبذلك تكون مليشيات قطر هي من تحكم السيطرة على بوابة الحجرية.

وعلى الخط الرابط بين النشمة والخيامي في المعافر تم طرد كل نقاط قوات الأمن الخاصة التابعة لوزارة الداخلية واستبدالها بقوات مشتركة من الشرطة العسكرية واللواء 17 وقوات النجدة في حين انتشرت قوات أخرى في المساحة التي تصل إلى السمسرة حيث ترابط هناك مليشيات قطر في مدخل طريق تعز المخا والجبال المحيطة.
وفي جبل يمين المطل على التربة من الجهة الشرقية تموضعت قوات اللواء الخامس حرس رئاسي التي يقودها احد قيادات محور تعز عدنان رزيق المقرب من ناصر هادي نجل الرئيس هادي، كما تتواجد قوات الحرس الرئاسي في مدخل طريق القريشة سائلة المقاطرة قرب طور الباحة.

في المقابل تم إنهاء تواجد قوات اللواء 35 من كل المناطق المهمة وحصر مسرح عملياته في الجبهات المشتعلة مع مليشيات الحوثي في الجانب الشرقي من الحجرية الصلو وسامع وموقع في قدس وفي الاقروض بجبل صبر، إضافة إلى الجانب الغربي في المعافر على التماس مع مليشيات الحوثي من جبل السواء إلى المشاولة.
إعادة رسم خارطة الانتشار العسكري في الحجرية، وهي الجزء الحيوي من تعز والمتصل بالجنوب والساحل، تم وفق مخطط الإخوان المسلمين والذي كثيرا ما تحدثت عنه تناولات نيوزيمن خلال العامين الماضيين.

وبحشر قوات اللواء 35 مدرع في المواقع الملتهبة مع مليشيات الحوثي، فإن اللواء الذي يواجه حربا ضروسا منذ خمسة أعوام مع مليشيات الحوثي وقوات سلطة الإخوان المسلمين يكون بذلك اللواء تحول إلى مجموعة مواقع ذات مهمة قتالية محددة هي مواجهة المليشيات الحوثية في أجزاء من الخارطة دون أي تأثير في محيطه الاجتماعي وحاضنته الشعبية، وهذا ما تسعى اليه مخططات الإخوان المسلمين منذ أعلنت الحرب على اللواء 35 مدرع وقائده عدنان الحمادي الذي اغتالته نهاية العام الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى