الشاعر السعودي: جلال العلي في داخلي غربة روح لم تتوطن حتى الآن

> حاورته/ جيهان عثمان

> مقدمة/ الشاعر العربي السعودي جلال العلي شاعر من شعراء الحداثة.. شاعر مجد، مجتهد، مبدع، حافل بإنجازات شعرية كثيرة ويعاني من حبه للشعر الرومانسي وحبه للواقع "شعراً وإبداعاً".

س: اعطني نبذة عنك وعن نشاطك الإبداعي الشعري؟
ج- جلال صادق العلي.. شاعر عربي من السعودية.. بكالوريوس كلية آداب جامعة الملك سعود، تخصص لغة عربية وآدابها.. أصدرت الدواوين التالية:
صوت العرب عام 1998م، الحناجر تموت ناطقة 2004، رشفة من رحيق القضبان 2009، ثورة الأنثى 2010، مرثية نينوى 2017، وابيضَّت عيناه من الحزن 2019، حب حتى آخر هزيمة 2019، سفير الماء والطين 2020.

س: ما هي اتجاهاتك الشعرية والمدرسة التي تنتمي إليها؟
ج- ليس لدي توجه شعري لأني أكتب في كل الاتجاهات الواقعية والرمزية والرومانسية ومواضيعي متعددة الأغراض. لكني أميل إلى المدرسة الرومانسية والواقعية.

س: حدثني عن بداياتك في الشعر والمحيط المؤثر بنشاطك الشعري؟
ج- المحيط المؤثر في شعري محيطان قريب وبعيد.. فالقريب تأثرت بشعراء المهجر: إيليا أبو ماضي والشاعر القروي مع الوضع العربي ومسلسل الإخفاقات العربية والإخفاقات الوجدانية.. أما البعيد فهو ما قرأته من كتب التراث وعلى وجه التحديد فترة عمالقة الشعر في العصر العباسي ابن الرومي وأبو تمام والمتنبي والمعري والشريف الرضي.

س: الاغتراب للشاعر يفيض بوجدانه ويشعل حروف الشعر لديه.. هل فاض بك الشعر يوماً "في بلد الاغتراب؟
ج- الاغتراب أكبر سمة تميز الشاعر الحقيقي. هذا الشعور يولد مع الشاعر منذ طفولته. ولا يعني الاغتراب المعنى الجغرافي، فقد يكون الشاعر بين أهله ووطنه ويشعر بالغربة، وهذا ما لازم مسيرتي الشعرية لأن غربة الروح في داخلي لم تتوطن حتى الآن.

بعض قصائد للشاعر.. فيض وجدانه وآخر ما كتب:
عندي فوضی أفكارْ
أعشقُ صوتَ الحريَّةِ لكنْ
لا أعشقُ صوتَ الأحرارْ!
شمسي تولَدُ من حضنِ الليلِ
لا تولَد من حضنِ نهارْ!
أهوى الشوكَ الواضحَ
لا أهوى عطرَ غموضٍ في الأزهارْ
يرويني وَمْضُ سرابٍ
لا ترويني الأنهارْ!
أمشي في ظلِّ القُبْحِ المُعْلَنِ
لا أمشي في ظلِّ الحُسْنِ القابعِ خلفَ ستارْ
فأنا لغزٌ جَبَّارْ!
لا تهزمُني كلُّ قناعاتِ الدنيا
لا أنهارْ
في حربِ قناعاتي
أضربُ رأسَ المسمارْ
يَنْهَدُّ جدارْ
لو زاحَمَني يومَ عنادي
كلُّ الألغامِ المزروعةِ
لي مضمارْ!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى