مصر: نرفض التدخل الخارجي في اليمن وندعم أي مفاوضات للحل

> «الأيام» غرفة الأخبار

> أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن القاهرة تعمل دائما على التوصل إلى حلول سياسية في الصراعات القائمة في سوريا، واليمن، وليبيا، بما يحفظ وحدة أراضي هذه الدول العربية، ويحميها من التدخلات الخارجية التي تستهدف النيل من وحدة الأمن القومي العربي ومقدرات الشعوب العربية؛ وذلك من خلال التفاوض، أو من خلال اتفاقيات ليبية ليبية، أو يمنية يمنية، أو سورية سورية، وفقا للشرعية الدولية، تتيح خارطة طريق للمستقبل، وتنزع فتيل الصراع العسكري، وتؤدي إلى توفير الحماية الكاملة.

وشدد شكري، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش زيارته إلى الكويت، على أن مصر لا ترى أي مبرر لتدخل أي قوى خارج الإقليم العربي في شؤونه، لأن ما يستقيم هي علاقات مبنية على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، وغير ذلك لابد من التصدي له؛ لأن الدول العربية لديها من القدرة والإمكانات، ما يمكنها من الحفاظ على مصالحها، من خلال التضامن فيما بينها وما لديها من مقدرات، مؤكدا أن هذه هي رؤية مشتركة بين مصر وشركائها في منطقة الخليج، لافتا مجددا إلى مقولة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن أمن الخليج جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، والعكس صحيح.

وفيما يتعلق بدور مصر في مواجهة التدخلات التركية في المنطقة، أكد وزير الخارجية أنه ليس هناك طرف خارج الحيز العربي له حق التدخل في شؤون الوطن العربي، ولا مبرر لوجود قوات أجنبية على أراضي عربية، أو دعم تنظيمات إرهابية أو ميليشيات مسلحة، مؤكدا أن القاهرة تعمل على تحقيق الاستقرار، وإقامة علاقات متوازنة على أسس الاحترام المتبادل.

وحول إن كان موضوع فتح المجال الجوي بين القاهرة والكويت قد طرح خلال زيارته للكويت، أكد شكري وجود اهتمام لدى الدولتين بموضوع فتح المجال الجوي بينهما، نظرا لوجود حركة جوية كثيفة، سواء من الكويت إلى مصر، أو العكس، بالإضافة إلى قطاع الأعمال، ووجود جالية كبيرة في الكويت تعمل في إطار جهود الكويت التنموية.

وشدد وزير الخارجية على احترام القاهرة لقرارات الحكومة الكويتية الخاصة بموضوع الطيران، خاصة أن إغلاق الطيران المباشر لا يقتصر على مصر فقط، وإنما على عدد كبير من الدول المتنوعة، مؤكدا في الوقت نفسه أن البلدين سيعملان على استئناف الطيران المباشر بينهما، وفقا لرؤيتهما المتبادلة، ووفقا لإجراءاتهما الاحترازية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وحول رؤية مصر لتطورات الانتخابات الأمريكية، أكد وزير الخارجية أن العالم كله تابع الانتخابات الأمريكية، باعتبار الولايات المتحدة دولة عظمى لها تأثيرها وعلاقاتها المتشعبة بكل دول العالم، ومنها الدول العربية التي تربطها علاقات خاصة بها، مشددا على أن مصر والكويت لديهما علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة، لكن الانتخابات الأمريكية، شأن داخلي يخص المواطن الأمريكي.

وأضاف شكري قائلا: "نحن نتابع هذه الانتخابات من منطلق علاقتنا القائمة مع الولايات المتحدة، وتعاملنا فيما سبق مع إدارات جمهورية وديمقراطية، والقاعدة دائما لهذه العلاقات، هي المصالح المشتركة، والاحترام المتبادل، والعمل على تعزيز الاستقرار في المنطقة، وأتصور أن الإدارة الأمريكية الجديدة أيضا تسير وفقا لمحددات السياسة الخارجية الأمريكية، وأطر علاقاتها الوثيقة مع العديد من دول المنطقة العربية، وسوف نوفر كل الدعم لاستمرار نمو هذه العلاقات والاستفادة منها على كافة الأصعدة.

وفيما يتعلق بالجهود الكويتية في تسليم مطلوبين إلى مصر، أكد شكري أن علاقات التعاون بين البلدين متشعبة على كافة الأصعدة، سواء عسكريا، أو اقتصاديا، أو أمنيا، أو تجاريا، مشيرا إلى أن ذلك التعاون وفقا للاتفاقيات الموقعة بين البلدين.

وفيما يتعلق بتصريحات وزير الخارجية الكويتي بدعم بلاده لمصر وأمنها المائي، والمأمول من هذا الدعم، قال شكري إنه أطلع القيادة الكويتية على التطورات الخاصة بقضية سد النهضة، والمفاوضات المضنية خلال الفترة الماضية، والتعثر وعدم القدرة حتى الآن على الوصول لاتفاق لملء وتشغيل سد النهضة، في إطار مسار التفاوض القائم من خلال آليات الاتحاد الأفريقي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى