كلشات: من يريد خروج الحكومة من عدن لا يريد لأهلها الخير والاستقرار

> تغطية هشام عطيري:

> قال وزير الكهرباء والطاقة د. أنور كلشات أن بعض الناس تريد خروج الحكومة من عدن وفي الحقيقة أن من يدفع إلى ذلك "لا يريد لعدن وأهلها الخير والاستقرار".. مؤكدا أن بقاء الحكومة يعني استقرار و أمل بنهضة وتنمية لمدينة عدن وما جاورها موضحا أن الفوضى ما تأتي بحل وأسوأ شيء يمكن أن يعيشه المواطن هو أن يعيش وضع لا دولة، وهي أسوأ حالة يمكن أن يعيش فيها المواطن.

وكان الوزير كلشات يتحدث خلال لقاء موسع جمعه مع محافظ لحج وقيادة مؤسسة الكهرباء بالمحافظة، أمس الثلاثاء، عقب زيارة تفقدية لمؤسسة الكهرباء ومنشأتها رافقه فيها محافظ لحج أحمد عبدالله تركي وقيادة الكهرباء حيث اطلع على أوضاع المحطات التحويلية ومحطات التوليد الحكومية والطاقة المشتراة بمدينة الحوطة، مستمعا لشرح مفصل من قبل المعنيين في قيادة منطقة كهرباء لحج عن أوضاع المؤسسة بالمحافظة وما تعانيه في العديد من الجوانب وخاصة عدم توفر وقود الديزل بشكل منتظم.

وقال عضو حكومة المناصفة د.كلشات "إنه جاء على رأس الوزارة في ظل تركة ثقيلة لها عقود مضت لم يتم العمل فيها بصدق لحل هذه الإشكاليات التي يعاني منها المواطن اليوم".. مضيفا أن ما يعانوه اليوم هو جزء من السياسات الخاطئة في الماضي لأنهم كحكومة جاءوا في واقع صعب ومؤلم وتركة ثقيلة جدا جدا، ولكن مع هذا فالحكومة لم تتنصل من مسؤولياتها فالضغوط عليهم كبيرة جدا حسب قوله.

وقال "إن الكل يدرك أن خدمة الكهرباء خدمة أساسية وخدمة ذات تأثير كبير على كل مناحي الحياة وهي عصب رئيس للتنمية والاستثمار لذلك تضع الحكومة من أول أولوياتها إيجاد حلول لهذه المشكلة المستعصية التي تراكمت خلال الفترة الماضية" مشيرا أن الحكومة الحالية منسجمه تريد أن تحقق شيء لهذا الشعب الذي عانى الكثير و نحن جزء من الشعب.

وتابع وزير الكهرباء قائلا" نحن جئنا ونعرف المعاناة الحقيقية التي يعانيها المواطن ما كنا عايشين في أبراج عاجية، نحن نعيش بين الشعب وإلى الآن نعاني ما يعانيه الشعب تنطفي علينا الكهرباء مثل ما تنطفئ على باقي المواطنين.. نريد إيجاد حل لهذه المشكلة والكل يدرك أن هذه المشكلة ينبغي حلها".

وكشف كلشات عن وجود مشاكل حقيقية في قطاع الكهرباء موضحا وجود عجز كبير في التوليد يصل إلى 70 % إضافة إلى مشكلة كبيرة في خطوط النقل المتهالكة التي عفى عليها الزمن ومشكلة في التوزيع وشبكتها المتهالكة وهي عبارة عن ربط عشوائي و عمل ترقيعي لا نلوم فيه العاملين لكنها سياسات سابقة ومشكلة في المستهلك نفسه مشيرا أن كل تلك المشاكل تشتت جهد الوزارة .

وأوضح أن تأخر تشغيل محطة الرئيس يرجع إلى تأخر في استكمال شبكة النقل بسبب الأوضاع الماضية التي حصلت لدى حكومة تصريف الأعمال مما تسبب في تأخر دخول المحطة للمنظومة.

وبين أن اليمن تعد البلد الأرخص في بيع الكهرباء عن باقي دول العالم لكونها سلعة تباع وتشترى لافتا أن كلفة إنتاج الكيلو وات ساعه يتراوح حاليا ما بين 200 إلى 240 ريال فيما لازالت المؤسسة تبيع الكيلو وات بمعدل متوسط ما بين 10 إلى 12 ريال يمني فيما فارق السعر والخسارة تتحملها الدولة فيما "المواطن للأسف الشديد ما يريد يدفع ويخرج للشارع".

وأوضح خلال اللقاء أن الوزارة تعاني من معضلة كبيرة وهي وقود محطات الطاقة مشيرا أن الوقود يكلف الحكومة في اليوم ما يقارب مليون دولار تقريبا،800 مليون ريال في اليوم، بما يقدر 80 % من إيرادات الدولة يدفع في الوقود .

وأكد الدكتور كلشات أن وزارته تطالب وتضغط بكل قوة لتوفير خدمة الكهرباء بأي شكل من الأشكال للمواطن بغض النظر على الظروف والمعاناة مشيرا إلى أن وزارة الكهرباء تعمل على إيجاد حل لرفع التوليد بطريقة أو أخرى إلى أن تحل المشكلة وتدخل محطة الرئيس مبينا أن الطاقة التوليدية للمحطات الحكومية والطاقة المشتراة تصل في عدن إلى 140 ميجا بينما الأحمال وصلت إلى 340ميجا حاليا فيما في فصل الصيف ممكن تصل إلى 600 ميجا.

وكان محافظ لحج أحمد عبدالله تركي أوضح خلال اللقاء الإشكاليات التي تواجه المحافظة في مجال الطاقة وعدم توفر الديزل مطالبا الوزارة بسرعة إنجاز مشروع محطة الطاقة الشمسية وتوفير طاقة كافية من محطة الرئيس للمحافظة بعد تشغيلها مضيفا أن الطاقة المشتراة تعد محطات استهلاكية لا يستفاد منها سوى دفع أموال الدولة لمحطات الطاقة المشتراة .. موضحا أن ما يتم توفيره من إيرادات يصرف في مجال المحولات والشبكة المتهالكة وصيانه مولدات الطاقة الحكومية.

وأكد محافظ لحج أن السلطة المحلية تتابع مع مؤسسة الكهرباء الإيرادات ومتابعة الفاقد وضبط المخالفين والربط والعشوائي.

وشهد اللقاء حديثا واسعا من المختصين حول قضايا عديدة تخص المؤسسة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى