قصة التبادل بين الأحمر والحوثيين.. نجل الأحمر لم يكن أسيراً والبديل كان قحطان لا الديلمي

> الرياض/ صنعاء «الأيام» خاص

>  بدأت قصة الصفقة في فبراير من هذا العام عندما عرض هادي الهيج رئيس لجنة الأسرى بالشرعية في اجتماع عمّان الثالث، على عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة الأسرى لدى جماعة الحوثي، أن يتم السماح لنجل علي محسن الأحمر بمغادرة صنعاء مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الحوثيين، غير أن المرتضى في حينها أبلغ الهيج بأن لا يملك تفويضاً من قيادته لنقاش هذا الموضوع، ثم بدأت بعد ذلك الاتصالات بين الطرفين التي أفضت إلى أن يغادر محسن علي محسن محل إقامته في صنعاء إلى مأرب.

وكشف مصدر مقرب من الحوثيين في صنعاء لـ«الأيام» بأنه على غير ما روجته وسائل إعلامية قريبة من علي محسن، فإن ابنه لم يكن معتقلاً بالأساس، وإنما تم تحديد مكان إقامته، وأنه كان يمارس عمله في مجال المشتقات النفطية بطريقة طبيعية، وأن شركات محسن علي محسن العاملة في نقل الوقود والغاز من حقول النفط في المسيلة وشبوة وصافر كانت المصدر الأساسي لتزويد صنعاء خلال سنوات الحرب.

وأضاف المصدر، بأن إعلاميون يتبعون الأحمر روجوا بأن نجله معتقل ليبرر ما حدث.

وبحسب ذات المصدر، فإن تنفيذ الصفقة بدأ فجر الثلاثاء الماضي عندما غادر محسن علي محسن منزله في حدّة بصنعاء نحو طريق مأرب عبر فرضة نهم، وتم جلب الديلمي من سجنه في مأرب، وتم الالتقاء عند مفرق الجوف، وبعد التأكد من سلامة الديلمي ومرافقيه اتجه موكب الديلمي إلى صنعاء وتوجه محسن علي محسن إلى مأرب.

"الأيام" استطلعت آراء متابعين للشأن اليمني في صفقة التبادل هذه، حيث اعتبره البعض بأنه دليل على قرب سقوط مأرب بيد الحوثيين الذين يتقدمون نحوها من أربعة محاور رئيسية ومحورين ثانويين، وبالتالي سيحرر الحوثيون جميع أسراهم بلا مقابل.

بينما اعتبر مصدر دبلوماسي أن علي محسن ربما قام بهذه الصفقة شعوراً منه بأن قيادة الشرعية التي يشغل فيها منصب نائب الرئيس وفقاً لاتفاق الرياض ستعاد هيكلتها، وستشمل الهيكلة منصبه بالتحديد مما دعاه للقيام بهذه الصفقة وعدم المبالاة بردود الفعل التي أحدثتها، بما في ذلك ردود فعل قيادات من حزب الإصلاح كانت تريد مبادلة الديلمي بمحمد قحطان، غير أن نائب الرئيس فضل ابنه على محمد قحطان من باب الأقربين أولى بالمعروف، وسلك سلوك أمراء الحرب وقادة المليشيات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى