سبأفون المحررة أمام إشاعات الحوثيين

> فؤاد علي

> الانقلابيون الحوثيون كعادتهم في تلفيق الأكاذيب، وتزوير الحقائق بهدف التضليل وخداع الرأي العام للشعب اليمني.
فبعد أن وجهت شركة سبأفون صفعة مدوية للحوثيين من خلال انفصالها عن صنعاء، ونقلها إلى العاصمة المؤقتة عدن لم تتوقف مكائن الحوثيين الإعلامية عبر الوسائل المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة، والتي كان آخرها أحد المواقع الإلكترونية التي ينشئونها بأسماء جنوبية لا علاقة لها بالجنوب بهدف تضليل الرأي العام في الجنوب عبر بث الإشاعات والأكاذيب للنيل من الشركة وتهييج الشارع الجنوبي ضدها، حيث لم يجْدِ الحوثيون عبر إعلامهم المزيف للحقائق، للانتقام من الشركة بعد ما تعرضوا له من ضربة موجعة أصابتهم في مقتل، من جراء انفصالها واستقلالها التام عن السيطرة والاستحواذ الذي فرضه الحوثيون خلال السنوات الماضية، ولعل أهمها هو التنصت على المشتركين ولخصوصياتهم، وهو أحد العوامل المهمة التي كان يعتمد عليها الحوثيون في الجانب العسكري والأمني، بل إن ذلك يعد أحد أسرار الانتصارات التي كان يحققها الحوثيون في معركتهم ضد الدولة الشرعية وضد اليمنيين ، بالإضافة إلى أن ذلك الأمر مكنهم من إسكات وتكميم أفواه المعارضين لهم في مناطق سيطرتهم والمناطق الأخرى.

حيث تعرض الكثير من المعارضين والنقاد من الصحفيين والإعلاميين والنشطاء للاغتيال والاعتقال.
اليوم بعد أن تمكنت الشركة من الانعتاق والتحرر من قبضة وهيمنة الحوثيين، وأصبح للمشتركين خصوصياتهم وأسرارهم بعيداً عن تنصت ومراقبة الحوثيين وحقق الجيش الوطني الانتصارات.

لم يعد أمام الحوثيين إلا اللجوء إلى التحريض على الشركة في المناطق المحررة وأثارت الرأي العام في الجنوب في محاولة يائسة وفاشلة لن تمر، ولن تنطلي على أحد من الجنوبيين الذين على درجة عالية من الوعي.
إن الشركة تعمل تحت رقابة وزارة الاتصالات الشرعية في عدن وعملية النقل تمت بالتنسيق مع كل الأطراف، وتم الترحيب بها من قبل الجميع، وتخضع الشركة لوزارة الاتصالات في عدن، وتقع تحت رقابتها وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء بناء على دعوة وجهة لكافة شركات الهاتف النقال من قبل الحكومة ممثلة بوزير الاتصالات م. لطفي باشريف.

لما لذلك من نتائج إيجابية كبيرة أولها وجود شبكة آمنة تحت نظر جميع الأجهزة المتخصصة في عدن لا عكس ما يروج له الحوثيين، إضافة إلى المكتسبات الاقتصادية الأخرى.
كما أن الجهات الفنية سواء في الوزارة أو الأطراف الأخرى لديها من الإلمام الكامل. إن الشبكة الوحيدة اليوم التي يمكن الاعتماد عليها كشبكة خالية من التنصت هي سبأفون في عدن.
وبالتالي فإن ما يروج له الانقلابون الحوثيون في هذا الجانب لا أساس له من الصحة ، والمستفيدون هم.

كما أن الانجرار خلف تلك المزاعم لا يخدم إلا الحوثيين لكي يبقوا مسيطرين على هذا الملف، ويجنوا منه فوائده التي لا تعد ولا تحصى وأولها التنصت
على كافة الأصعدة الأمنية والعسكرية والمدنية وجني الأموال.

لذا، فإن من يريد محاربة التنصت وإسقاط الحوثيين أمنياً وعسكرياً واقتصادياً عليه السعي لنقل شركات الهاتف النقال إلى عدن حتى تبقى تحت رقابة أجهزة عدن الأمنية والهندسية، بالإضافة إلى توريد الأموال من ضرائب وغيرها إلى خزينة الدولة الشرعية.
لقد أصبحت المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي تعج بالغث والسمين وعلى شعب الجنوب التمعن بما يصلهم، ووضع التساؤل المهم
من المستفيد من هذا الخبر أو ذاك؟، حتى لا نجد أنفسنا قد هدمنا ما يفيدنا بأيدينا.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى