ندوة علمية في شبام للذكرى الـ 51 لرحيل عبدالله بن سميط

> شبام «الأيام» عمر عبود بن جبير:

> نظم منتدى شبام حضرموت الثقافي يوم الخميس الماضي ندوة علمية بمناسبة الذكرى الـ 51 لرحيل العلامة رائد التعليم الأهلي والحكومي في شبام السيد عبدالله مصطفى بن سميط، أحد أبرز رواد التعليم الأهلي والحكومي بمدينة شبام حضرموت.
في بداية الندوة ألقى الأستاذ علوي عبدالله بن سميط، كلمة نيابة عن أسرة الفقيد، تحدث فيها عن جوانب مضيئة في حياة الفقيد - رحمه الله - ودوره التربوي والتعليمي والدعوي والاجتماعي والتنويري وآثاره على مدينة شبام وحضرموت بشكل عام .

ووجه علوي في كلمته دعوة للمعنيين، على أهمية الاهتمام بالإنسان الشبامي وتعريف الجيل الجديد بتلك الهامات التربوية والاجتماعية والاقتصادية التي عاشت في هذه المدينة، وتركت بصمات واضحة وجلية على حياة الإنسان، والمجتمع الشبامي بشكل عام، ولازالت معالمها واضحة للعيان إلى الآن .
وفي الندوة ألقيت قصيدة شعرية ألقاها الأستاذ الفاضل ربيع صالح بلسود، تحدث فيها عن الفقيد موضحًا مناقبه ودوره الكبير في نشر العلم والمعرفة، باعتباره علمًا من أعلام مدينة شبام حضرموت الأدبية والثقافية .

بعد ذلك ألقى الأستاذ ياسر عبدالله بلقحوم، مدير إدارة التربية والتعليم بمديرية شبام كلمة التربية والتعليم بالوادي والصحراء موضحًا الدور التربوي والتعليمي للفقيد وحرص إدارة التربية بالمديرية على إطلاق اسم الفقيد عبدالله بن مصطفى بن سميط على إحدى المؤسسات التربوية بمدينة شبام وإقامة معرض خاص للفقيد خلال الاحتفالات القادمة بالذكرى ٥٢ لرحيله.

ثم ألقى مدير عام مديرية شبام م هشام غالب بن طالب كلمة السلطة المحلية تحدث فيها عن دور الفقيد العلامة السيد عبدالله بن مصطفى بن سميط أبرز رواد التعليم الأهلي والحكومي بشبام مشيرًا إلى بعض أدواره التربوية، والدعوية والاجتماعية التي أثرت في حياة المجتمع الشبامي والحضرمي بشكل عام، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على التاريخ الحضرمي والاهتمام به ونشره على أوسع نطاق، واستعداد السلطة المحلية للتعاون مع كل المهتمين والباحثين لإبراز هؤلاء الرواد والشخصيات والهامات التربوية والاجتماعية وأدوارها المختلفة والحفاظ على ذلك الموروث التربوي والثقافي للمجتمع الشبامي والحضرمي بشكل عام.

بعد ذلك قامت السلطة المحلية بمديرية شبام ممثلة بالمدير العام المهندس هشام غالب بن طالب بتكريم الفقيد العلامة عبدالله بن مصطفى بن سميط بدرع الوفاء تقديرًا لدوره الكبير في حياة المجتمع الشبامي وقام باستلام ذلك الدرع ابن الفقيد الأستاذ والإعلامي الكبير علوي عبدالله بن سميط .
بعد اختتام الجلسة الافتتاحية بدأت الجلسة الثانية والمخصصة للبحوث وأوراق العمل المقدمة للندوة، حيث شارك في تلك الجلسة مجموعة من الأساتذة والباحثين، وفي الورقة الأولى التي قدمها الشيخ الفاضل طيب علي التوي، كانت بعنوان(الدور الاجتماعي والدعوي للسيد عبدالله مصطفى بن سميط).

وقدَّم الأستاذ الفاضل عوض عمر حسان، الورقة الثانية بعنوان(ابن سميط عبدالله بن مصطفى خطوات ومسارات) موضحًا في ورقته حماس وهمة الشباب في نشر العلم وحب الوطن والإسهام في تطور وتقدم المجتمع والسعي للنهوض بالجيل وتزويده بالعلم، وقد افتتح الدراسة السيد عبدالله بمدرسة الفلاح بزاوية جامع شبام يوم السبت ٢٤ربيع الأول ١٣٥٨هـ الموافق الثالث عشر من مايو ١٩٣٩م ، كما تطرق في ورقته إلى ما قام به من دور وإسهام تنويري في تطور وتقدم المجتمع والسعي للنهوض بالجيل علميا، وممارسته لمهنة التدريس في مدرسة النجاح "المدرسة الشرقية" لفترة حوالي عشر سنوات أكسبته خبرة كبيرة تضاف إلى ما يتمتع به من مؤهلات تربوية.

وفي الورقة الثالثة التي قدمها د. أحمد هادي باحارثة، بعنوان (الجمع بين العلم الديني والانفتاح الثقافي لدى علماء حضرموت عبدالله بن سميط نموذجا) وتناول في بدايته بتمهيد حول ثنائية عالم الدين المثقف، وسماته، ثم تطرق إلى تكوين ابن سميط العلمي والثقافي.
أما الورقة الرابعة التي قدَّمها د. محمد أبوبكر باذيب، كانت بعنوان (المنهج التعليمي الديني عند السيد عبدالله مصطفى بن سميط وأثره في ربط الأجيال بالتراث الإسلامي) .

وخصصت الورقة الخامسة لمدرسة الرشيد قدَّمها الأستاذ عبدالله سعيد بن حازب، حملت عنوان(نشأة وتطور التعليم الحكومي بشبام).
وبعد إلقاء أوراق العمل أتيح المجال للمناقشة وإبداء الملاحظات حول ما جاء في تلك الأوراق، حيث شارك العديد من الحضور في تقديم الملاحظات وتمَّ الرد عليها بصورة شافية، وأثرت مواضيع هذه الندوة والتي خرج الحاضرون في ختامها ببيان جاء فيه:

- تكريم الراحل بإطلاق اسمه على إحدى مدارس المدينة.

- العناية بإحياء ذكرى أعلام شبام حضرموت، والتذكير بمآثرهم عن طريق الندوات الثقافية وإبراز آثارهم العلمية.

- العناية بالمكتبات الأهلية والخاصة ومنها مكتبة الفقيد عبدالله بن مصطفى بن سميط.

- إنشاء مركز للمعلومات بالمدينة لتوثيق كل ما يتعلق بالمدينة والمديرية بشكل عام.

- كتابة تاريخ التربية والتعليم ورواده في شبام.

- طباعة الأوراق المقدمة للندوة وإصدارها في كتاب توثيقي.

- الاهتمام بالإنسان الشبامي بما يوازي الاهتمام بعمران المدينة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى