ما الذي تحققه روسيا من وجودها العسكري على شواطئ المحيط الهندي؟

> موسكو«الأيام» روسيا اليوم:

> كتب أليكسي كوبريانوف، في "إزفيستيا"، حول ما إذا كان حصول الأسطول البحري الروسي على قاعدة في بورسودان خطوة أولى نحو عودة روسيا إلى المحيط الهندي.
وجاء في المقال: حصلت روسيا على حق إنشاء "مركز لوجستي" لقواتها البحرية في السودان. في الواقع، الحديث يدور عن عودة بلادنا إلى السياسات الكبرى في المحيط الهندي.

ويرى خبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، إيليا كرامنيك، أن "التشكيل النموذجي في وقت السلم لمثل هذه القاعدة يتألف من ورشة عائمة، وقاطرة إنقاذ، و3-4 وحدات من السفن الأصغر. ولكن يُرجّح أن تشكل المفتاح الرئيس قوات استخبارات وقوات خاصة، لا تلفت النظر. فالمنطقة، تحتاج إلى أدوات متخصصة أكثر من الأدوات العسكرية البحتة. فبالنسبة للأخيرة، إذا لزم الأمر، من الواضح أنه سوف يتم إرسال السفن الكبيرة إلى هناك، بما فيها الغواصات النووية وطرادات الصواريخ النووية، ذلك أن روسيا اتفقت على دخول محتمل للسفن ذات التجهيزات النووية إلى هناك، ولكن من الواضح أن وجودها لن يكون دائما".

السؤال الرئيس المطروح الآن: ما خطط موسكو المستقبلية؟ وهل ستبقى بورسودان معقلا جنوبيا يضمن وجود روسيا في الشرق الأوسط، أم أنها سوف تصبح الخطوة الأولى نحو عودة كاملة لروسيا إلى المحيط الهندي؟

ينتظرون روسيا في المنطقة. والأمر لا يقتصر على البلدان التي كانت في السابق في منطقة النفوذ السوفيتي، مثل موزمبيق ومدغشقر وسيشيل، إنما يشمل دولا أخرى على ساحل إفريقيا الشرقية وجزر المحيط الهندي. ففي ظل ظروف التوسع الاقتصادي الصيني والهندي والأوروبي والأمريكي، فإن وجود لاعب آخر مهتم يمنحهم الفرصة لاتباع سياسة أكثر مرونة ومناورة، مقابل إبرام عقود مع الشركات الروسية، ومنح البحرية الروسية قواعد ونقاط إمداد.

الهند، تنتظر روسيا. وغير مرة، كان على كاتب هذه السطور سماع تعبير الخبراء الهنود والمسؤولين العسكريين رفيعي المستوى عن أسفهم لأن العلم الروسي لم يعد مرئيا في المحيط الهندي. سرب روسي في المحيط الهندي، يمنح، من جهة، نيودلهي بديلاً للتقارب مع واشنطن؛ ويضمن، من جهة أخرى، لبكين أمن سفنها في المنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى