خبير عسكري: الشرعية لا تسعى للحفاظ على مأرب بل لتعطيل اتفاق الرياض

> «الأيام» غرفة الأخبار

> أفاد الخبير العسكري والمحلل الاستراتيجي اليمني، العميد ثابت حسين صالح، أن الاهتمام والتحرك الجاري حاليا من قبل المجتمع الدولي وأجنحة الشرعية، لإيقاف هجوم الحوثيين على مدينة مأرب، يشبه تحركات سابقة للشرعية ومعها الدول العظمى ومجلس الأمن، للحيلولة دون وقوع محافظة الحديدة بقبضة القوات المشتركة المكونة من قوات العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية وحراس الجمهورية، والوصول إلى وقف المعارك هناك عبر (اتفاق ستوكهولم) بين الحوثيين والشرعية التي كانت تدرك جيدا أن القوات التي سوف تسيطر على الحديدة ليست موالية لها".

وفي تصريحات أدلى بها لـ قناة "سبوتنيك"، قال العميد ثابت حسين: "إذا ما عدنا إلى تاريخ الحرب في اليمن عام 2015 سنلاحظ أن المجتمع الدولي لا يتحرك إلا وفق أجندات ومصالح تخص الدول العظمى"، وتابع قائلا: "بعد ما حدث بالحديدة عام 2018، يتكرر الأمر الآن في مأرب، باعتبار أن لها وضعا خاصا، كونها المدينة الوحيدة بالشمال التي توجد بها سلطة ما للشرعية، وهو ما دفع بها للتحرك والاستنجاد بمجلس الأمن للتدخل وإيقاف هجوم الحوثيين على مأرب، في محاولة منها للوصول مع (الحوثيين) إلى ستوكهولم جديد بشأن مأرب على غرار (ستوكهولم الحديدة)، ناهيك عن أن هناك محادثات بشأن اتفاقات تبادل الأسرى بين الشرعية والحوثيين".

وأكد العميد حسين أن "الهدف الأساسي من هذه التحركات ليس الحفاظ على مأرب، بل تعطيل تنفيذ اتفاق الرياض وما يفرضه على الحكومة الشرعية من استحقاقات مؤلمة، مثل تشكيل الحكومة الجديدة مناصفة بين الجنوب والشمال، إضافة إلى إخراج القوات وتوجيهها للقتال ضد الحوثيين"، موضحا أن "هذه الاستحقاقات لا تريد الشرعية تنفيذها، لأن التنفيذ سوف يكشف حقيقة تلك الحكومة الافتراضية".

ولفت الخبير الاستراتيجي إلى أنه "يجب وضع الأمور في نصابها وأن نكون واقعيين بالنظر للأوضاع على الأرض"، وقال: "الشمال اليوم تحت قبضة الحوثيين، والجنوب تتقاسمه سلطة الانتقالي والشرعية، والأخيرة مفروضة بضغط التحالف، وما يجب أن يحدث الآن هو التسوية الجذرية للمشكلة اليمنية بالكامل، ومشكلة الجنوب بشكل خاص".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى