المفلحي: الاغتيالات بالجنوب تعبر عن تداخل أطراف إقليمية

> عدن «الأيام» استماع خاص

>
عدن تستحق منا كل العناء وكل الاهتمام والحكومات المتعاقبة أهملت قضايا الخدمات والأمن
مشاركة الانتقالي في المشهد الحالي للحكومة الجديدة كطرف يمثل غالبية الجنوبيين
الحوثي اكتسب اعترافا دوليا باجتماعاته الخارجية مع الشرعية بدءا بجنيف 1
التماهي الأممي ومجاملات المبعوث مكنت الحوثيين من تعزيز السيطرة على الأرض
أجرت قناة روسيا اليوم الحكومية مساء أمس الأول الخميس حواراً مع السياسي ومحافظ عدن الأسبق د. عبدالعزيز المفلحي، مستشار رئيس الجمهورية تناول الحديث عن مجمل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تبرز أزمة اليمن على المستوى الإقليمي والدولي، ولأهمية ما جاء تعيد "الأيام" نشر المقابلة نصاً حرفياً على النحو التالي:

- مقدمة البرنامج.. ما هي المساحات التي تسيطر عليها حكومة الرئيس هادي، هل يمكن اعتبار الجهود الدولية المبذولة قد انتهت في الرمال، وأن الوضع في اليمن لا يزال متوتراً وربما يتفاقم أكثر فأكثر، ما مصير عشرات وربما مئات الألوف من اليمنيين الذين يتعرضون للجوع وإلى مختلف الأوبئة؟، كيف تنظر الحكومة إلى التسوية السياسية، وهل يمكن أن تعترف بالحوثيين نداً سياسياً في مفاوضات أخرى بعد أن فشلت كما يبدو كل الاتفاقيات التي عقدت في مراحل سابقة؟، هذه الأسئلة وأسئلة أخرى نطرحها على د. عبدالعزيز المفلحي مستشار الرئيس اليمني.

- المذيع: دكتور ربما الآن القضية الأكثر حيوية هي حالة الجوع والأمراض المتفشية في اليمن، ما هي الإجراءات التي تقوم بها الإدارة اليمنية لمواجهة هذه المصائب والمحن المتراكمة؟
• أولاً شكراً لك أستاذ سلام وأحيي قناة روسيا اليوم والمشاهدين الكرام، أولاً بنسبة قضية الإنسانية، والقضية الإنسانية في اليمن أعتقد أنها قضية أصبحت ليست إقليمية بل عالمية، وقضية المجاعة والأمراض المتفشية والوبائية، للأسف الشديد، منتشرة بشكل خارج إطار العادة والطبيعة، وأعتقد أنه يعود ذلك لأسباب الحرب بدرجة رئيسية، وبنفس الوقت تعنت مليشيات الحوثي في فتح ممرات لبعض المدن التي تعاني من هذا، وكان سبباً رئيسياً لتعاظم هذه المشكلة إلى جانب أن جهاز الإغاثي في اليمن لا يقوم بدوره بالشكل المطلوب بالرغم من أن المعونات الدولية وخاصة من المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي والأمم المتحدة تقدم كل الدعم في هذا الجانب، لكنها لا تصل إلى أهلها المستحقين.

- وهذه فعلاً هي مشكلة عالمية لكن اليمن بحاجة إلى حكومة إلى الأرض هكذا يقول اليمنيون، أولاً لماذا لا يعود السيد هادي إلى العاصمة المؤقتة في عدن وأنتم على مدى سنوات وأنت محافظ على هذه المدينة، ويشاد بالجهود التي بذلت من قبلكم بجعلها مدينة مستقرة وقابلة للعيش، ما هو السبب الذي يحول دون عودة السيد هادي والحكومة إلى عدن كي يكونوا قريبين من شعبهم؟

• طبعاً لظروف الحرب وبعض الإشكاليات التي حصلت أمنية كانت تستدعي وجود الرئيس هادي خارج الوطن للأسف الشديد، لكن أعتقد الآن لازماً وبالذات بعد تنفيذ اتفاق الرياض والخطوات التسريعية لذلك. أعتقد أن الحكومة ستتشكل ربما هذه الليلة، وعلى ضوء ذلك الحكومة بعد تشكيلها ستغادر إلى عدن مباشرة لتدير الأمور من العاصمة عدن بإذن الله تعالى، وشكراً على تفضلك في عبارتك الجميلة عندما قلت أدرتم عدن بشكل جيد. أفخر بذلك، وأقول إن عدن تستحق منا كل العناء وكل الاهتمام، وأقول إن الحكومات المتعاقبة للأسف لم تؤدي دورها بالشكل الصحيح على الإطلاق في قضية الخدمات والأمن، لكن نحن متفائلون الآن بعد اتفاق الرياض بأن كل هذه الأمور تصبح من الماضي بإذن الله تعالى.

