تحقيق صحفي: المخابرات التركية تخطف معارضين خارج البلاد بطائرات خاصة

> «الأيام» إرم نيوز

> كشف تحقيق صحفي سويدي، أن المخابرات التركية تستغل شركة تمتلك طائرات خاصة لخطف معارضين خارج البلاد في مهام سرية.
وحدد التحقيق الذي أعده موقع ”نورديك مونيتور“ السويدي، شركة ”Mavi Başkent Havacılık Turizm Ticaret ve Sanayi A.Ş“ والتي تتخذ من أنقرة مقرا لها، وتشغل طائرتين من طراز بومباردييه تشالنجرز بأرقام TT4010 وTCKLE، فضلا عن طائرة هليكوبتر S-76C سيكورسكي.

ووفقا لتحقيق الموقع، استُخدمت الطائرة في رحلات تسليم سرية في الخارج، حيث نظمت الاستخبارات التركية اختطاف معارضي ومنتقدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتم الكشف عن طائرة تشالنجر TT4010 في منغوليا، في يوليو 2018، عندما كشفت وسائل الإعلام المحلية عن العملية الفاشلة التي قامت بها الاستخبارات التركية لخطف معلم تابع لحركة غولن، وهي مجموعة معارضة للرئيس التركي أردوغان.

وبثت شبكات التلفزيون لقطات مباشرة للطائرة التي كانت تنتظر على مدرج المطار بينما تمت تعبئة المؤسسة السياسية في البلاد بما فيها المعارضة بنجاح لإحباط محاولة الاختطاف.
أما الطائرة الأخرى التي تحمل رقم TC-KLE، فقد استُخدمت في مارس 2018 في اختطاف 6 مواطنين أتراك في العاصمة الكوسوفية بريشتينا، وأثار الاختطاف موجة من الغضب في جمهورية كوسوفو؛ مما أثار سخط المؤسسة السياسية.

وبعد الفضائح، غيرت وكالة الاستخبارات التركية اسم شركة الطيران، في 17 يناير 2019، إلى ”مافي باشكنت“ Mavi Başkent من اسمها الأصلي، والمدرجة كشركة بناء وسياحة وتجارة في الوثائق الرسمية.
وتم تغيير موقع الشركة في 23 ديسمبر 2019، إلى عنوان مكتب في تشانكايا من منطقة ”يني محله“ في العاصمة التركية أنقرة، حيث كان موجودا أصلا في مجمع مقر وكالة المخابرات التركية.

وتظهر سجلات التسجيل الصادرة في 26 يونيو 2020، أن شركة مافي باشكنت مملوكة لمؤسسة تسمى ميبفاك MİPVAK، وهي مؤسسة أعدتها الحكومة التركية لدعم عملاء المخابرات التركية، والآن يقع كل من ميبفاك ومافي باشكنت في نفس العنوان في العاصمة التركية.
وتمثل امرأة مؤسسة ميبفاك حاليا في مجلس الإدارة، وتدعى أيشي تشيغديم إيكينشي، وهي رئيسة مجلس الإدارة، واحسان سيزر كوكوز ونجاتي بايكال المدرجان كعضوين في مجلس الإدارة.

وتظهر سجلات اجتماعات مجلس الإدارة من يونيو 2013، أن شركة ميبفاك لديها حصة الأغلبية في الشركة وتمتلك أكثر من 2 مليون سهم في الشركة (2,038,660)، في حين يُنظر إلى المساهمين الآخرين على أنهم واجهة رمزية، بما في ذلك كوكوز الذي يمتلك 37 سهما فقط، وشركة بايكال التي تملك 25 سهما، مما يؤكد أن وكالة المخابرات التركية لها تأثير حقيقي على الشركة.

كما تقرر في اجتماع أن يسلم أعضاء مجلس الإدارة السابقون أوغوز بورشين كيشمير وهوسنو ميديه أكسوي وفيدات دورماز، أسهمهم ويتركوا الشركة.
وحتى  يونيو 2016، كان مدير الشؤون القانونية لميبفاك هو فوات إردن، الذي تولى أيضا منصب رئيس مجلس الإدارة في شركة الطيران.

وتم تأسيس شركة الواجهة في 1 يوليو 1993 برأس مال قدره 5 مليارات ليرة تركية من قِبل الأعضاء المؤسسين المدرجين في قائمة ميبفاك وعملاء المخابرات التركية، إيرتوجرول غونديش وإركان إرسيل وأيتوغ غول وعثمان نوري غونديش، معمر اوفر وفهري أونر، ونوردوغان كيليتش.

وكان غونديش أحد كبار عملاء وكالة المخابرات التركية ويدير عمليات بصفته المدير الإقليمي في إسطنبول، حتى توفي في عام 2015، كما كان متورطا في بعض الأنشطة غير القانونية مع قادة المافيا دوندار كيليش وعبدالله تشاتلي، وكان مشتبها به في تحقيق جنائي في أمر جماعة قومية جديدة في عام 2009، واستجوبه المدعون العامون لتورطه المزعوم في مؤامرات اغتيال بارزة.

وانتقد رئيس وحدة مكافحة الإرهاب السابق في المخابرات التركية محمد إيمور السيد غونديش، واتهمه بأنه مسؤول عن تدهور الوضع في وكالة المخابرات بسبب علاقاته بمنظمات مشبوهة.
ويعتبر نطاق الأنشطة التجارية المدرجة في ميثاق مؤسسة وكالة المخابرات التركية واسعا جدا، ويتراوح بين البناء وتجارة النفط والسياحة والإعلان والأسلحة والسلع الصناعية والتأمين، إلى العقارات والعقاقير المخدرة والمواد الكيميائية وشراء المركبات والطائرات والسفن، كما أن الشركة مخولة لإدارة الأعمال في تركيا وخارجها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى