تم تنفيذ المبادرة التنموية الأهلية من قِبل مجموعة الزراعيين يافع، ومؤسسة يافع للعمل والإنجاز التي تهدف إلى تنمية مشروع إعادة إحياء النشاط الزراعي لشجرة البُن في مديريات يافع - لحج أبين.

ودشنت مديرية الحد يافع لحج أعمال المسح الميداني الشامل لأشجار البن ومصادر مياه الري في 23 نوفمبر 2020 من خلال فريق مسح ميداني تكون من 13 شخصاً بإشراف عام من قبل مدير مكتب الزراعة والري بالمديرية م. أحمد عبد الله المنيفي.

وبدأ الفريق أعمال المسح الميداني من اليوم التالي من خلال مسح بياني تمت من خلاله دراسة الوضع العام وطلبات الاحتياج  لدى المزارعين.

وتضمن المسح البياني تسجيل جميع الأشجار المثمرة وغير المثمر المعمرة والناشئة الصغيرة، من توثيق أماكن المزارع ومساحتها ومصادر مياه الريّ، وكذا توثيق بياني لكافة المتعلقات الخاصة بالأسمدة والأمراض والآفات الزراعية، ومعرفة مواطن التشتيل وطريقة زراعتها من خلال حوارات نقاشية مع المزارعين، ثم تسجيل لطلبات الاحتياج والمعوقات التي أدت إلى تراجع تنمية زراعة البن بيافع، والأسباب التي أدت إلى تلف الأشجار وموتها نهائياً؛ تمهيداً لرفع النتائج ودراستها لدى المؤسستين الراعيتين لمشروع إعادة الحياة لتنمية زراعة شجرة البن بيافع.

على ضوء برنامج العمل المستمر خلال أربعة أيام متتالية أكدت نتائج المسح الميداني الشامل أن هناك ضرورة ملحة لمثل هذه الدراسات  الشاملة، حيث تبين وجود إعداد كبير من المزارعين، لديهم مزارع مثمرة وأخرى تعرضت للهلاك النهائي لأسباب متعددة، منها الجفاف في معظم المواسم وانعدام الإمكانيات لتلبية احتياجات المزارع  من المياه والأدوية العلاجية  لمكافحة الحشرات ووسائل الوقاية من البرد والآفات الحشرية، وكذلك غياب برامج التوعية المتعلقة بالإرشاد الزراعي الذي يخدم التنمية الزراعية لشجرة البن.

وتبين من خلال الحوارات النقاشية مع المزارعين أن هناك رغبة لدى الناس في زراعة شجرة البن، ومما شجع المواطنين على ذلك الرخاء الذي أنعم الله على الناس به في الأمطار وامتلاء الآبار وعودة جريان الغيول الكبيرة المعروفة في الحد بعد أن كانت قد جفت في أعوام مضت نتيجة شحت الأمطار، وعدم الاهتمام في البحث عن مصادر أخرى.

يؤكد مدير مكتب الزراعة والري بالحد م. أحمد المنيفي أن مئات الأشجار هلكت نهائياً بسبب العديد من الآفات والأمراض الحشرية، منها الأرضة ودودة ثمار البن، وتبقع الأوراق والبياض الدقيقي والاصفرار إلى جانب الجفاف في معظم المواسم، وانعدام المياه في الآبار، وعدم وجود إمكانيات لدى المواطنين لشراء المواد التي تكافح الحشرات والأمراض.