- هل يمكن أن نعتبر هذا خبرا عاجلاً بأن الحكومة اليمنية ستعود في الغد إلى عدن ومن هو رئيس الحكومة إن لم يكن سراً حتى اللحظة؟
• لم يكن سراً على الإطلاق، رئيس الحكومة هو رئيس الحكومة السابق، وقد كلف من قبل الجميع بتوافق حزبي حوله وبالتالي سيكون الأخ د. معين عبدالملك رئيساً للحكومة ومع أعضاء حكومة عددهم 24 وزيراً مناصفة بين الشمال والجنوب.

- تقولون توافق حزبي، فمن هي الأحزاب التي شاركت في مفاوضات تشكيل الحكومة؟
• الأحزاب التي شاركت هي أحزاب المؤتمر ولقاء المشترك وشركاء هؤلاء الذين كانوا حاضرين، وتم التشاور إلى جانب الحراك السلمي أو بالأصح المجلس الانتقالي، المجلس الانتقالي كان من ضمن الذي ممكن أن نقول عليه الطرف الذي يمثل أغلبية الجنوبيين في هذا المشهد وطبعاً بقية الأحزاب: المؤتمر الشعبي والاشتراكي والناصري والإصلاح وغيرها من الأحزاب التي تم التداول فيها على تشكيل الحكومة، وتشكلت هذه الحكومة على أساس توافقي تقاسمي ونتمنى لهم النجاح والتوفيق، وخاصة أن المهام التي أمامهم ليست بالأمر الهين أو السهل على الإطلاق ابتداءً من الجانب الاقتصادي وانتهاءً بالجانب العسكري والأمني والاجتماعي.

- نفهم من ذلك أن هذه الحكومة استثنت، هل أي ممثلين من الحوثيين أو من هم قريبون من الحوثيين؟
• القضية، قضية أنصار الله حتى اللحظة طبعاً كانت الحكومة ومعها التحالف من خلال أول لقاء في جنيف للسلام وأنا أعتبره كان خطأً، لأنه مثل الاعتراف الأول للحوثي من قبل الشرعية، ثم توالت الاجتماعات الأممية، أو في الأصح بالرعاية الأممية باللقاءات التي تمت بجنيف 2 والكويت وعودة إلى ستوكهولم، وبالتالي اكتسب الحوثي مشروعية من هذا الحوارات التي تتالت بالإشراف الأممي. والحوثي اعتقد جازماً أنه بالفعل متى ما عاد إلى حاضنة العربية متى ما غير من الإستراتيجية الحكم الديني السلالي، وتحول إلى حزب سياسي نضالي، أنا أعتقد في هذه اللحظة أن التفاوض سيكون جاداً وستكون مشاركة الحوثي ضرورية، بل مهمة في أي حكومة قادمة.
من المقابلة
من المقابلة

- البعض يعتقد أن المملكة العربية السعودية بشكل أو بآخر منحت الحوثيين الشرعية حين اشتكت في مجلس الأمن، وتعاملت معهم على أساس أنهم قوة دولة وليس جماعة مسلحة أو مليشيات، وهذا يعتبر أن تشتكي على مجموعة في مجلس الأمن يفترض أنها تكتسب طابعاً دولياً، هل تعتقدون أن هذه الخطوة التي قامت بها المملكة كانت اضطرارية وخطأ أم أنها ضرورية جداً خاصة وأن هذه الشكوى لم تؤثر في أعمال الجماعة الحوثية حين تواصل عمليات القصف، وما تعتبره المملكة العربية السعودية اعتداءات متواصلة على أراضيها؟
• على العموم أعتقد أن سؤال السياسة بالمملكة العربية السعودية هذا شأن يخصهم وأحترمهم وأجله أي كان الموقف، لكن ما أعتب عليه هي الأخطاء التي مورست من قبل الحكومة الشرعية في قضية التعاطي مع الحوثي مثلاً ببساطة جداً. كنا نقول إنها مجموعة إرهابية وهي بالفعل من أعلنت الحرب على شعبنا في الشمال والجنوب، وبالتالي كنا نحن في مستوى المدافع عن الذات وعن نفسه وأرضه وعرضه، للاسف الشديد الذي حصل في قضية أول لقاء تحت إشراف أممي في جنيف هذا ما أعطاه المشروعية بالفعل للحوثي بأن يكون بالفعل قوة سياسية موجودة على الأرض، وبالنسبة للمملكة أعتقد أن من حق المملكة أن تعمل ما تراه مناسباً لخدمة مصالحها الإستراتيجية بكل الابعاد.

- د. عبدالعزيز ما هو حجم المساحات التي تسيطر عليها الشرعية، وتقولون إن فرضت جعلت من الحوثيين قوة سياسية على الأرض، وفعلاً ما زالوا يسيطرون على مناطق ليست قليلة في اليمن هل هذا صحيح؟
• أتفق معك تماماً، وإذا كان السؤال: ما هي الأراضي التي تسيطر عليها الشرعية فأستطيع القول الآن بعد تطبيق اتفاق الرياض وخطواته التسريعية، فأستطيع أن أقول إن أكثر من 70 % يقع تحت يد الشرعية ممثلة بالرئيس هادي تحديداً، وحقيقة الأمر إذا تكلمنا على أسس واقعية على الأرض نستطيع القول إن الحوثي بالفعل يسيطر على معظم الأرض في الشمال، والمجلس الانتقالي والمقاومة الجنوبية يسيطرون على معظم الأرض في الجنوب والشرعية، لأن الجنوب بمقاومته الباسلة مع المجلس الانتقالي وغيره هم من أسندوا الشرعية بكل قوة لاستمرار استعادتها في المحافظات الشمالية، ومن هنا أقول إن الحوثي بالفعل استطاع أن يتوسع في الأراضي الشمالية وأعتقد أن التماهي الأممي وبنفس الوقت المجاملات المتواضعة من قبل المبعوث الأممي للحركة الحوثية مكنته بالفعل من كسب الوقت وتعزيز السيطرة على الأرض.

- يعني هل نفهم من ذلك أنكم غير مرتاحين من مهمة المبعوث الأممي؟
• هذا ليست قضية ارتياح أو عدم ارتياح، هي تحسب بالنتائج، ومن عند تعيين المبعوث الأممي جريفيثس كنا متفائلين جداً بأنه سيحدث نقلة نوعية وتحقيق نجاحات من أجل تحقيق السلام في اليمن ووقف أنهار الدم التي تزهق بأسلوب عبثي وجنوني، وبنفس الوقت كان باختصار المدة الزمنية في هذه الحرب أن نقلل من نتائج الحرب المأساوية وليس أقلها نمو رقعة الفقر على أرضنا وانتشار كل وسائل العنف بما فيها المنظمات الإرهابية وغيرها، وهذه بتشكل عبئاً غير طبيعي علينا وعلى العالم وعلى الجوار، ولذلك سأقول إن جريفيثس نجح في حالة واحدة فقط وهي جزئية من اتفاق ستوكهولم وهو تبادل الأسرى وليس كاملاً، ولم يحقق الغرض الرئيسي منه وكان بدرجة رئيسية، والأولى أن يتم الإفراج عن المعتقلين والأسرى السياسيين المتمثل بفيصل رجب ووزير الدفاع محمود الصبيحي وأخي الرئيس عبدربه منصور ناصر منصور، ومجموعة من الإخوة السياسيين وهؤلاء الذين نص عليهم القرار 2216 بإطلاق سراحهم فوراً، كان الأجدر أن يتم إطلاق سراح الأربعة أو الخمسة مع بقية الأسرى اليمنيين، وأعتقد أن المستفيد في تبادل الأسرى هو شعبنا المقهور.

- يعني المجلس الانتقالي جزءاً من الحكومة التي تشكل الليلة بإذن الله وأيضاً مع الانتقالي هناك الإصلاح، لكن معروف أن الانتقالي متهم الإصلاح بشتى التهم،ـ بل من يقول إن الانتقالي هو ينفذ إرادة دولة الإمارات العربية المتحدة التي يصفها بعض اليمنيين بأنها تطعن في ظهر الشرعية، كيف تنظرون إلى مثل هذه المزاعم؟
• أولاً بالنسبة لموضوع الانتقالي والإصلاح، فالانتقالي محددٌ موقفاً واضحاً من الإرهاب بكل أشكاله، وإذا كانت بالفعل منظومة الإخوان المسلمين هي من ضمن المنظمات الراعية للإرهاب عالمياً فأعتقد أن من حق الانتقالي أن يعلن مثل ذلك الموقف صراحة، وليس الانتقالي وحدة، بل شعبنا في الجنوب كاملاً لا يمثل على الإطلاق حاضنة للإرهاب بكل أشكاله وألوانه، وبالتالي شعبنا في الجنوب قادر على المقاومة وقادر على هزيمة الإرهاب وبأسرع وقت ممكن.

- الاصلاح أليس جزءاً من حركة الإخوان المسلمين العالمية؟
• أنا آخذ بمبدأ واضح وصريح أن الإصلاح كقيادة أعلنت أنها ليست من تنظيم الإخوان المسلمين رغم أننا ندرك أن هناك الكثير من قيادات الإصلاح حقيقة هي منضوية تحت التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، لكن أحترم وجهة نظرهم من هذا الاتجاه ربما يكون بعض القيادات من الإصلاح ليست منضوية تحت التنظيم للإخوان المسلمين، لكن أستطيع القول إن الكثير من القيادات ظهرت عياناً جهاراً ومارست الإرهاب ضد شعبنا في الجنوب أساسا وضد شعبنا في الشمال كذلك.

- هل لديكم فكرة واضحة من يقوم بالاغتيالات في الجنوب، اغتيالات طالت أساتذة ومدرسين وأطباء وصحفيين ومن بينهم أحد الزملاء العاملين في وكالة رابتي التابعة لشبكة آر تي، ورجال دين وأئمة مساجد، فمن يقوم باغتيالهم، هنالك أصابع اتهام تتوجه نحو الانتقالي، لكن هذه الاتهامات في حدود التكهنات غير المثبتة؟
• أنت تكلمت قبل قليل عن دور الإمارات وأنها مؤيدة للانتقالي أو أنها تعمل ضد الشعبية وضد الدولة، فأنا أنفي هذا الكلام نفياً قاطعاً، فالتحالف حقيقة جاء ليرفع الضرر عن شعبنا اليمني في الشمال والجنوب، وقدموا من التضحيات من دمائهم وأولادهم وأموالهم، ولذلك أتوجه بالشكر والتقدير لقيادة التحالف العربي بقيادة الملك سلمان وأخي سمو الأمير خليفة بن زايد ومحمد بن زايد آل نهيان. هنا نحسم الأمر أن هذه ليست إلا أساليب كيدية سياسية تعبر عن مواقف أطراف إقليمية أخرى داخلة في المشهد على حساب المشهد العربي، وهذا الاستقطاب السلبي هو الذي بالفعل طول أمد الحرب بل عمق الشرخ، وكذلك دعم الإرهاب إلى درجة كبيرة جداً، وأعود إلى سؤالك: الإرهاب، نستغرب أولاً ونطرح ألف علامة استفهام، لماذا هذا الإرهاب لم يستهدف كثيراً المناطق الشمالية، لكن الجنوب كان ضحية واضحة لهذا الإرهاب منذ عقدين من الزمن بل وتنامى وكبر في الجنوب بعد التحرير تحديداً. أنا أقول إن تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة وداعش وغيرهم أعتبرهم المتهم الرئيس في عمليات الاغتيال وعمليات الإرهاب المفزعة والمدمرة التي طالت الكثير من الأبرياء الذين ليس لهم أي علاقة من موقف سياسي أو عسكري.

- تصل تهديدات لصحفيين، ومن بينهم مراسل قناة آر تي العربية في عدن، وهنالك أيضاً تظهر أرقام التلفونات التي تبعث له فيها مسجات تهديد كيف يمكن أن تقفوا إلى جانب حرية الصحفيين وسلامتهم في مناطق يقومون فيها بتغطية أحداث مؤلمة عن الوضع في اليمن، واليمن بحاجة أن يعرف العالم ما يحدث في داخله، ونحن نتضامن مع الزميل مراسل القناة في عدن ونشجب هذه التهديدات وندعوكم أنتم الحكومة الشرعية للحفاظ على سلامة الزميل وكل الزملاء الصحفيين العاملين هناك؟.

• أنا أعبر عن تضامني مع أخي مراسل قناة آر تي في عدن، ونرفض رفض قطعي هذا الإرهاب المنضم الذي يستهدف الكلمة وشرف الكلمة، وأقول إن من لا يطيق سماع كلمة الحق هم الظلاميون، والظلاميون بالتعريف البسيط لهم هم القاعدة والإرهاب بكل أشكاله ومن يقولون الوحدة أو الموت فهم أساساً من عناصر الإرهاب الأخرى التي تفرخ هذا العنف اللامحدود تجاه الأبرياء وتجاه رواد الكلمة وصقور الكلمة مثل الصحفيين الأبطال الذين لا يقلون بطولة عن الجنود في الميادين، لذلك أحيي كل الصحفيين بكل أشكالهم، ومواقعهم أنهم يعملون على نقل الحقيقة، وفي نفس الوقت أرجو بعد تنفيذ اتفاق الرياض أن يحضوا هؤلاء بالعناية.

- هل نتوقع بعد العودة الميمونة للحكومة إلى عدن أن الأوضاع ستتغير بشكل جذري أو بالأصح بشكل تدريجي، وسيشهد العدنيون وسكان جنوب اليمن وضعاً جديداً؟
• أرجو ذلك، والحكومة أعتقد جازماً بأنها ستنتقل إلى عدن وستعمل ما يمكن أو ما يمكنها أن تعمله وشكراً جزيلاً.

- شكراً جزيلاً أ د. عبدالعزيز المفلحي، مستشار الرئيس اليمني، الذي أضاء الكثير وأبلغنا أن الحكومة اليمنية ستتشكل وستعود إلى عدن، وتحدث عن تطورات الوضع السياسي والمصالحة الوطنية المنشودة شكراً جزيلاً لكم، ولكم أطيب التحيات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى