مصدر حكومي: المبعوث الأممي غادر الرياض بخفي حنين

> الرياض/ عدن «الأيام» خاص

>
جريفيثس يشدد على ضرورة وقف هجوم الحوثيين على مأرب
اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيثس ليل أمس وأمس الأول زيارته للعاصمة السعودية الرياض بعد يومين من المشاورات بشأن الحل السياسي مع الحكومة المعترف بها دولياً.

وأمس الإثنين وصف جريفيثس في تغريدات نشرها على حسابه الرسمي في "تويتر" اجتماعاته بـ "البنّاءة"، والتي شملت رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، ووزير الخارجية محمد الحضرمي لمناقشة التعديلات الأخيرة على مسودة "الإعلان المشترك‬".

وقال: "المناقشات ركزت أيضاً على العواقب الإنسانية الوخيمة المترتبة على التصعيد العسكري في مأرب وما حولها، خاصة أن مأرب‬ تمثل ملاذاً آمناً لمئات الآلاف من النازحين اليمنيين".

وجدد المبعوث الأممي تشديده على ضرورة وقف الهجوم على مأرب التي تشهد منذ أسابيع أعنف المعارك، حيث يحاول الحوثيون التقدم من ثلاث جهات صوب مركز المحافظة المنتجة للنفط.

كما أعلن المبعوث الأممي ترحيبه بـ "التقدم الذي تم إحرازه نحو تنفيذ اتفاق الرياض، وناقش طرق التحرّك نحو حلّ سياسي شامل في اليمن".

ورفض مصدر حكومي مطلع على زيارة المبعوث الأممي الكشف عن أي إيضاحات أو تفاصيل بشأن ما توصل إليه جريفيثس من نتائج مشاوراته مع المسؤولين في الشرعية، لكنه علق ساخراً بقول مأثور "غادر جريفيثس الرياض بخفي حنين".

وأشار المصدر إلى أن الرئيس عبدربه منصور ونائبه الفريق علي محسن الأحمر رفضا لقاء جريفيثس، موضحاً أن السبب الصمت الأممي على تصعيد الحوثيين في مأرب وتغاضيها عن رفض المليشيات تنفيذ بنود اتفاق ستوكهولم في الحديدة.

ولم يعرف على وجه التحديد إلى أين غادر المبعوث الأممي، ويتوقع أنه عاد إلى مقر إقامته في العاصمة الأردنية عمان.

وذكرت مصادر أن المبعوث الأممي التقى نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، والسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، ولم يتطرق جريفيثس إلى اللقاءين ونتائجهما.

وكان جريفيثس سلم مطلع يوليو الماضي الحكومة اليمنية نسخة معدلة من المبادرة الأممية لحل الأزمة اليمنية، لكن الحكومة أبلغته حينها رفضها للمقترحات الأممية التي قالت إنها "تنتقص من سيادة الحكومة ومسؤولياتها".

وتتضمن مسودة المبادرة الأممية في أبرز بنودها "وقف شامل لإطلاق النار، والشروع في استئناف المشاورات السياسية في أقرب وقت لوضع نهاية للحرب المستمرة منذ نحو 6 سنوات".

وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهوداً لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكنها لم تفلح في ذلك حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة بالتصعيد.

ويشهد اليمن للعام السادس قتالاً عنيفاً بين القوات الحكومية التي يدعمها منذ مارس 2015 تحالف عربي بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانياً، والمسيطرة على محافظات يمنية بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى