مفوضية اللاجئين تدعو لفتح ممر آمن للمدنيين المحاصرين في مأرب

> جنيف/عدن «الأيام» خاص

> دعت المفوضية السامية للاجئين بالأمم المتحدة، أمس الجمعة، إلى تأمين ممر آمن للمدنيين المضطرين للفرار من سعير القتال في مأرب، خاصة مع اقترابه من مخيمات النازحين، بينما أعربت منظمة الهجرة الدولية عن قلقها المتزايد جراء ارتفاع أعداد النازحين في اليمن، مما يزيد المخاوف بشأن الأمن الغذائي.

وقال المتحدث باسم مفوضية اللاجئين، بوريس تشيشيركوف، في مؤتمر صحفي أمس في قصر الأمم في جنيف، إن "المواقع الحالية للنازحين داخليا تعاني من الاكتظاظ، فيما الاستجابة الإنسانية معرضة لضغوط شديدة".

وأضاف قائلا: "إن انعدام الأمن أثر على نحو متزايد في إيصال المساعدات إلى المدنيين في مأرب، مما ترتب عليه عواقب وخيمة تمس الفئات الأكثر ضعفا بينهم".

وأكد وقوع الاشتباكات على بعد كيلومترات قليلة من مدينة مأرب، وقال: "ولذا لم يكن أمام السكان خيار آخر سوى الفرار والبحث عن أماكن آمنة نسبياً في المناطق الحضرية".


وشدد تشيشيركوف على "أن تتاح الفرصة لوصول وكالات الإغاثة إلى المناطق المتضررة دون عوائق، لإيصال المساعدات الضرورية والمنقذة للحياة للنازحين والعائلات الأخرى في مأرب وأماكن أخرى في المحافظة حيث الاحتياجات ماسة".

وحذر من "وجود عدد متزايد من اليمنيين النازحين الذين باتوا يواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي، فمن أصل أربعة ملايين نازح في اليمن، هناك ما يقرب من 2.6 مليون شخص ممن هم على شفا حفرة من خطر المجاعة. ويأوي معظم النازحين داخليا في أجزاء من البلاد قد تم تقويمها على أنها تعاني من نقص حاد في الغذاء، أو أنها في أوضاع شبيهة بالمجاعة".

وأكد إن "الحياة في اليمن تزداد صعوبة وخطورة يوما بعد يوم".

وفي وقت سابق، طالبت المفوضية مؤتمر المانحين المتوقع عقده في مطلع مارس بتوفير مبلغ 271 مليون دولار أمريكي لدعم عملياتها في اليمن خلال عام 2021.

إلى ذلك، قالت منظمة الهجرة الدولية، في بيان أمس الجمعة، إن الأعمال العدائية في محافظة مأرب أدت إلى نزوح ما لا يقل عن 9 ألاف شخص في الأسابيع الأخيرة.

وأضافت المنظمة أن الشركاء في المجال الإنساني يقدرون أن 385000 شخص معرضون لخطر المزيد من النزوح جراء القتال المستمر.

وأوضحت أنه "يمكن أن يتأثر مئات الآلاف من سكان مدينة مأرب البالغ عددهم 3 ملايين نسمة بالقتال".

وأشارت الهجرة الدولية إلى العنف الذي شهدته منطقة صرواح الجبلية غرب مأرب والتي تستضيف نحو 30 ألف نازح في 14 مخيما للنزوح.

وتابع البيان: "ثلاثة مواقع نزوح تأثرت بشكل مباشر جراء القتال في الأسابيع الأخيرة بصرواح، تم إفراغها بالكامل، مما أجبر النازحين بالفعل على الفرار مرة أخرى إلى بر الأمان".

وشددت الهجرة الدولية على ضرورة توفير الحماية لجميع المدنيين، بمن فيهم النازحون، موضحا ترحيب المجتمع المحلي في مأرب بالنازحين المستضعفين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى