مواقف لهادي والأحمر والانتقالي تعرقل جهودا أممية لمفاوضات جديدة

> «الأيام» غرفة الأخبار

> ذكرت مصادر يمنية ووسائل إعلام، أمس وأمس الأول، أن جهود المبعوث الأممي مارتن جريفيثس بشأن إحياء عملية السلام في اليمن ما تزال متعثرة، بسبب مواقف أبداها الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه على محسن الأحمر.

المصادر ذاتها أكدت أن زيارة جريفيثس إلى الرياض وعدن لم تثمر عن أية نتائج.

ووصل المبعوث الأممي إلى عدن، الخميس الفائت، بعد جولة له في الرياض، واطلع على الأضرار التي خلفها الهجوم الإرهابي على مطار عدن الدولي، ثم عقد لقاءات مع الحكومة ومحافظ عدن.

وأوضحت المصادر أن جولة جريفيثس لم تخرج عن إطار تقديم الدعم المعنوي للحكومة الجديدة، بحسب ما نقلت صحيفة "العربي الجديد".

وقالت إن حماسة جريفيثس، بعقد جولة مشاورات جديدة في السويد أو جنيف، عقب تشكيل الحكومة، اصطدمت بتصلب حكومي، بدا واضحاً خلال اللقاء الذي جمعه بالرئيس عبدربه منصور هادي، ونائبه علي محسن الأحمر، مساء الأربعاء الماضي.

وبحسب المصادر، فإن الرئيس هادي ونائبَه في الرياض أبلغا جريفيثس باستحالة إجراء جولة من المفاوضات مع مليشيا الحوثي، وقالا إنّ الجماعة "لا تريد السلام"، وأنّ الجهود الأممية لتحقيق الحل السياسي تُواجه بـ "تمادي وعنهجية المليشيات التي تعمل على تنفيذ أجندة إيران"، في رفض ضمني لإجراء مشاورات مع الجماعة المتهمة بشن هجوم مطار عدن الدامي.

ولم يكن هذا هو السبب الوحيد في نظر هادي لنسف فرص السلام، فالأنشطة التي يقوم بها سفير إيران لدى جماعة الحوثيين، حسن إيرلو، بما في ذلك تنظيمه أواخر الأسبوع الماضي فعالية تحيي ذكرى مقتل قائد "فيلق القدس" السابق في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، أثارت امتعاض "الشرعية" أيضاً؛ إذ اعتبر هادي ونائبه الدعم الميداني من قبل إيران للحوثيين "من خلال أعمال ما يسمى سفيرها في صنعاء ونشاطه وتواجده المخالف للقوانين والأعراف الدبلوماسية"، بأنه "يكشف التدخل الإيراني الفاضح في اليمن".

من جهتها، أكدت مصادر أممية مطلعة على المشاورات اليمنية أنه من السابق لأوانه الحديث عن مشاورات مباشرة في الوقت الراهن بين الحكومة والحوثيين، مشيرة إلى أن "الجولة الجديدة تأتي في إطار التواصل الروتيني لمناقشة جملة من القضايا، وإن عملنا لن يتوقف في ظل أي متغيرات".

من جانبه، طالب المجلس الانتقالي الجنوبي بإعادة تشكيل الوفد التفاوضي وإدراج ممثليه في قوام الوفد، باعتباره شريكاً في الحكومة المعترف بها دولياً.

وكان مصدر حكومي قد أكد أن جريفيثس سيطلب تشكيل الوفد الحكومي المفاوض، الذي كان مرهونا بتشكيل حكومة الشراكة الجديدة، بما يضمن تمثيل كل الأطراف.

وفي مقابل الثبات الذي يعيشه الوفد الحوثي المفاوض منذ 2016، من المتوقع أن تطرأ تعديلات على الوفد الحكومي، وذلك بتسلم وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك رئاسة الوفد، إذ جرت العادة على أن يتقدم وزراء الخارجية في الحكومات المتعاقبة، صدارة المشاورات التي رعتها الأمم المتحدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى