تصعيد عسكري بالحديدة يهدد بتقويض اتفاق الأسرى

> "لأيام" غرفة الأخبار:

> رجح مراقبون أن تعرقل نيران الحوثي والتصعيد في الحديدة إمكانية تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى الموقع بين الجماعة والحكومة اليمنية مطلع هذا الأسبوع، مشيرين إلى أن الجماعة الحوثية ستحاول إفراغ الاتفاق من مضمونه ليكون بمثابة ورقة توظفها أمام المجتمع الدولي لتأكيد حسن نواياها باتجاه السلام.
وانتهك الحوثيون أمس وأمس الأول الهدنة الأممية في الحديدة بأكثر من 70 قصفاً، في أنحاء مختلفة المحافظة، ورصدت القوات المشتركة الخروقات الحوثية في مناطق حيس والجبلية والتحيتا والطور وحي منظر ومدينة الحديدة، وشملت الخروقات أعمالا عدائية تجاه المدنيين، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

كما ارتكبت الجماعة، الأحد الماضي، 40 انتهاكا وهجوما على المناطق السكنية في محافظة الحديدة، بحسب ما أكدت وحدة الرصد في القوات المشتركة والتي أوضحت أن تلك الخروقات جرت في مناطق متفرقة جنوب محافظة الحديدة.

ويذهب البعض للتأكيد على أن الجماعة الحوثية لا تريد أن تظهر في صورة المضطر لإبرام الاتفاق في أعقاب الضغوطات الأمريكية على طهران، تحديداً أمام أنصارها في المحافظات القابعة تحت سيطرتها، وتسعى للتأكيد على أنها مازالت تحتفظ بالقوة ذاتها حتى في أعقاب ضربات التحالف العربي المركزة على منظومتها الدفاعية ومخازن الأسلحة التابعة لها في صنعاء.

وتوجه الجماعة الحوثية رسالة أخرى إلى المجتمع الدولي مفادها أنها لا تقتنع سوى بالحلول العسكرية ولن تذهب إلى أي حلول سياسية طالما أنه بإمكانها إطالة أمد الحرب أطول فترة ممكنة بما يجعلها تستفيد من الأموال التي تصل إليها من أطراف إقليمية معادية.

وشنت مدفعية الحوثي، المدعومة من إيران، أمس، قصفا مكثفا على قُرى ومزارع المواطنين في منطقة الجروبة بمديرية التحيتا جنوب الحديدة، هاجمت المليشيا، طبقا لمصادر محلية في التحيتا، القُرى بقذائف الهاون الثقيل من مناطق سيطرتها. كما قصفت قرى سكنية في مديرية حيس، الواقعة في محافظة الحديدة، بقذائف الهاون، وأصيب زوجان بجروح متفرقة، وتضرر منزلهما، إثر قصف مدفعية المليشيات الحوثية.

وبحسب المصادر، أطلقت مدفعية الحوثي قذائف مدفعية الهاون الثقيل صوب منازل المواطنين في منطقة ربع الحضرمي، وكشفت المصادر عن هوية المصابين، مشيرا إلى أنهما يدعيان (يحيى فتيني) وزوجته (حميدة أحمد سالم)، مؤكدة أنهما نُقلا إلى مستشفى حيس الميداني لتلقي العلاجات الأولية، بعد إصابتهما بشظايا قذائف المليشيا داخل منزلهما.

وتسعى مليشيا الحوثي الإرهابية لوأد الحالة الإيجابية التي فرضها التأييد الدولي لاتفاق تبادل الأسرى بينها وبين حكومة الشرعية وذلك من خلال تصعيد أعمالها العسكرية بحق المدنيين في محافظة الحديدة التي تشهد منذ التوقيع على الاتفاق، في محاولة للتأكيد على أنها ستمضي في جرائمها بحق الأبرياء وأن الاتفاق لا يمكن البناء عليه للوصول إلى حل سياسي مستقبلاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى