> تشرفت بالدعوة التي قدمها لي "نشطاء أبناء عدن" لحضور فعاليتهم المباركة بالذكرى الثالثة لتأسيس مكونهم المشروع في 13 يناير 2018م في ساحة منارة عدن التاريخية بكريتر (عدن) كما تشرفت بتقديم كلمة في هذه المناسبة المباركة.

تنظيم الفعالية المذكورة كان رائعاً في الفقرات، حيث بدأت بآي من الذكر الحكيم، ثم افتتحت الكلمات بمقطوعة غنائية "يا بلادي" تألق فيها كثيرا ابن الجيلاني أداء وعزفا رائعين، ثم قدمت إحدى ناشطات "نشطاء أبناء عدن" فقرات الفعالية بقراء موضوعية رصينة عن تاريخ وأمجاد عدن، وعن النكبة التي منيت بها منذ نوفمبر 1967، وحتى اليوم وعدن وأهلها يدفعون ضريبة كل منعطف.

الأخ حسين حداد، رئيس نشطاء أبناء عدن، وهو شخصية وطنية عرفة المجتمع، ونحن شهود على العصر، أنه كان ولا يزال مناضلا صلبا، ووصل إلى قناعة، ووصلنا معه إلى نفس القناعة، بأن عدن وأهلها لم يحصلوا على نفس تقدير الرحالة العربي الشهير ابن بطوطة الذي قال: "أهل عدن أهل دين وتواضع وصلاح ومكارم أخلاق، يحسنون إلى الغريب ويؤثرون الفقير، ويعطون حق الله من الزكاة على ما يجب". وهي شهادة قدمت لأهل عدن قبل 700 عام.

الأخ سامي عبده حسين الأدهل قدم أيضا مداخلة قيمة عن عدن، وحقيقة، وهي شهادة للتاريخ، رفعت صوت عدن وقضيتها العادلة، وهي المدينة التي انتزعت حق الريادة في كل شيء على مستوى الجزيرة والخليج العربيين.
آن الأوان يا أبناء عدن أن تستعيدوا حقكم التاريخي والشرعي، وعليكم إعادة قراءة وكتابة تاريخ عدن، وأن تردوا الاعتبار لكل من أخطأنا في حقهم من الصالحين في عدن، وهم كثر ومعروفون.
أخيرا أقول: نعم لـ 13 يناير 2018م لا لـ 13 يناير 1986م وسنظل عند نعم وعند لا حتى قيام الساعة.