آثار الضالع.. مبنى بحاجة لترميم وقطع بحوزة مواطنين

> تقرير/ محمد صالح حسن

>
الآثار هي تاريخ وحضارة أي شعب ومرآة الماضي، وهي رمز تفاخر الشعوب والأمم بتاريخها، فمازالت مصر لم تنته من استكشاف ماضيها العريق، وتضرب مئات السنين إلى الوراء بحثاً عن تاريخ نشوئها كحضارة شعب عتيق تمتد جذوره وأصالته من تاريخه العريق، وهكذا مع بقية شعوب العالم.

«الأيام» زارت مكتب الآثار في محافظة الضالع، والتقت مدير المكتب فضل علي ناصر الثوير، وسألته عن أوضاع المتحف واحتياجاته، والذي بدوره أجاب: "متحف الضالع بحاجة إلى ترميم قبل أي شيء، فلم تحدث أي عمليات إصلاح أو ترميم للمبنى".

وقال الثوير: "قدمنا دراسة من أجل ترميم المتحف إلى الهلال الأحمر الإماراتي، لكن ذلك متأخر أي فترة مغادرة الهلال للعاصمة عدن، إلا أننا لا نزال نتطلع من الجهات الحكومية والداعمين تقديم اللازم للنهوض بحال المتحف وتحسين أوضاعه".

وتطرق أثناء حديثه إلى مشكلات تكمن مع بعض الأشخاص الذين يعثرون على قطع أثرية مثل عملات قديمة أو تماثيل "كما حصل في قرية خلة وقرية حياز في الضبيات والأزارق ومنطقة ذي رعين الحميري حجر، حيث عثر هناك على عملات وتماثيل تعود للعصر الحميري، وكان الأجدر أن يتم تسليم المعثور عليه طواعية دون تدخلنا حباً للوطن والضالع".

وأضاف: "هؤلاء لا يعون أهمية التاريخ والحضارة والحفاظ عليهما، لكن حسب قانون الآثار يجب أن تقوم الهيئة العامة بتخصيص مبالغ نقدية تعويضاً لأي شخص يعثر على قطع أثرية إلا أنه لا يوجد لدينا أي مخصص حتى للعمل، ولا تخصص لنا أي ميزانية تشغيلية".

وناشد مدير مكتب آثار الضالع المهتمين في المحافظة تزويد المتحف الوطني للآثار في الضالع بكل ما هو جديد عن الأحداث الحالية التي شهدتها الضالع والجنوب عموماً، بما فيها "فتح جناح خاص بصور الشهداء الذين استشهدوا أثناء المواجهات مع المليشيات الحوثية، وكذلك الأحداث التي قبلها، إضافة إلى أي من وثائق أو غيرها تتعلق بتلك المرحلة من تاريخ شعبنا".​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى