صحيفة "الأيام" تواصل تقديم النبذ التاريخية للنجوم الذين ستكرمهم

> الكابتن أحمد صالح مبارك

> * الكابتن أحمد صالح مبارك نجم من عمالقة كرة قدم زمان الذين ازدهرت ابداعاتهم في صفوف فرق أندية الأهلي الأبيني (حسان حالياً) ، و الأحرار الرياضي العدني (التلال حالياً) وفريق اتحاد الشرطة الرياضي بعدن ، خلال عقدي الستينيات وبداية السبعينيات حيث كان يجيد الكثير من فنون الكرة ، ويحسن بناء الهجمات الخطيرة ، وتسجيل الأهداف ، ورغم كل ذلك لم ينصفه الاعلام الرياضي حينها ، لأنه بطبيعته كان يبتعد عن أضوائه ، علماً أنه من مواليد زنجبار أبين في 30 - 10 - 1947م .. ذلكم هو اللاعب الموهوب الذي عرفته ملاعب عدن وأبين والتي هتفت بإسمه الجماهير ها هو يعيش اليوم بعد حياة صاخبة عامه (الرابع والسبعين) من غير زوجة ، ولا أولاد ، لأنه في خضم عشقه اللا متناهي للكرة ، نسي إكمال نصف دينه ، ولا غرابة فهو كان عاشقاً متيماً بالكرة.

* عاش الكابتن أحمد صالح مبارك موظفاً في قسم الحسابات بمكتب الشباب والرياضة بأبين ، التي انطلق منها في البدء شبلاً ، ينبئ عن قدوم موهبة متمكنة أخلصت للكرة وعشقتها كل العشق ، وقد قضى نجم الأمس عشرين عاماً في الملاعب يقدم الفن الجميل والأداء الممتع ويطرب جماهيره بإحراز الأهداف التي وصفها بأنها تقترب من 300 هدفاً

وكما يقول أن أفضل إنجاز يتذكره بروزه عندما كان يلعب مع الأحرار في بطولة كأس الحبيشي عام 1973م ، وتسجيله 5 أهداف خلالها ، رجحت كفة فريقه في الفوز بالمرتبة الأولى ونيله الكأس، كما يتذكر أفضل نجوم الأمس الذين عاصروه ، وعاصرهم مثل : أبوبكر عوض وعباس غلام ويسلم صالح من (الأحرار) ، و(محمد مفتاح عبد الرب وناصر اليافعي وأحمد محمد شوقي من (فريق أهلي زنجبار) ، وعلي محمد نشطان من (فريق اتحاد الشرطة) ، كما يتذكر أن الأستاذ القدير المرحوم (محمد عبد الله فارع) شيخ الصحفيين والإعلاميين الرياضيين بعدن لقبه بـ (غزال الأحرار) نظراً لقدراته الهجومية الكبيرة وسرعته الفائقة في مركز الجناح الأيمن.

* الكابتن أحمد صالح مبارك يعتز كثيراً بأنه كان أحد المؤسسين لناديي الشرطة بعدن والأهلي الأبيني الذي يقول أنه سجل معظم أهدافه عندما كان يلعب في صفوفه ، وأنه اختير للعب مع الفريق العسكري في نهاية الستينيات ، وحينها لم يكن هناك أي فريق وطني ، وأنه شارك معه في الصومال ضد المنتخب العسكري ، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي ، وعندما رد الفريق العسكري الصومالي الزيارة لعب أمامه في عدن أيضاً ، وفاز الفريق العسكري لبلادنا بهدف مقابل لا شيء صنعه بنفسه لزميله فضل الجرت ، كما لعب مع الفريق العسكري في بداية السبعينات في صنعاء ضد النظير الآخر وانتصر فريقه بهدف مقابل لا شيء سجله هو بقدمه.

* ونظرة للحالة المعيشية الصعبة جداً ، التي يعيشها اليوم نجم كرة قدم زمان (الكابتن أحمد صالح مبروك) ، فإن ذلك يشعرك بالحزن الشديد عليه ، وبدون شعور منك يتكون في نفسك كرهاً شديداً للرياضة ، والقائمين عليها ، الذين يأخذون النجم لحماً ويرمونه عظماً .. فهذا اللاعب الذي ارتبط اسمه كلاعب أساسي ، وكهداف متميز مع ثلاثة أندية كبيرة لم يُكرم أبداً في حياته ، بل لم تمنحه الظروف حتى فرصة الاعتزال ، ولهذا ينتظر العارفون به (لفتة كريمة ولمسة حانية) تجاه مبدع وهب الرياضة كل شيء ولم تهبه سوى (قساوة الحياة ومرتب متواضع جداً).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى