​أقام مركز اللغة العربية جامعة عدن أمس الخميس، بقاعة قصر سبأ بمديرية خور مكسر، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، تندرج ضمن فعاليات الاحتفال بالذكرى الـ50 لتأسيس الجامعة، الذي يصادف أيضاً تخرج الدفعة الأولى من طلاب الكفاءة باللغة العربية في المركز.

وهنأ أ. د. حسين عبد الرحمن باسلامة وزير التعليم العالي، الـ د. الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن على إقامة هذه الفعالية المتميزة، موضحاً أن لغة الضاد هي أقوي اللغات في التعبير والبلاغة وأجملها وفيها حرية التنقل بين المفردات.

وأضاف: لنا الحق أن نفتخر بلغتنا العربية، فالخط العربي كتابته فن من الفنون وفيه جماليات في رسمه وشكله وتفاصيله وهي حلقة وصل بين الثقافات لا تحدها حدود المكان والزمان، وتجسّد اللغة العربية التنوع، وتعتزم "اليونسكو"، في هذا اليوم العالمي، الاحتفال بدور مجامع اللغة العربية والوقوف على أبعادها، فلا يقتصر دور هذه المجامع على حفظ اللغة العربية وإثرائها وتعزيزها، بل يشمل أيضاً المساعدة على رصد استخدامها في نقل معلومات دقيقة في سياق الأحداث العالمية الراهنة.

من جانبه، نقل د. محمد عقيل العطاس نائب رئيس جامعة عدن لشؤون الطلاب، تحيات رئيس الجامعة، ومضى بالقول: إن اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على (400) مليون نسمة من سكان المعمورة، ويحتفل العالم بها في يومها العالمي من كل عام.

والقت د. حفيظة صالح الشيخ منسق "اليونسكو" كلمة قالت فيها: لقد وقع الاختيار على هذا التاريخ بالتحديد للاحتفاء باللغة العربية لأنه اليوم الذي اتخذت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام (1973) قرارها التاريخي بأن تكون اللغة العربية لغة رسمية سادسة في المنظمة، لأنها منبع العلوم ولغة أول العلماء.

وألقى د. خالد العزاني مدير مركز اللغة العربية بجامعة عدن كلمة أكد فيها أن اليوم العالمي للغة العربية يرمي إلى إبراز الإسهام المعرفي والفكري والعلمي لهذه اللغة وأعلامها في مناحي المعرفة البشرية عبر التاريخ، لافتاً إلى أن الحضارة العربية الإسلامية لها إسهامات مشهودة في مختلف مناحي العلوم والمعرفة والآداب والفنون، ويعود إليها الفضل الأكبر في النهضة الأوروبية ثم الثورة الصناعية التي كرَّست قيادة الغرب للعالم منذ أواخر القرون الوسطى.

وخلال الاحتفالية عُرِض فلم وثائقي يبرز أهم محطات العلماء العرب، وكيف استفاد الغرب منها في تطوير العلوم. وألقيت عدد من القصائد الشعرية التي عبرت عن الاعتزاز باللغة العربية، وتخلل الاحتفال أغان وأناشيد ممتعة صبت في المجال نفسه و أمتعت الحاضرين جميعا.