صحيفة: أحداث الأردن الأخيرة تشكل "جرس إنذار" لإسرائيل

> ​رأت صحيفة ”جيروزاليم بوست“، أن الأحداث الأخيرة في الأردن، تشكل ”جرس إنذار“ بالنسبة لإسرائيل، حيث كان لـ“المخطط التآمري“ الذي كشفت عنه عمان، وتورط الأمير حمزة بن الحسين فيه، ”صدى قوي على المستوى الإقليمي والعالمي“.

ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته، الإثنين، عن محللين ودبلوماسيين سابقين وشخصيات أمنية، أن ”استقرار الأردن يجب أن يكون مصدر اهتمام لإسرائيل، التي يتعين عليها منح جارتها مزيدا من الاهتمام، في ضوء جرس الإنذار الذي انطلق، يوم السبت الماضي، وسط الأحداث المتسارعة ومحاولة الانقلاب الفاشلة“.

وأشارت إلى أن ”أطول حدود لإسرائيل تلك الواقعة مع الأردن، حيث تمثل المملكة منطقة عازلة ذات عمق إستراتيجي بين إسرائيل والعراق وإيران، وبدون الأردن، يمكن أن يصبح الوضع على تلك الحدود مثل ما هو عليه في الحدود مع سوريا“.
وقال دينيس روس، المفاوض السابق في إدارة الرؤساء الأمريكيين السابقين، جورج بوش، وبيل كلينتون، وباراك أوباما: ”يجب أن نشعر بالقلق المستمر إزاء ما يحدث في الأردن، في ضوء موقعه المحوري، كما أن استقراره أمر ضروري“.

وذهب روس، الزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إلى أنه ”إذا لم تكن إسرائيل تستطيع الاعتماد على الأردن في الحفاظ على الأمن الحدودي بين الدولتين، فإن هذا سيؤدي إلى تغيير شامل في الإستراتيجية العسكرية“.
وشدد على أنه ”يجب أن نعطي مزيدا من الاهتمام بالتهديدات المحيطة، والنظر في الأمور التي نستطيع فعلها بصورة أفضل مما نقوم به الآن“.

من جانبه، قال السفير الإسرائيلي السابق في الأردن أوديد عيران، الباحث في مركز دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، إن إسرائيل ”حافظت على علاقات وطيدة وجيدة مع الجيش الأردني“.
لكن نيمرود نوفيك، كبير مستشاري رئيس الوزراء والرئيس الإسرائيلي الراحل شيمون بيريز، اعتبر أن إسرائيل ”لم تستثمر في استقرار الأردن“، مشددا على أنه ”يجب على تل أبيب أن تتعامل مع أحداث السبت بجدية شديدة“.

وأشار إلى أن ”من بين المشكلات بين إسرائيل والأردن ما يتعلق بفشل تل أبيب في التعامل مع دور الحراسة الأردنية الخاصة في الحرم القدسي الشريف“، لافتا إلى الأزمة التي حدثت الشهر الماضي، عندما عرقلت إسرائيل زيارة ولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبدالله للمسجد الأقصى.
وأضاف أنه ”في مقدمة تلك الخلافات تأجيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة على طلب أردني بالحصول على المياه“.

وحذر نوفيك من أنه ”إذا ما تم تجميع سلسلة الخلافات الصغيرة، سيكون لها تأثير بكل تأكيد“.
وختمت ”جيروزاليم بوست“ تقريرها بقول نوفيك، إن ”هناك حاجة لنهج إستراتيجي شامل، وتشكيل فريق عمل يضم كافة الوكالات الإسرائيلية؛ لمناقشة الوسائل التي يمكن من خلالها المساعدة في استقرار الأردن“.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى