ليلة ساخنة بالمكلا والبحسني يكثف لقاءاته المجتمعية

> المكلا «الأيام» خاص

>
  • مواجهات بين محتجين وقوات عسكرية وسط الظلام والبحسني يدعو لتشكيل فريق إدارة أزمات
> أفاد مراسل «الأيام» وسكان، أن مواجهات اندلعت، مساء أمس الثلاثاء، بين قوات عسكرية تتبع المنطقة العسكرية الثانية التي يقودها محافظ حضرموت اللواء فرج سالمين البحسني، ومحتجين في مدينة المكلا.


وأضافوا أن القوات العسكرية أطلقت الرصاص الحي بشكل مباشر وعشوائي على المتظاهرين بأحياء المكلا والسلام محاولةً تفريق احتجاجهم الغاضب عن تردي خدمة الكهرباء في وقت تصاعد احتجاجهم وسط ظلام دامس بسبب انقطاع التيار الكهربائي، ودخول منظومة الخدمة حالة موت سريري.

وقطع المحتجون شوارع أحياء مدينة المكلا مساء أمس بإحراق الإطارات ووضع الحواجز والحجارة في استمرار، للاحتجاج إلى اليوم الرابع على التوالي.

إصابة 3 برصاص جنود حملة لفتح طرق المكلا وإنهاء الاحتجاجات
إصابة 3 برصاص جنود حملة لفتح طرق المكلا وإنهاء الاحتجاجات

وأظهرت مقاطع فيديو حالة غليان تشهدها المدينة، فيما سمع في الخلفية أصوات الرصاص بكثافة.


وقال مسعفون: إن ثلاثة محتجين على الأقل أصيبوا، وإصابة أحدهم خطيرة.

وأورد الصحفي الحضرمي صبري بن مخاشن على صفحته في "تويتر" أسماء شخصين من المصابين محمد بن دغار وهشام البطاطي، وهم من سكان حي السلام.

كما دعا محافظ حضرموت، فرج سالمين البحسني، لدراسة تشكيل فريق يتولى إدارة الأزمات في المحافظة، مقترحًا أن يضم الفريق كفاءات مستقلّة، ومتخصصة بجميع المجالات، ومشهودًا لها بالأمانة، وتُمنح له الصلاحيات للمساهمة بتقديم الرؤى والمقترحات، لمساعدة السلطة المحلية بالمحافظة على معالجتها.

وأطلق المحافظ البحسني دعوته تلك في لقاء موسع انعقد، أمس، بمدينة المكلا، وفيه أيضًا وجه المحافظ بتشكيل فرق في الحواري والأحياء السكنية، وكذلك على مستوى السلطات المحلية بالمديريات، بحيث تقوم هذه الفرق برصد شكاوي، ومعاناة المواطنين ومطالبهم، ورفعها للسلطة المحلية بالمحافظة.


اللقاء الموسع حضره عدد من المسؤولين بالسلطة المحلية، وأعضاء في مجلسي النواب، والشورى، وممثلين عن الأحزاب، ومنظمات المجتمع المدني، ومكونات المرأة، والشباب، وكذلك شخصيات ثقافية، وإعلامية، وأكاديمية، وعلماء، وقيادات عسكرية وأمنية، وتم فيه الوقوف أمام الوضع الراهن، وتأثيراته على الجوانب الخدمية، والمعيشية بالمحافظة، وتداعياته الأخيرة، وكذا شكاوي ومعاناة المواطنين، جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية، والوقود، والإيجارات وغيرها، وكذا حاجة المواطنين ومطالبتهم بتحسين الخدمات، وخاصة في مجال الكهرباء.

وأبدى المحافظ البحسني، تفهّمه للملاحظات والمقترحات المطروحة من قبل المشاركين في اللقاء، مؤكدًا أنها ستحظى باهتمام المحافظة، وسيتم دراستها وترجمتها على الواقع، وبما يسهم في تخفيف المعاناة عن كاهل المواطن.


إلى ذلك وفي بيان صادر عن اللقاء الموسع، حذر المجتمعون حكومة اليمن الشرعية من الإمعان في تجاهل حقوق المحافظة والتمادي بحرمان أبنائها من أبسط حقوقهم، مؤكدين أن عواقب ذلك ينذر بانفجار قد لا يتم احتوائه للمجتمع المحتقن أصلا تحت ويلات الغلاء وانهيار العملة وانعدام الخدمات الأساسية في محافظتهم التي ترفد الخزينة العامة للدولة بالجزء الأكبر من الموارد، مطالبين الحكومة الإيفاء بالتزاماتها تجاه المحافظة وبصورة عاجلة في مجال الكهرباء.

هذا كما خلص البيان الصادر عن اللقاء الموسّع إلى جملة من النتائج الأخرى نوردها فيمايلي:
  • يؤكد المجتمعون أن مطالب المواطنون هي حقوق مشروعة، يجب التعاطي معها بجدّية.
  • يطالب المجتمعون بالابتعاد عن تكرار توصيف المشكلات، والعمل على إيجاد حلول عملية وجذرية للمشاكل العالقة من قبل جهات الاختصاص.
  • يؤكد المجتمعون على أهمية وحدة الصف والتلاحم بين جميع شرائح المجتمع في حضرموت، والحفاظ على أمنها واستقرارها وعدم جرّها لمربع الفوضى، واستشعار الأخطار المحدقة بالمحافظة.
  • يؤكد الاجتماع على حقّ المواطنين بالتعبير عن آرائهم وفقاً للنظام والقانون وبالطرق السلمية، بعيداً عن الإضرار بالممتلكات العامة ومصالح المواطنين.
  • يؤكد الاجتماع على ضرورة الحفاظ على المنجز الكبير لحضرموت المتمثّل في قوات النُخبة الحضرمية، وأن تتلاحم مع المواطنين للحفاظ على منجزات المحافظة ومكتسباتها.
  • يُبارك الاجتماع توجيهات المحافظ بتشكيل فرق في الأحياء والحواري والمديريات للاستماع لمطالب المواطنين والعمل على معالجتها.
  •  يحيّي المجتمعون تفاعل المحافظ مع ملاحظات الحضور، وتوجيهاته بدراسة تشكيل فريق لإدارة الأزمات من ذوي الكفاءة والاستقلالية والاختصاص، للمساهمة في وضع معالجات للأزمات في مختلف القطاعات وتمكين هذا الفريق من الوسائل اللازمة والمعلومات الصحيحة لضمان نجاح عمله.

أحزاب: مثل هذه اللقاءات لن تعالج مشاكل ومعاناة حضرموت وأهلها
 هذا وأعلنت أحزاب ومنظمات مدنية يمنية أنها لم تكن حاضرة ضمن الأحزاب السياسية والمكونات المجتمعية المشاركة في اللقاء الموسع الذي انعقد أمس بالمكلا بدعوة من محافظ حضرموت، مؤكدة أيضا أنها لم توقع على البيان الصادر عن هذا اللقاء.

جاء ذلك في بيان صدر أمس وتسلمت"الأيام" نسخة منه، موقعا من قبل التجمع اليمني للإصلاح، حزب الحق وحزب البعث العربي وملتقى شباب حضرموت التضامني.
 وقالت هذه الأحزاب والمكونات في بيانها:"لقد وصلنا إلى قناعة تامة أن مثل هذه اللقاءات لم ولن تؤتي أية ثمرة حقيقية يتم بها معالجة المشاكل التي يعانيها أهلنا بحضرموت حسب ما أثبتت لنا تجارب سابقة في لقاءات سابقة مع هذه السلطة".

وأضافت:"نؤكد وقوفنا وبكل قوة إلى جانب أهلنا بحضرموت ومايعانوه من أوضاع معيشية صعبة وتردي للخدمات العامة وفي طليعتها معاناته المستمرة من انهيار منظومة الطاقة الكهربائية خصوصاً في ساحل حضرموت".  
وتابعت القول:"كما نؤكد للجميع بأننا سنظل نمد ايدينا وبذل كل مابوسعنا للتعاون مع كل من يريد لحضرموت الخير والرفاه والتقدم والازدهار، وأن ينال المواطن حقوقه وينعم بثروته ويشعر بالرضى تجاه سلطته وإدارتها لمقدراته ومؤسساته".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى