أمر خطير

> أكرم الشاطري

> أعتقد سمعتم عن ازدياد شراء الحمير في الآونة الأخيرة في عدن وبأسعار باهظة، الموضوع ليس لنقل المياه وحسب، وإنما لنقل مواد البناء وربما لنقل أشياء أخرى إلى جبل الفرس أو ما يسمى بمحرقة الفرس المطل على كريتر، حتى صار الموقع عبارة عن مدينة للنازحين القادمين من الحديدة ومناطق شمالية أخرى، ووصلت قيمة نقل المواد إلى عشرة آلاف ريال.

فإذا عدتم إلى العام 2015م حينما قام شباب من عدن بتنظيم رحلة إلى جبل الفرس وقمة جبل شمسان لم يكن هناك حينها سوى صندقتين فقط، لكنكم ستلاحظون الفرق (الذي يظهر جليا في الصورة) في الزيارة الجديدة التي نظمها الشباب، أعتقد قبل أيام، إذ تفاجؤوا من عدد المساكن في جبل الفرس وتحديداً محرقة الفرس التاريخية.

البعض سيعتبر أن البناء عشوائي، لكن أن يكون في مرتفعات الجبال التي تمتد إلى صهاريج الطويلة ومهلكة الفرس وتضم قرى كبيرة بخدمات منها الكهرباء، وتمويل ممنهج، وبمبانٍ من البردين وبعضها مبنية بإتقان وبالإسمنت المسلح من جبل الفرس، وبعضها حيطان تغطي الكهوف أو ما تسمى بمقالع البوميس، كثيرة تتفاوت في عرضها لكنها في المجمل تمتد أفقياً إلى مقالع أخرى أو مسافات لم يتم بلوغها بسبب استخدام بعضها كبيارات للمجاري والبعض الآخر مقالب للقمامة مثل حال المقمع الأكبر الذي يقع بالقرب من قمة جبل الفرس والذي يسمى بالكهف السبأي.. فالأمر ليس عشوائياً، ولا يمكن لنازحين لا يملكون قوت يومهم البناء في هكذا مواقع، والأمر الآخر إن هذه المواقع أثرية ينبغي عدم البناء فيها، وصعب أن يصل إليها مواطن بسيط ليبني فيها إذ تكلف مبالغ باهظة جدا.

لهذا على السلطات في عدن أن تضع هذا الأمر ضمن أولوياتها، حتى لا يتفاجأ أبناء عدن برميهم بوابل من قذائف الهاون فيما لو قرر الحوثيون أو الجيش الوثني إعادة الكرة على عدن.

اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى