عمرها 46 عام وتدرس في الصف الثامن بإحدى مدارس الحوطة

> الحوطة «الأيام» خاص:

> أوضحت عبير الحبيشي رئيس قسم تعليم الفتاة بحوطة لحج، أن هناك العديد من النساء اللواتي حُرِمن من حقّهنّ في التعليم، لأسبابٍ عدة منها انعدام وعي آبائهن بضرورة إدخالهن المدرسة فكبرن وفي قلوبهن غصّة الحرمان.

وقالت إن هناك نساء مكافحات آثروا أن يواصلوا تعليمهم رغم كبر سنهن، وإحداهن امرأة في السادسة والأربعين من عمرها زوجة وأم وربة بيت، استطاعت أن تحقق حلمها في العودة إلى مقاعد الدراسة في إحدى مدارس مدينة الحوطة، ممسكة بيد ابنتها التي تدرس في نفس فصلها الدراسي مؤمنة بمقولة "اطلب العلم من المهد إلى اللحد" متحدية كل نظرات الاستغراب والدهشة بإرادة فولاذية ورغبة شديدة في العلم والمعرفة.

وتابعت "في المدرسة تجلس الطالبة ج 46 عام في الصف الثامن أساسي على مقعد الدراسة، بجانب ابنتها الطالبة بنفس الفصل أمامها دفاترها وأقلامها، تستمع بتركيز شديد ما تقوله معلمتها لتنسج لنا تجربة فريدة من النادر تكرارها، إنها معركتها النبيلة في نيل حقها بالتعليم ومحو الأمية، هذه المعركة الفارقة التي غيرت مجرى حياتها".

وتابعت عبير الحبيشي "حين وصلت الطالبة ج إلى سن الدراسة لم يكن بإمكان كثير من البنات خاصة في القرى النائية الظفر بفرصة التعلم، لأسباب عدة منها التقاليد والعادات، وبعد المسافة، وانعدام الوعي بجدوى التعليم بالنسبة إلى الإناث والحالة الاقتصادية الصعبة التي تدفع الآباء بتزويج بناتهن في سن مبكر".

وأضافت عبير الحبيشي كان لقسم تعليم الفتاة في حوطة لحج الشرف لتكريمها كنموذج لإلهام نساء أخريات ممن عانين من الأمية لوقت طويل مثلها، وتشجيعهن للمضي في طريق العلم للمساهمة في تطور المجتمع وكانت تلك اللحظة بمثابة انتصارا لها في تلك المعركة المحفوفة بالشجاعة والإصرار وحب العلم لتحقق حلم تلك الطفلة الصغيرة ذات السبع السنوات وهي رافعة شهادتها التقديرية عاليا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى