"الحوثيون يحولون مسار المساعدات".. تجدد القتال في اليمن يهدد بالمجاعة

> يهدد تصاعد العنف بتفاقم أزمة الجوع التي هي من صنع الإنسان على نطاق واسع في اليمن، حيث يحتاج ثلثا السكان إلى مساعدات غذائية، ويدير برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.
وبحسب الأمم المتحدة، لا يعرف حوالي 7.4 مليون مواطن من أين ستأتي وجبتهم التالية، وهناك أكثر من 12 مليونًا في حاجة ماسة إلى المساعدة للحصول على مياه الشرب.

كما أكدت العديد من المنظمات الدولية أن الحوثيين يعيقون توزيع المساعدة الدولية بمحاولة فرض ضريبة 2٪ على المساعدات في مناطقهم، واتهم برنامج الأغذية العالمي العام الماضي الحوثيين بتحويل مسار المساعدات، وهدد بوقف المساعدات على مراحل. كما فرض الحوثيون حصاراً على تعز، ثالث أكبر مدينة في البلاد، في الجنوب الغربي.

وكان نائب الأمين العام للأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك حذّر الثلاثاء خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي من "شبح المجاعة" في اليمن.
وحمل لوكووك مباشرة على دول أعضاء في الأمم المتحدة، قائلاً إنّ "الكثير من الأطراف المانحة، ومنها السعودية والإمارات والكويت التي تحمّلت مسؤولية خصوصاً في السنوات الأخيرة، لم تقدّم شيئاً للأمم المتحدة هذه السنة" على الصعيد الإنساني.

معاناة الشعب
من جانبه، قال المحلل أليكس دي وال، مؤلف كتاب "الجوع الجماعي: تاريخ المجاعة ومستقبلها": "في البداية، توقع السعوديون حربًا قصيرة، واعتقدوا أن إلحاق مشقة شديدة باستخدام الحصار أفضل من محاربة الحوثيين على الأرض".
وأضاف: "لقد تحول ذلك إلى جهد دؤوب لتدمير اقتصاد المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بما في ذلك الهجمات على العديد من ضروريات الحياة".

وقال محمد البخيتي، وهو مسؤول سياسي حوثي: "آثار الحصار أسوأ من العدوان نفسه، ولهذا نقول دائمًا إن وقف إطلاق النار ورفع الحصار مطلوبان لبدء عملية السلام".
وأكد وال أن الحوثيين "استغلوا معاناة الشعب اليمني" وكذلك لجذب المساعدات الإنسانية والاستفادة منها.

وفي أغسطس الماضي، حذرت منسقة الشؤون الانسانية للأمم المتحدة في اليمن، ليز غراندي، من أن نقص التمويل بدأ يتسبّب بإغلاق أو تقليص برامج المنظمة الأممية في البلد الغارق بالحرب، ما يهدد ملايين السكان بالموت.
وقالت غراندي في بيان "تأثرت نصف برامج الأمم المتحدة الرئيسية في اليمن جراء نقص التمويل. وقد تم بالفعل إغلاق أو التقليص لـ 12 من برامج الامم المتحدة الرئيسية الـ 38"، بينما يواجه 20 برنامجا آخر المصير ذاته.

وأضافت "ليس أمامنا خيار. فعلينا التزام أخلاقي بتحذير العالم من أن ملايين اليمنيين سوف يعانون وقد يموتون لأننا لا نملك التمويل الذي نحتاجه للاستمرار."
تتزامن هذ الكوارث، مع تفشي جائحة كورونا في البلاد، ورغم أنه لم يتم تسجيل إلا 2000 حالة فقط، إلا أن مراقبين يؤكدون أن العدد أكبر بكثير بسبب النقص الحاد في عدد الاختبارات.

الحُرة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى