نشطاء وإعلاميو حزب الإصلاح يشنون حملة ضد السفير السعودي

> عدن «الأيام» خاص

> بدء نشطاء حزب الإصلاح اليمني منذ يوم الأحد الماضي حملة منظمة لتشويه السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر.

الحملة التي تقودها قناة "بلقيس" التابعة للقيادية في حزب الإصلاح توكل كرمان استضافت في برامج حوارية العديد من صحفيي الحزب الذين اتهموا السفير باتهامات كبيرة منها التحكم بالقرار السياسي لليمن وفرض القرارات السياسية على الرئيس هادي والفساد.

واتهمت القناة التلفزيونية السفير السعودي بالحاكم المنفرد "للجغرافية التي كانت تسمى بالجمهورية اليمنية".

وكان المستغرب في الحملة الواسعة أن الاتهامات شملت رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء والوزراء والمعارضة اليمنية في الخارج، في أقوى إشارة إلى قرب نهاية دور حزب الإصلاح في الحياة السياسية اليمنية.

وكان الهجوم على السفير السعودي قد دشنه نائب رئيس مجلس النواب اليمني عبدالعزيز جباري على شاشة قناة الجزيرة الذي اتهم السفير السعودي بـ "إصدار فرمانات" مما استدعى صدور بيان نادر من البرلمان اليمني يتبرأ فيه من تصريحات جباري يوم 25 سبتمبر الماضي.

وانتشرت أمس وأول أمس مقاطع فيديو ونقاشات تصب في نفس الاتجاه على مجموعات واتساب وفيسبوك في اليمن يديرها نشطاء الحزب.

لكن سياسيين من حزب المؤتمر الشعبي العام عزوا الحملة الشعواء لإدراك قيادات حزب الإصلاح أنه سيخسر سيطرته على مؤسسات الرئاسة اليمنية إذا لم يخرج من المشهد السياسي كُلية كنتيجة حتمية لتطبيق اتفاق الرياض.

بينما اتجه محللون في عدن أمس إلى أن حزب الإصلاح هو المسؤول عن الفشل المتتالي للحكومات اليمنية منذ العام 2012م حتى اليوم، وقال محلل سياسي، طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية "لن يقبل حزب الإصلاح سوى باستمرار حالة التسيب والفساد الموجودة اليوم فهو أكبر المستفيدين منها".

وأضاف بـ "الأمس اتهم نشطاء وإعلام الحزب الإمارات بأقذع التهم حتى غادرت عدن واليوم يأملون في تحقيق نفس النتيجة مع السُّعُودية ودفعها لمغادرة البلاد للاستفراد بالثروات لا غير".

وقال صحفي إصلاحي أمس لـ "الأيام": "المعادلة واضحة نتسلم رواتبنا وميزانيتنا من السعودية وندير بها شبكات على مواقع التواصل الاجتماعي تهاجم كل ما يعترض مصالح الحزب حتى وإن كانت السعودية نفسها".

وصمت المجلس الانتقالي الجنوبي عن كل ما يدور لكن أحد أعضاء رئاسة المجلس قال أمس "كل ما يدور في صالحنا نحن فالشرعية التي أصبحت رهينة بيد حزب الإصلاح بدْت تكشف عن وجهها الحقيقي وهي الخاسر الأكبر".

لكن مصادر في الديوان الملكي السعودي أكدت استياء مسؤولي المملكة من الحملة والمسؤولين عنها وأوضح مصدر خاص أن "المملكة لن تتراجع عن التطبيق الكامل لاتفاق الرياض مهما كلف الأمر"، وأضاف المصدر "إن كل هذا الضجيج لا نعول عليه في اتخاذ قراراتنا، فالمملكة لا تعتمد على ما يقال بل على حقائق من الميدان في عملية اتخاذ القرار".

لكن مسؤولين سعوديين آخرين لم يخفوا استياءهم الشديد من الحملة التي يرون أنها موجهة للمملكة وليس للسفير السعودي وأكدوا أنهم "سيردون بالطريقة المناسبة عليها".

وفي عدن أعرب ناشطون عن أملهم في أن تؤدي الحملة إلى مزيد من التقارب الجنوبي السعودي في العمل السياسي والعسكري بعد أن "أثبت من كانوا في الرياض لسنوات عن فشلهم العسكري وحتى تنكرهم لكل ما فعلته المملكة لهم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى