أسرة شهيد تناشد رئيس الانتقالي: هل الرقم العسكري أغلى من دم الشهيد؟

> عدن «الأيام» خاص

>  حضر إلى دار «الأيام»، أمس الأربعاء، المواطن هادي محمد علي الكازمي، من أبناء مديرية أحور بمحافظة أبين، لمناشدة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، إنصافه بقضية صرف مستحقات ولده الشهيد خالد الذي سقط قتيلاً خلال معركة قوات الحزام الأمني وقوات الدعم والإسناد في تحرير المحفد من مسلحي تنظيم القاعدة في أغسطس عام 2019.

ونصت رسالة المناشدة: "ظروفي الصحية والمعيشية لم تساعدني للوصول إلى الأخ رئيس المجلس الانتقالي أو الالتقاء بسيادتكم، ووضع قضيتي بين أيديكم وجهاً لوجه، حيث سمعتك طيبة ويشهد الجميع على تواضعك ودماثة أخلاقك وسعة صدرك وتجاوبك مع الجميع دون استثناء، وعبر صحيفة «الأيام» الصرح العظيم الذي كان له الدور الكبير بعد الله في استعادة حقوق شعب بأسره، أناشدكم إنصافي بإعطاء توجيهاتكم الكريمة إلى جهات الاختصاص لصرف مستحقات ولدي الشهيد خالد هادي محمد علي الكازمي".

وأضافت مناشدة الكازمي "لقد خرج ولدي الشهيد الذي كان حينها يبلغ من العمر 28 عاماً ضمن قوات الحزام الأمني التي هرعت لتحرير مديرية المحفد بمحافظة أبين من تنظيم القاعدة أواخر العام 2019م، واستشهد عقب أن خاض مع زملائه معارك طاحنة هناك خلال تطهير معسكر المحفد الذي كان آخر معاقل ذلك التنظيم بتاريخ 2019/8/3م وهو يوم استشهاده، ومنذ ذلك الحين ولأكثر من 18 شهراً وأنا أطالب وأطرق الأبواب وما زلت أتكبد مشقة السفر من منطقة إلى أخرى، ومن مكتب إلى آخر حاملاً ملف ولدي الشهيد بيدي وفي قلبي أحزان وهموم أتنقل رغم كبر سني وقلة حيلتي لعلي أجد من يعوضني، أو يقدر الحالة السيئة التي أعيشها مع أفراد أسرتي عقب فقدان عائلنا، لكن للأسف الشديد لم أجد من ينصفني أو يخفف من حزني وحسرتي أو يواسي أسرتي، وكانت حجتهم أن الشهيد لم يكن لديه رقم عسكري، نعم لم يكن لديه رقم عسكري، وكان يعمل بطريقة تطوعية بالأجر اليومي ضمن قوات الحزام الأمني التي كانت حينها عاملة في المحفد، وعندي ما يؤكد ذلك سواء من زملائه، أو من القيادات الميدانية الرسمية التي كانت تدير المعركة على الأرض".

وتساءل المواطن هادي الكازمي، في مناشدته قائلاً: "هل الرقم العسكري أغلى من دم الشهيد؟"، وتابع "لقد استشهد ولدي وهو ثابت في الخطوط الأمامية مدافعاً عن الأرض والعرض، لكن تلك التضحية وتلك الدماء الطاهرة لم نجد لها قيمة أو احتراماً في بعض المكاتب أو من بعض المسؤولين الذين كنا نعول عليهم، ولم نجد الرعاية التي نستحقها، للأسف لم يتم اعتماد ولدي كشهيد أسوةً بأقرانه، ولم يتم صرف راتب أو مستحقات لنا، حتى مستحقات الكفن والقبر لم تصرف لنا، ولا أدري ما سبب هذا التجاهل والخذلان".

واختتم المواطن مناشدته قائلاً: "أناشد سيادتكم إنصافي، حيث إني شيخ كبير استنفدت قوايَ ولا أستطيع الاستمرار، وليس لدي مصدر دخل أعيل به أسرتي المكونة من 12 فرداً بعد أن فقدت فلذة كبدي الشهيد الذي كان بعد الله هو مصدر عيشنا الوحيد، لا أراكم الله مكروهاً، ووفقكم لما فيه خير وخدمة الوطن والمواطن".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى