جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2021.. فوز جوتيريش وناشطة فرنسية

> ​أعلنت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية،اليوم الأربعاء، فوز كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والناشطة الفرنسية من أصول مغربية لطيفة ابن زياتين، بجائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2021.

وتنظم اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، الخميس، في موقع "صرح زايد المؤسس" بأبوظبي حفل تكريم الفائزين بالجائزة، حيث سيتم الاحتفاء بكل من أنطونيو غوتيريش ولطيفة ابن زياتين وإعلانهما رسميا الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2021.

ويشارك في حفل التكريم كل من البابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، والإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وعدد من الشخصيات التي تمثل أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية ولجنة تحكيم الجائزة المخولة باختيار المكرمين بالجائزة لعام 2021.

وقد تأسست جائزة زايد للأخوة الإنسانية عام 2019 بالتزامن مع توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية" في أبوظبي، كأحد أهم مبادرات تنفيذ وثيقة الأخوة الإنسانية، وتهدف إلى الاحتفاء بالأشخاص أو المؤسسات التي تعمل على ترسيخ السلام والعيش المشترك وبناء جسور التواصل الثقافي والإنساني وطرح مبادرات عملية ناجحة ومؤثرة للتقريب بين المجتمعات على المدى الطويل. وهي القيم المنصوص عليها في "وثيقة الأخوة الإنسانية"، التي تسعى إلى مواصلة البناء على الإرث الإنساني الزاخر للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي كرس حياته من أجلها.

وقد تم منح جائزة زايد للأخوة الإنسانية شرفياً فور الإعلان عن تأسيسها إلى الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرانسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، تكريماً وتقديراً لجهودهما في التقريب بين المجتمعات والدفاع عن قضايا التسامح والأخوة والسلام.

ويتزامن تاريخ حفل توزيع هذه الجائزة الدولية المستقلة مع "اليوم العالمي للأخوة الإنسانية" في نسخته الأولى والذي أعلنته الجمعية العامة للأمم المتحدة بإجماع كل الدول الأعضاء في ديسمبر من العام الماضي ليوافق ذكرى تاريخ توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في يوم 4 فبراير من كل عام.

وقد اختارت لجنة التحكيم كل من أنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة، والناشطة في مجال العمل المجتمعي والإنساني الفرنسية من أصول مغربية؛ لطيفة ابن زياتين وذلك لما قدما من أعمال جليلة ومبادرات مؤثرة وفاعلة جاءت منسجمة مع القيم والمبادئ المنصوص عليها في وثيقة الأخوة الإنسانية والتي تعد المعيار الأساسي للجائزة.

وكان غوتيريش قد شرع منذ تولي مهام منصبه كأمين عام للأمم المتحدة في عام 2017 في العمل على إيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها العالم وخاصة فيما يتعلق بالسلم والأمن العالميين، بالإضافة إلى مبادرته الأهم والأكثر تأثيراً خلال العام الماضي والتي جاءت تحت عنوان "حظر الحروب في سبيل مكافحة جائحة كورونا"، والتي حظيت باستجابة واسعة وثناء قادة العالم ومن بينهم بابا الفاتيكان والرئيس الفرنسي وعدد من المنظمات الدولية، وغير ذلك من المبادرات الإنسانية التي أطلقها وحرص على التركيز على الجوانب الإنسانية في جميع أعمال و مبادرات الأمم المتحدة.

كما تعد لطيفة ابن زياتين من أكثر الشخصيات النشطة والمؤثرة في مجال مكافحة التشدد والتطرف حيث كرست حياتها لرفع الوعي تجاه التعصب الديني، وذلك في أعقاب مأساة فقدان ابنها عماد في هجوم إرهابي في عام 2012.

ومنذ ذلك الحين أضحت لطيفة ناشطة حقوق مدنية معروفة في فرنسا وخارجها، حيث تعمل مع العائلات والمجتمعات لحماية الشباب من الوقوع في فخ التطرف، والعمل على نشر السلام وثقافة الحوار والاحترام المتبادل.

تعليق أنطونيو غوتيريش
وفي تعليق له على إعلان تكريمه بجائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2021، قال أنطونيو غوتيريش: "بكل تواضع وامتنان عميق وشعور بالفخر أتلقي جائزة زايد للأخوة الإنسانية، والتي أعتبرها أيضاً تقديراً للجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة كل يوم وفي كل مكان لتعزيز السلام والكرامة الإنسانية."

وأضاف "نعيش أوقاتا صعبة، نشهد فيها تهديدات الجائحة والمناخ والحروب والصراعات في أجزاء مختلفة من العالم. ولذلك فمن الرائع أن نرى قيادات عظيمة مثل قداسة البابا وفضيلة شيخ الأزهر، وهما يدفعان البشرية نحو الالتقاء والاتحاد والحوار من أجل تعزيز السلام وتعزيز الأخوة الضرورية لمواجهة جميع التحديات ودحر الكراهية وضمان انتصار التضامن الإنساني في المعارك التي نواجهها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى