تقرير سويدي: تركيا تهاونت مع داعشي مؤيد لأردوغان قبل تورطه في هجوم دموي

> ​قال موقع ”نوريدك مونيتور“ السويدي، اليوم الإثنين، إن تركيا تهاونت في التعامل مع ”تهديد إرهابي خطير“.
وأضاف الموقع، أن هذا التهديد ”يتمثل في أحد أعضاء تنظيم داعش المتشدد، الذي شارك في هجوم دموي، وقع على ملهى ليلي بمدينة إسطنبول التركية، ليلة رأس السنة عام 2017، ما أسفر عن سقوط 39 قتيلًا“.

وأشار في تقريره، إلى أن ”المتشدد البالغ من العمر 39 عامًا، والذي ينحدر من أقلية الإيغور الصينية، شارك في المظاهرات الداعمة للرئيس رجب طيب أردوغان، والتي أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016“.
وتابع: ”اعترف Abuliezi Abuduhamiti  في وثائق سرية خاصة بالمحكمة، بأنه دخل وخرج من تركيا عدة مرات بصورة غير قانونية“.

وأكد أنه ”شارك في القتال بسوريا إلى جانب تنظيم داعش، وأنه كان ضمن كتيبة السلطان عبد الحميد“ المدعومة من تركيا.
وقال ”نوريدك مونيتور“، إن وثائق سرية تابعة للشرطة التركية كشفت: أن ”المذكور والذي يحمل جواز سفر صيني، تم اعتقاله يوم 16 ديسمبر عام 2016، في أنقرة“.

وأشار إلى أنه: ”كان وقتها ينتظر في محطة حافلات، كي يحصل على مسدس من طراز Sig Sauer P226 من إقليم كونيا، أحد معاقل حزب العدالة والتنمية الحاكم، والنشط مع خلايا تنظيمي القاعدة وداعش المتشددين“.
وأوضحت الوثيقة: أن ”Abuduhamiti خضع للتحقيق من قبل السلطات الأمنية، قبل أن يتم الإفراج عنه، ليشارك في الهجوم الذي وقع على ملهى (رينا) الليلي في إسطنبول“.

وذكرت أن الهجوم وقع ”بعد فشل الشرطة في الكشف عن الخلايا المتشددة التابعة لداعش، حيث كان من الممكن أن يتم منع هذا الهجوم في حالة قيام المحققين الأتراك بتتبع دائرة اتصالات المتهم، والبدء في القبض على رفقائه“.
وأكد الموقع السويدي: أن ”المتهم كان يقوم بتسليم الأموال اللازمة لارتكاب الأعمال الإرهابية إلى أعضاء داعش في تركيا، حيث نقل لأحد المتهمين ألف دولار، بحسب ما كشفته التحقيقات بعد الهجوم“.

وتابع: ”بعد أسبوعين على وقوع الهجوم، أعلنت السلطات التركية القبض على اثنين من المواطنين الصينيين المنحدرين من أقلية الإيغور، حيث كان هذا إعلانًا غريبًا، كون أحدهم وهو Abuduhamiti سبق اعتقاله قبل الهجوم“.
وبالتالي، فإن السلطات أطلقت سراحه عقب التحقيق معه، أو إنها أبقته قيد الاعتقال كي تعلن القبض عليه في أعقاب الهجوم الدموي، ولكن الأمر المؤكد أن النظام التركي كان يعلم جيدًا علاقات المتهم مع داعش قبل الهجوم الإرهابي، وفق المصدر ذاته.
ورأى أن اعترافه بالمشاركة في المسيرات المؤيدة لأردوغان، يعزز التقارير التي أشارت إلى أن الاستخبارات التركية عملت على استغلال الجماعات المتشددة ليلة الانقلاب على الرئيس التركي، من أجل خلق المشهد الفوضوي في البلاد.

إرم نيوز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى