> * مهما تخلى الحكام والقادة العرب والمسلمون عن (القدس والقضية الفلسطينية) بشكل عام ، فإنها ستبقى دائماً حاضرة ومتواجدة بقوة في قلوب ومشاعر شباب عدن لكونها قضية مصيرية ومشروعة ، لا يمكن تجاهلها أو نسيانها، ولأنها في وجدان الشباب تقام هذه الأيام في خور مكسر بطولة كروية بإسم (القدس عربية) وعلى شرفها يشارك أكثر وأقوى الفرق الشعبية في محافظة عدن ، وينظمها ويشرف عليها شباب رائعون من حي السعادة ، بقيادة الأخوين سالم الأعسم وأحمد عوض المسعودي في مسعى وطني ورياضي لتذكير الصغار والشباب بهذه المدينة الباسلة، وما تتعرض له وأهلها من بطش الاحتلال وطمس الهوية العربية والإسلامية فيها ، وأيضاً لاستقطاب الشباب ، وإيجاد مساحة وبيئة مناسبة لهم ليمارسوا نشاطهم الرياضي وهوايتهم كرة القدم بعيداً عن (آفة القات)، وكل ما يضرهم صحياً ومادياً.

* البطولة تسير بشكل طبيعي وتزداد المتابعة الجماهيرية لها ، مع وصول الفرق المتفوقة إلى الأدوار النهائية ، حيث تبقى تلك التي قدمت مباريات قوية ولديها لاعبين يستحقون الفوز بها، لكونها أول بطولة تقام في عدن بإسم القدس عربية، صحيح أن الإمكانيات المادية شحيحة إلا أننا نرى العزيمة والإصرار على القائمين عليها لإنجاحها وإظهارها بمظهر مشرف برغم الظروف التي تواجههم، وهذا يجعلنا نقدم لهم كل التحية والشكر على ما يبذلونه في سبيل تنشيط الشباب وإشغال أوقات فراغهم في ما يفيدهم.

* نأمل من اللجنة المشرفة على البطولة أن توفر الإمكانيات والموارد المالية، بالإضافة إلى أملنا في منح الفائز بالكأس طقم فانلات يحمل إسم القدس عربية، وأن توزع شالات (كشائد) كرمز لتراث الثورة الفلسطينية على لاعبي الفريق الثاني الوصيف، وكذا أبرز حكام البطولة والمكرمين ، وأن تقام البطولة بشكل سنوي في الوقت الذي يتوقف فيه النشاط الكروي الرسمي، الذي غالباً ما يكون متوقفاً في عدن ، إلا فيما ندر، ولما للأنشطة من أهمية في جمع الشباب ، وتوطيد وتمتين علاقات التعارف بينهم ، وخلق الروح الرياضية ، والتنافس الشريف في ما بينهم ، والتذكير أن القدس عربية وإسلامية في قلوب كل الشباب اليمني والعربي.