>
ونعى الملحق العسكري في سفارة اليمن بإثيوبيا اللواء ناصر الفضلي قائلاً "السلطان الثائر أحمد بن عبدالله الفضلي قارع المستعمر البريطاني، وصال وجال ضد الاحتلال البريطاني في بلادنا، وترك حكم السلطنة الفضلية، وقاد الثوار في سبيل الحرية والكرامة من نير المحتل البريطاني، واليوم يرحل السلطان الثائر البطل أحمد بن عبدالله الفضلي دون ضجيج، تاركاً للأجيال القادمة الإرث البطولي الذي قام به مع الرجال الصادقين والأوفياء".

وعن الفضلي قال الزعيم العربي الراحل جمال عبدالناصر، إن عدن أقوى من بريطانيا، والشعب في عدن والجنوب أقوى من بريطانيا، والسلطان أحمد الفضلي أقوى من رئيس وزراء بريطانيا.

وأضاف عبدالناصر في كلمة جماهيرية له، أن إرادة التغيير لا بد أن تنتصر للإنسان الحر في عدن والجنوب، كما أن إرادة التغيير في كل مكان لا بد أن تنتصر لكل إنسان حر.

وكان من المتوقع أن يقابل الرئيس عبدالناصر وزير خارجية بريطانيا في اليوم التالي، إلا أن الأخير اعتذر وألغى اللقاء بسبب تلك الكلمة.


وعقب استقبال الجثمان الطاهر بمطار عدن الدولي، قدم م. الكاف، والعميدان السعدي والشيبة، واجب العزاء لأسرة الفقيد وذويه الذين تواجدوا على أرضية المطار، مشيدين بالمواقف والمناقب النضالية للسلطان المجاهد، والثائر، معتبرين رحيله خسارة كبيرة على وطننا الجنوبي.

كما نقل قيادات الانتقالي لأبناء وذوي الفقيد تعازي ومواساة رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي، سائلين المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يشمله بعظيم مغفرته، ويسكنه فسيح جنانه.