جاء ذلك في بيان صادر عن التظاهرة الشعبية السلمية التي شهدتها أمس مدينة الحوطة بلحج، بدعوة من منظمات المجتمع المدني والمكونات النقابية والشبابية والنسوية، وذلك في إطار حركة الاحتجاجات الشعبية التي تنظم بمختلف المحافظات الجنوبية، للتنديد بتدهور الأوضاع الاقتصادية وسوء الخدمات والغلاء وتأخر صرف المرتبات.

التظاهرة التي أسماها منظموها "فعالية الغضب الشعبي"، انطلقت وسط حالة من الاستنفار الأمني، من ساحة التحرير والاستقلال بمدينة الحوطة، ثم طافت بشوارع المدينة وصولا إلى مبنى المحافظة، وحمل المشاركون فيها اللافتات ورددوا الشعارات المعبرة عن رفضهم لسياسة التجويع والمنددة باستفحال الفساد وتردي الخدمات وانقطاع المرتبات وارتفاع أسعار المشتقات النفطية.

وقال المتظاهرون في بيانهم: "إننا نطالب بحقنا في العيش الكريم، ورفضنا لسياسة الإذلال والتركيع وحرب الخدمات بحق أبناء المحافظة، الذين يعانون ظروفا معيشية أقل ما يمكن لنا وصفها بأنها كارثية، وتزامنت مع تصعيد مخيف لمسلسل الفساد بكل مناحي الحياة".

ودعا البيان السلطة المحلية بلحج للعمل على تطهير المحافظة من الفاسدين وناهبي المال العام وموارد المحافظة ووقف المخطط الممنهج لنهب أراضي الدولة والمواطنين والتوسع العمراني على حساب الرقعة الزراعية تحت حجة الاستثمار.

كما طالب السلطة بتحمل مسؤولياتها في توفير واستقرار الخدمات بمجالات المياه والكهرباء والصحة والتربية والصرف الصحي ومراقبة أسعار المواد الغذائية وعدم السماح بأي تلاعب فيها، وكذا الاهتمام بتوجيه معونات الإغاثة لمستحقيها ومنع التلاعب بها واحتكارها.

ودعا البيان التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، راعية اتفاق الرياض سرعة تنفيذ بنود الاتفاق بشقيها السياسي والعسكري وعلى وجه الخصوص تغيير المحافظين وفي المقدمة محافظة لحج.

وعبر البيان عن تأييد المشاركين بالتظاهرة السلمية لكل ما جاء في بيان الهيئة العسكرية العليا ومجلس المتقاعدين العسكريين والمدنيين بشأن المطالب والحقوق المشروعة وأبرزها صرف الرواتب المتأخرة وكذلك رواتب أسر الشهداء والجرحى دون تأخير.