سبأ بائعة «الكدر».. توارثت المهنة لتوفير لقمة العيش

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

> كثير من الأسر اللحجية الفقيرة تعتمد في توفير لقمة العيش على الكفاح اليومي والعمل المتواصل في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها البلاد ووضع اقتصادي صعب قد يؤدي إلى المجاعة وانعدام الأمن الغذائي.
هناك أسر في مدينة الحوطة تعمل في صناعة وبيع الخبز الأحمر (الكدر) الذي يعد من أشهر أنواع الخبز الذي تشتهر به المدينة وضواحيها، ويتمتع الخبز الأحمر بمواصفات غذائية عالية ويعد إحدى الوجبات الأساسية لمرضى السكر، إذ يوصي الأطباء بالاعتماد عليه في الوجبات الغذائية.

المواطنة سبأ في العقد الثالث من العمر تعيش في منزل متواضع بالمدينة، تحملت مسئولية أسرتها وأطفالها وهي لازالت في ريعان شبابها بعد وفاة زوجها، فهي تعيل ثلاث فتيات وتصرف عليهم بواسطة صناعة وبيع الخبز الأحمر (الكدر)، ورغم ما تعانيه من أمراض إلا أنها آثرت أن تعمل في صناعة تعتمد على النار لكي توفر لقمة العيش من بيع الخبز الأحمر في السوق بمساعدة ابنتها الصغرى (مسك)، فالظروف الحالية ساهمت بزيادة عدد الفقراء بالمدينة غير القادرين على توفير لقمة العيش.

توارثت المواطنة سبأ صناعة وبيع الخبز الأحمر من أسرتها، إذ يعد مصدر رزقها الوحيد الذي يدر عليها دخلا محدودا يغطي تكاليف معيشتها.
تبدأ سبأ عملها منذ الفجر حتى المساء مستخدمة التنور (النوفا)، كما يسميه أهل المدينة، في هذه الصناعة التي تعد متعبة لها، ورغم مرضها إلا أنها تواصل كفاحها من أجل بناتها الثلاث.

تحكي سبأ بأنها تزوجت منذ صغرها وتحملت المسئولية في استمرار عيش أسرتها بكرامة لتعمل في صناعة وبيع الخبز الأحمر (الكدر) رغم العناء الذي تلاقيه جراء عملها المتواصل.
العديد من الأسر اللحجية تكافح الوضع الاقتصادي الصعب من خلال هذه الأعمال لتدر عليهم دخلا يساعدهم في مجابهة متطلبات الحياة القاسية التي يعيشونها، فلجؤوا إلى بيع الخبز الأحمر والخمير وكافة أنواع المأكولات في السوق لتوفير أبسط مقومات الحياة في المدينة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى