حميد الأحمر يدعو هادي للعودة لخيمة بالوديعة أو لمأرب حيث جيش الوطن

> عدن «الأيام» خاص

> حميد الأحمر للرئيس هادي: عد وأنت قوي قبل فرض تسويات مهينة فأنت ضيف ثقيل على غيرك
> دعا البرلماني والسياسي اليمني الشيخ حميد الأحمر القيادي البارز بحزب الإصلاح الرئيس عبدربه منصور هادي للعودة فورا إلى اليمن، مستفيدا من قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بضرورة إنهاء الحرب اليمنية، وإن لم يستطع "هادي" العودة، إلى عدن أو سقطرى فبإمكانه الاستقرار في مأرب حيث جيش الوطن، والقبائل سيضعونه في حدقات أعينهم، أو إلى تعز التي قال أن أحرارها لن يبخلوا بدمائهم في سبيل الله والوطن.

وحميد الأحمر، المقيم في تركيا منذ سنوات، منحته السلطات التركية رسميا الأسبوع الماضي حق الإقامة الدائمة في البلاد مع أسرته، بما فيهم الأبناء تحت سن 18 عاما.

ونشر الأحمر، الذي فر إلى الخارج، عقب اجتياح الحوثيين لصنعاء في سبتمبر 2014، مقالا على صفحته الرسمية بالفيسبوك، أمس الأول الجمعة، وأعادت نشره، أمس السبت، مواقع حزبه بعنوان "عُد يا فخامة الرئيس" وأستهل مقاله مستشهدا بالقرار الأمريكي قائلا: "لم تعد آثار حرب الاستنزاف التي تدار بشكل عبثي منذ عدة سنوات في بلادنا مقتصرة على ما ألحقته من أذىً ومعاناة لليمنيين، ولكنها أصبحت مصدر قلق وإحراج للمجتمع الدولي، وها هي إدارة الرئيس "بايدن" تجعل إيقاف هذه الحرب من أولوياتها القصوى، وتُعلن وقف مشاركتها فيها".

وتابع: "طبعاً إيقاف مشاركة الأمريكان لا يعنينا، فليست ذات أثر ملموس، ناهيكم عن أن حربنا مع عصابة الحوثي لا تحتاج دولا عظمى، ولا مليارات الدول الثرية، كل ما نحتاجه صدق مع الله ومع اليمنيين، ووضع حد لعبث العابثين وفساد الفاسدين".

ورأى بأنه يجب ألا ينظر إلى إعلان إدارة "بايدن" أنها ستعمل لوقف الحرب في اليمن بوصفه قرارا يخدم مصلحة الحوثي، وقال: "على النقيض تماماً، الحوثي هو المستفيد الأكبر من استمرار الحرب بهذا الشكل العبثي، والواجب عليك فخامة الرئيس وعلى قيادات الشرعية جعل المساعي والنوايا المعلنة للإدارة الأمريكية الجديدة تصب في مصلحة إنهاء الانقلاب ومعاقبة الانقلابيين، وتطبيق القرار الدولي الصادر عن مجلس الأمن في عهد إدارة الرئيس الديمقراطي الأسبق أوباما".

وأستدرك: "لست اليوم أمام ترف الاختيار بين العودة من عدمها، لكنك أمام واجب يمليه عليك موقعك ومسؤوليتك وقسمك الذي أديته، وهذا الواجب يحتم عليك سرعة العودة للوطن، فإذا كانت عدن أو سقطرى أو أي جزء من اليمن واقع تحت الاحتلال الإماراتي، وإن تغلف بغلاف وطني، فأعلنوا ذلك للملأ، وبينوا ذلك للعالم وللقوى الدولية التي أعلنت بالأمس عزمها مواجهة الديكتاتوريات، وبادروا بالعودة إلى المناطق المحررة وهي كثيرة".

وخاطب الأحمر الرئيس هادي قائلا: "فخامة الرئيس، عُد إلى مأرب، وستجد جيش الوطن وقبائل مأرب وأبناء اليمن في مأرب يضعونك في حدقات عيونهم، وإن شئت عُد إلى سيئون وأنا على ثقة أن قبائل حضرموت العزة والشموخ ستكون حصنك الحصين بعد الله عز وجل، أو إذا أردت فعُد إلى تعز، حيث لن يبخل أحرارها ببذل دمائهم في سبيل الله ثم الوطن، وهذا ديدنهم مذ عرفنا أنفسنا، كيف لا، وتعز قلعة الصمود والحرية".

وزاد القول: "وأنت في غِنى عن الحيرة في اختيار مكان العودة، وشبوة الشموخ في الوجود، فهي بفضل الله وبرجالها وأبنائها وأحرارها وأرضها الطيبة التي تأبى الضيم وترفض الخنوع تقف سدً منيعاً أمام مشاريع التخريب والاستعمار".

وقال حميد إن لم يستطع الرئيس هادي العودة إلى تلك المناطق اليمنية فعليه العودة وقيادات الدولة إلى خيمة في الوديعة التي ستجد فيها "الشعب اليمني التواق لدولته وأمنه واستقراره خلفك، ولن تحتاج للدعم الأمريكي الذي أعلنت أمس إيقافه عن التحالف، ولا إلى غيره" حسب تعبيره.

وطالب حميد الرئيس هادي بالعودة وممارسة أعمال "السيادة المستلبة" وحثه على تنظيف جهاز الدولة في المناطق المحررة من الأبواق والعملاء حسب وصفه.

وقال: "قُد معركة التحرير بنفسك وسيوفقك الله. عُد وبإذن الله وقدرته ستعود عدن وتعود صنعاء وتعود سقطرى وتعود اليمن". مضيفا: "عندما تعود فلا خوف ولا قلق مما تعلنه الولايات المتحدة أو غيرها عن مساعيها لإيقاف الحرب، لأنك وشعبك وجيشك بإذن الله هو من سيوقِف الحرب بالوقوف القوي أمام الطامعين، ومواجهة المفسدين في الأرض ولفظ الفاسدين، واسترداد السيادة والكرامة الوطنية والسلطة المغتصبة، وتعرية الأقزام والأذيال".

وأختتم الشيخ حميد الأحمر مقاله مذكرا الرئيس بالعودة أيضا لرسم الوطن ومستقبل البلاد، وقال: "قبل أن تُفرض عليك تسويات مهينة، وحلولا مستوردة يُمليها الطامعون، ويصعب عليك الوقوف القوي أمامها وأنت ضيف ثقيل على غيرك، ولكنك، وأنت في وطنك ووسط شعبك، ستكون عصيا على كافة المؤامرات والإملاءات من أي كان".

وقال: "عُد يا فخامة الرئيس قبل أن يستحيل أن تعود".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى