في استبيان حول مفاوضات السلام: "نعم" للكوتة في المفاوضات و"لا" لاقتصار الوفود على المدنيين

> «الأيام» منصتي 30:

>
  • 1373 صوتا من 6 محافظات
  • توافق جنوبي على أولوية الملف الاقتصادي والقضية الجنوبية
سلمت إلى"الأيام" مؤسسة "منصتي 30" نتائج استبيان حول "أولويات مفاوضات السلام"، مشيرة في النتائج إلى أن الشباب اليمني لا يميل إلى خيار الحسم العسكري لطرف من أطراف النزاع.
ووفقا لنتائج الاستبيان الذي أجرته "منصتي 30" بالشراكة مع يونيسكو وبتمويل من صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام PBF، فإن 20 % فقط كانت لخيار الحسم العسكري، فيما فضل آخرون خيار المفاوضات، على اختلاف بينهم في شكلها.

ويرى 42 % من المشاركين إن أفضل وسيلة لإنهاء الحرب هي "مفاوضات يمنية - يمنية دون تدخل من أي دولة إقليمية أو فاعل إقليمي أو دولي"، بينما يقول 23 % إن الحل الأفضل هو "مفاوضات يمنية - يمنية برعاية جهات خارجية مؤثرة"، و 12 % فقط يفضلون الحل عبر "مفاوضات يمنية-يمنية برعاية الأمم المتحدة".

وحسب ما نشرته "منصتي 30" وهي مشروع تابع لمؤسسة المنصة الشبابية توفر مساحة حرة للشباب اليمني بين سن 15 إلى 30 عامًا، للتحاور وتبادل الآراء بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية، الاجتماعية والمناطقية، فإن أكثر الفئات العمرية حماسًا لمفاوضات دون تدخل إقليمي أو دولي هم الذين يبلغون 20 عامًا أو أقل، بنسبة 56 % منهم، وتتناقص النسبة عكسيًا مع زيادة العمر فتصل إلى 31 % فقط بين الذين تبلغ أو تزيد أعمارهم عن 35 عامًا.

"من حيث الفروقات النوعية، فإن الإناث(52 %) أكثر ميلًا من الذكور (39 %) لخيار المفاوضات اليمنية-اليمنية دون تدخل إقليمي أو دولي".
وجغرافيًا تتفق الأصوات القادمة من المحافظات الخمس التي يستهدفها الاستبيان بشكل رئيس على تفضيل خيار المفاوضات دون تدخل إقليمي أو دولي، ولكن بنسب مختلفة كالتالي:

حضرموت: 50 % ، الحديدة: 46 %، صنعاء: 43 %، عدن: 39 %، تعز: 39 %

"كما جاءت 42 % من الأصوات القادمة من محافظة إب متماشية مع هذا التفضيل، وهي النسبة نفسها من الأصوات القادمة من مجموع المحافظات الأخرى.

على الرغم من هذه الاختلافات حول "الوسيلة الأفضل لإنهاء الحرب"، فإن أكثر من 60 % من المشاركين والمشاركات في الاستبيان، يتوقعون نجاحًا للمفاوضات القادمة، على اختلاف بين من يرى أنه سيكون نجاحًا كاملًا للمفاوضات وإنهاء الحرب (10 %)، ومن يرى أنه سيكون نجاحًا نسبيًا يشمل بعض ملفات الأزمة اليمنية (51 %)، أما من يتوقعون الفشل الكامل للمفاوضات فهم 34 % من إجمالي الأصوات المشاركة في الاستبيان".

وأوضحت نتائج الاستبيان أن أكثر الفئات العمرية التي تتوقع الفشل الكامل لجولة المفاوضات القادمة، هي فئة الذين تتراوح أعمارهم بين 25-34 عامًا، بنسبة 37 % منهم، أما أكثر الفئات العمرية توقعًا للنجاح النسبي فهي الفئة العمرية 20-24 عامًا بنسبة 55 % من إجمالي أصوات هذه الفئة، وأكثر الفئات العمرية توقعًا للنجاح الكامل هم فئة 35 عامًا وما فوق، بنسبة 19 % من إجمالي أصوات هذه الفئة.

ووفق رأي المشاركين، فأهم الملفات التي لها أولوية في المفاوضات، هي حكومة وطنية تمثل جميع الأطراف، ثم الملف الاقتصادي ومنع الانهيار الشامل، ثم نزع سلاح كل الأطراف وحصره بيد الدولة، ثم استعادة الدولة لنفوذها على كل أراضيها.

"جغرافيًا يبدو أن الأصوات القادمة من محافظات الجنوب، وتحديدًا عدن وحضرموت، أكثر ميلًا إلى خيار "الملف الاقتصادي ومنع الانهيار الشامل"، بينما تميل أصوات بعض محافظات الشمال مثل صنعاء وإب إلى خيار "حكومة وطنية تمثل جميع الأطراف"، وتتأرجح الخيارات في محافظات أخرى كالحديدة وتعز بين الخيارين، إضافة إلى خيار ثالث هو "نزع سلاح كل الأطراف وحصره بيد الدولة".

وفندت النتائج أغلبية الأصوات للخيارات الأربعة التي تمثل الملفات ذات الأولوية في المفاوضات حسب المحافظات كالآتي:

الحديدة: 63 % - نزع سلاح كل الأطراف وحصره بيد الدولة.

إب: 61 % - حكومة وطنية تمثل جميع الأطراف.

صنعاء: 58 % - حكومة وطنية تمثل جميع الأطراف.

تعز: 57 % - نزع سلاح كل الأطراف وحصره بيد الدولة، والملف الاقتصادي ومنع الانهيار الشامل.

حضرموت: 55 % - الملف الاقتصادي ومنع الانهيار الشامل.

عدن: 45 % - الملف الاقتصادي ومنع الانهيار الشامل.

كما جاءت اقتراحات أخرى خارج سياق هذه الملفات، مثل القضية الجنوبية، الاهتمام بالجانب العلمي والصحي، انتخابات رئاسية، إطلاق الأسرى، فتح الطرقات، صرف المرتبات.

ووضعت المنصة سؤالًا للمشاركين في الاستبيان، عما ينبغي أن يأتي قبل المفاوضات وذلك للتمييز بين الملفات المهمة التي ينبغي أن تسبق مفاوضات السلام أو تأتي بعدها كنتيجة لها، فكانت كل الملفات برأي المشاركين تسبق مفاوضات السلام، باستثناء القضية الجنوبية التي قال 64 % أنها ينبغي أن تأتي بعد وليس قبل، حسب النتائج المعلنة.

وجاءت أغلبية أصوات محافظات الجنوب، مؤيدة لمناقشة القضية الجنوبية قبل مفاوضات السلام النهائية، تحديدًا أصوات عدن (56 %) وحضرموت (55 %)، أما أصوات محافظات الشمال فجاءت مؤيدة لتأجيلها، وتحديدًا أصوات محافظات إب (70 %)، تعز (67 %)، صنعاء (66 %)، الحديدة (65 %).
وضمن الفرضيات التي وضعها الاستبيان كمقترح يلازم جولة المفاوضات القادمة هو عمل "بث مباشر لجلسات التفاوض بين أطراف الأزمة اليمنية"، فوافق 83 %، والأكثر ميلًا بين الفئات العمرية هم الذين أعمارهم في العشرينات بنسبة تتراوح بين 85-86 % منهم.

أيضًا جاءت معظم الأصوات مؤيدة لتحديد كوتة للشباب في مفاوضات السلام القادمة، بنسبة 84 % من إجمالي الأصوات، وبطبيعة الحال فإن ذوي الفئة العمرية 25-29 هم الأكثر ميلًا بنسبة 86 % من أصوات هذه الفئة نفسها، أما الأقل ميلًا فهم الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا، أو تزيد عن 35 عامًا، بنسبة متطابقة هي 79 % تقريبًا، وهذه النسب تظل جميعها مرتفعة بصرف النظر عن التفاوت، أما الفروقات النوعية هنا تكاد تكون منعدمة.

وأيدت أغلبية الأصوات تحديد كوتة للمرأة في ذات الإطار، "وجاءت أصوات الذكور بنسبة 79 % منهم، بمقابل 85 % من أصوات الإناث، لكن حوالي 9 % من الإناث رفضن وجود كوتة للمرأة في مفاوضات السلام، كما أن حوالي 6 % لم يكن لديهن توجه واضح فاخترن الإجابة (لا أدري)".

ومن الملاحظ في نتائج الاستبيان رفض أغلبية المشاركين اقتصار المشاركة في وفود التفاوض على المدنيين دون العسكريين،"قد يعود ذلك إلى قناعة بعدم امتلاك المدنيين لقرار السلم والحرب، فأجاب 52 % بالرفض، بينما أجاب 38 % بالقبول".

ومن حيث العمر، فالأصغر سنًا هم الأقل رفضًا بنسبة 43 % منهم، وتستمر النسبة بالتصاعد البطيء وصولًا إلى الفئة العمرية 25-29 عامًا بنسبة 58 % منهم، أما الأكبر سنًا ممن هم فوق 35 عامًا فبلغت نسبة الرافضين منهم 52 %، وإجمالًا لا فرق كبير بين الذكور (52 %) والإناث (53 %).
وأشارت المنصة إلى مشاركة 1373 مشارك ومشاركة في الاستبيان، بنسبة 73 % ذكور، و 27% إناث، من محافظات: صنعاء (31 %)، تعز (22 %)، عدن (10 %)، إب (10 %)، حضرموت (9 %)، الحديدة (6 %).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى