ناغورني كاراباخ.. هل انحازت إدارة ترامب لأرمينيا؟

> واشنطن «الأيام» أ ف ب/رويترز:

> دأبت إدارة الرئيس ترامب على الدعوة لحل الصراع في ناغورني كاراباخ سلميا وبالحوار. وكان وزير الخارجية بومبيو قد دعا ما وصفها بـ"الأطراف الثالثة" للوقوف بعيدا. بيد أن تصريحا جديدا له أثار لغطا حول موقف واشنطن الفعلي.
أعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الخميس عن أمله في أن تتمكن أرمينيا من "الدفاع عن نفسها" في وجه أذربيجان، فيما بدا أنّه مساندة لأحد قطبي النزاع الدائر في منطقة ناغورني كاراباخ الانفصالية. فهل هذا يعني أن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد انحازت لأرمينيا في الصراع الدائر حول ناغورني كاراباخ؟

بومبيو قال في حديث إلى إذاعة محلية في ولاية جورجيا الأميركية "نأمل أن يتمكن الأرمن من الدفاع عن أنفسهم في وجه ما يقوم به الأذربيجانيون". ولم يتضح من كلامه إذا ما كان يعبّر عن موقف لصالح أرمينيا، ولكنّه دعا إلى احترام وقف إطلاق النار و"المباحثات السلمية" لوضع حد للنزاع.
وكان بومبيو قد أعرب عن أسفه إزاء قيام تركيا بـ"دعم أذربيجان" ودعا الفرقاء الدوليين إلى عدم التدخل في المنطقة وتجنب "تأجيج الاضطرابات".

انتقادات لموقف أردوغان من النزاع في القوقاز
وفي أول انتقاد علني لموقف تركيا، العضو في حلف الناتو، من الصراع في القوقاز، كان وزير الخارجية الأمريكي قد دعا في وقت سابق هذا الشهر ما وصفها بـ"الأطراف الثالثة" إلى البقاء بعيدا عن النزاع في ناغورني كاراباخ.
كما أعرب عن أمله في أن تكون التقارير عن وجود "جهاديين سوريين" في أذربيجان معلومات لا أساس لها من الصحة. وقال بومبيو للصحافيين على متن الطائرة التي كانت تقله إلى الولايات المتحدة بعد جولة مصغرة له في أوروبا "يجب أن تسألوا (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان لماذا قد يتخذ قرارا كهذا".

وردا على "المعلومات" عن إرسال "مقاتلين سوريين" إلى أذربيجان، قال بومبيو "أتمنى ألا يكون الأمر كذلك". وأضاف بومبيو "دعونا الجميع الى البقاء بعيدا عن هذا"، بالإضافة الى التشديد على أن "الحوار" يجب أن يمثل "المنهجية لإعادة النظام وإعادة السلام".
وقال بومبيو في مقابلة مع محطة (دبليو.إس.بي) أتلانتا "لدينا الآن الأتراك الذين تدخلوا وقاموا بتزويد أذربيجان بالموارد مما

يزيد من الخطر ويزيد من حدة القتال في هذا الصراع التاريخي". وأضاف "حل هذا الصراع ينبغي أن يكون عبر المفاوضات والمناقشات السلمية لا من خلال القتال وبالتأكيد ليس من خلال دخول طرف ثالث بتقديم قوته النيرانية لمكان هو بالفعل برميل بارود".
واعتبر أنه إذا تم "تدويل" النزاع و"إرسال أطراف ثالثة لذخيرة وأنظمة أسلحة، وحتى لمستشارين وحلفاء، فإن هذا سيزيد من التعقيد ويزيد من خطر فقدان الأرواح". وقال "لقد نقلنا هذه الرسالة بالتأكيد الى الزعيمين الأذربيجاني والأرمني وكذلك إلى الأتراك".
وتشدد الولايات المتحدة حتى الآن على إيجاد حل دبلوماسي وتدعو إلى هدنة. وتعدّ واشنطن أحد رؤساء مجموعة مينسك، الوسيط التاريخي في النزاع، والتي تترأسها معها فرنسا وروسيا. واستؤنفت المعارك في ناغورني كاراباخ في 27 أيلول/سبتمبر بين القوات الانفصالية التي تدعمها أرمينيا وبين القوات العسكرية الأذربيجانية.

إدانة إيرانية
من جانب آخر قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن طهران تشعر بالقلق إزاء سقوط صواريخ داخل الأراضي الإيرانية جراء المعارك في قره باغ.
وأكد خطيب وهو ينفي بعض الشائعات حول انتقام قوات الحدود الإيرانية ردا على سقوط الصواريخ، "أن الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين الإيرانيين المقيمين في المناطق الحدودية هو خط أحمر لقواتنا المسلحة".

وصرح تعقيبا على سقوط عدة صواريخ حربية على المناطق الحدودية داخل الأراضي الإيرانية جراء المعارك العسكرية في قره باغ: "للأسف وردت أنباء مقلقة في هذا الصدد خلال اليوم وهو أمر غير مقبول إطلاقا".
وشدد سعيد خطيب زاده على أن تواصل المعارك أمر مرفوض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى