أسرة أبينية تنتظر نتائج الـDNA لإثبات نسب ولدها في حضرموت «صور»

> عدن/زنجبار «الأيام» خاص

> بعد حوالي 16 عاما من اختفائه، تمكنت أسرة الشاب حسام سامي محمد عبدالله الشيخ من إمساك خيوط الوصول إليه بعد أن فقد وهو لايزال طفلا.

خبر انتشر بسرعة البرق بين أهالي منطقة شمس الدين في مدينة زنجبار بمحافظة أبين مفاده العثور على "حسام" الطفل المختطف منذ سنوات عدة في محافظة حضرموت لدى امرأة تسكن هناك.

وأفادت أسرة الطفل أن توارد المعلومات عن حسام جاءت عن طريق الصدفة، "إنها معجزة أن نتمكن من معرفة مكان حسام ووجوده على قيد الحياة فنحن لم نيأس يوما من العثور عليه رغم السنين".

وفي التفاصيل علمت إحدى المعلمات التي انتقلت للعيش في محافظة حضرموت من جارتها أن طفلا يسكن لديها منذ ما يقارب الـ12 عاما كانت قد وجدته في محطة المدينة هاربا من إحدى الأسر التي قال إنها كانت تعذبه وتضربه بعنف.

وحسب رواية الجارة، فإنها أعلنت عثورها عن طفل إلا أنه لم يتواصل معها أحد، ما دفعها لإبقائه في منزلها ورعايته خوفا عليه من أن يصبح طفل شوارع أو يتعرض للتعذيب. ولحسن الصدفة أن المعلمة كفى صالح كانت زميلة لوالدة حسام، آسيا العوش، وعلى دراية بقصة خطف ابنها.

وكفصل من فصول عمل درامي تلقت العوش نبأ وجود فلذة كبدها حيا يرزق لدى امرأة في محافظة حضرموت، وبلا تأخر عملت المعلمة على إيصال والدة الطفل بالمرأة التي تعتني بابنها ليعود إلى كنف أسرته.

وغادرت أسرة حسام وعدد من أقربائها باتجاه حضرموت وذلك بعد أن أرسلوا صورة والده وأخوته إلى مربيته وأخبروها بوجود علامة مميزة في جسده، التي بدورها أرسلت صورته ليتعرفوا ويتحققوا من شخصه.

وحسب مصادر مقربة من الأسرة، تحقق اللقاء بين حسام ووالديه أمس الأول في منزل مربيته بعد عمر من البحث والمعاناة، حيث لم ييأسوا من العثور عليه ولو بعد حين.

بكاء يقطع نياط القلب أطلقه سامي الوالد الذي كاد يفقد صوابه باحثا عن فلذة كبده، سمعه أهالي ذلك الحي الذي ترعرع فيه حسام في مدينة الشحر بحضرموت.

لم ينته هنا دور المربية التي ظلت ترعى حسام طيلة 12 عاما، فقد امتنعت المرأة عن تسليم الطفل إلا بعد إجراء فحص DNA للتأكد من كونها أسرته ويطمأن قلبها.

حسام مع والده في منزل مربيته بحضرموت
حسام مع والده في منزل مربيته بحضرموت

وبينما تبحث الأسرة عن مشفى لإجراء تحليل الحمض النووي، صرح حسام أنه لم يتمكن من التعرف على أحد من أسرته، نظرا لطول المدة ولكونه خطف وهو لايزال طفلا صغيرا.

وتعود أحداث قصة اختفاء حسام الأشبه برواية إلى العام 2005م، حيث توارى حسام عن أنظار أقرانه وأبناء عمومته عندما كانوا يلعبون أمام منزله ولم يعاود الظهور.

وبحثت أسرة حسام عن طفلها ذي العامين والنصف ذارعة المدينة والمحافظة والبلاد جيئة وذهابا، حتى وصلت إلى حدود المملكة في محاولة للوصول إلى طرف خيط يوصلها به دون فائدة.

"الأيام" كانت قد نشرت قصة اختفاء حسام قبل 16 عاما وتابعت مجريات الحادثة التي تحولت إلى قضية بعد اتهام أسرته لجارتهم بخطفه وإخفائه، وحدث أن أودعت المتهمة السجن وتم التحقيق معها قبيل الإفراج عنها دون أية نتيجة تذكر، وتتابع "الأيام" جديد القصة القديمة وعودة حسام إلى بيته بين أحضان أسرته في وقت قريب ليتكلل صبرهم ويقينهم بالله بمعجزة العثور عليه بعدما تقطعت بهم السبل ولم ييأسوا من روح الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى