"صراع بحري غامض".. زيادة وتيرة الهجمات على السفن في الشرق الأوسط

> ​سلط تقرير منشور على صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، الأحد، الضوء على زيادة وتيرة الهجمات على السفن في منطقة الشرق الأوسط منذ عام 2019.
وكانت طهران، قد أعلنت، السبت، أنه تشتبه في وقوف إسرائيل وراء الهجوم الذي استهدف السفينة الإيرانية "شهر كرد" في البحر المتوسط هذا الأسبوع.

إسرائيل، من جانبها، كانت قد اتهمت إيران باستهداف سفينة تابعة لها في خليج عمان، قبل نحو أسبوعين.

وتأتي الاتهامات المتبادلة الأخيرة بعد تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال، الخميس الماضي، نقل عن مسؤولين أميركيين وإقليميين قولهم إن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة متجهة إلى سوريا، مشيرة إلى أن هذه الهجمات بدأت في أواخر عام 2019، وقد وقعت ثلاث منها في عام 2019 وستة في عام 2020.

في مايو 2019، كانت أربع سفن تجارية تعرضت "لعمليات تخريبية" قرب المياه الإقليمية الإماراتية، وبعد شهر تم استهداف ناقلتي نفط عند خليج عمان، واتهمت القيادة المركزية الأميركية في وقت لاحق الحرس الثوري الإيراني بالتورط في الهجوم.
وزادت حدة التوترات البحرية، بين عامي 2019 و2020، لدرجة أن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، هدد بإغراق السفن البحرية الإيرانية، وقررت واشنطن احتجاز سفن إيرانية تحمل النفط كانت متجهة إلى فنزويلا، فيما قامت إيران باحتجاز سفينة بريطانية في يوليو 2019 وسفينة كورية جنوبية في يناير 2021.

ويقول تقرير جيروزاليم بوست إن إيران أظهرت استعدادها للاستيلاء على السفن لاستعادة سفنها أو أصول لها مجمدة ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالهجمات على السفن، فإن استراتيجية إيران أكثر تعقيدا.
ويرى المقال أن طهران تتحرش بالسفن الحربية الأميركية وتصورها باستخدام طائرات بدون طيار، وتهرب الذخائر للحوثيين في اليمن، وزادت من قوتها البحرية وطائراتها بدون طيار وصواريخها، بما في ذلك التدريب على استهداف السفن في البحر أثناء المناورات الحربية.

لكن إيران ظلت صامتة بشأن هذه الهجمات المزعومة، حتى 12 مارس الماضي، أي بعد صدور تقرير وول ستريت جورنال، ما فد يعني أنها كانت تخشى اتهامها بالوقوف وراء الهجوم الأخير على السفينة في خليج عمان والتسرب النفطي قبالة السواحل الإسرائيلية، وفقا لتقرير جيروزاليم بوست.
لكن بشكل عام، يقول التقرير، إن "هناك نزاعا بحريا غامضا" كان يدور خلال السنوات العديدة الماضية في المنطقة، وهو "صراع لا يعرفه الرأي العام إلا جزئيا".

الحُرة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى