الصليب الأحمر تعلن انتهاء أكبر عملية لتبادل الأسرى في اليمن

> «الأيام» أ ف ب

>

انتهت اليوم الجمعة، أكبر عملية تبادل للأسرى باليمن منذ بداية النزاع المدمر في البلد الفقير قبل نحو ست سنوات، في بارقة أمل لإنهاء نزاع تسبّب بمقتل آلاف المدنيين، وبأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وعلى مدار يومين، سيّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ”11 رحلة جوية من وإلى خمس مدن في اليمن والمملكة العربية السعودية“.

وقالت اللجنة في تغريدة على موقع تويتر: ”نحن سعداء لرؤية إطلاق سراح 1056 شخصًا، وإتمام عملية إطلاق سراح ونقل المحتجزين السابقين، التي تمت بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر السعودي“.

وأضافت اللجنة: ”نستبشر بهذا النجاح ونأمل أن يكون خطوة أولى من سلسلة خطوات قادمة نحو نقل وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين“.

وهذه أكبر عملية تبادل للأسرى منذ بداية النزاع الدامي على السلطة في منتصف 2014.

وأطلق سراح ”352 محتجزاً بين عدن وصنعاء“، الجمعة، بحسب اللجنة الدولية. بينما أطلق سراح 704 من المحتجزين الخميس.

وشملت عملية التبادل، التي جرت برعاية الأمم المتحدة وبتنظيم لوجستي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أسرى سعوديين وسودانيين كانوا محتجزين لدى ميليشيات الحوثيين.

ونقل بيان عن رئيسة بعثة اللجنة الدولية كاتارينا ريتز قولها: إن ”هذه مناسبة بالغة الأهمية في حرب حافلة بفصول من الألم والمعاناة. أمكن لنحو ألف عائلة أن تفرح بعد لمّ شملها بعودة أحبائها“.

وأضافت ريتز: ”نأمل أن تضيف هذه الخطوة طاقة للجهود المبذولة للإفراج عن المزيد من المحتجزين في المستقبل“.

مفاوضات مقبلة 

من جانبه، أكد ماجد فضائل العضو في اللجنة الحكومية لشؤون الأسرى لفرانس برس: ”لدينا جولة قادمة من المفاوضات نهاية العام الجاري لبقية الأسرى والمختطفين لدى الحوثيين“.

وبحسب فضائل: ”ستشمل الصفقة المقبلة أربعة من قيادات الدولة“، من بينهم العميد ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

من جهته، كتب المتحدث باسم ميليشيات الحوثيين محمد عبد السلام في تغريدة على تويتر: ”سنواصل النقاش والحوار والتفاوض للإفراج عن البقية وصولا للإفراج عن كل الأسرى والمعتقلين“.

ووافق الجانبان في محادثات في السويد، في ديسمبر العام 2018، على تبادل 15 ألف أسير، وجرت عمليات تبادل محدودة منذ التوقيع على الاتفاق.

وانطلقت عملية التبادل غداة إعلان الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، الإفراج عن أمريكيين كانا محتجزين في اليمن لدى المتمردين، الذين استعادوا في المقابل، في ما بدا أنّه صفقة تبادل، نحو 240 من أنصارهم كانوا عالقين في سلطنة عمان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى