الإعجاز العلمي: سر الحياة

> يقول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ} من أبلغ ما جاء في القرآن في تقرير حقيقة علمية أدرك العلماء سرها، فمعظم العمليات الكيماوية اللازمة للحياة والنمو، تحتاج إلى الماء، وهو العنصر الأساسي لاستمرار الحياة لجميع الكائنات والنباتات.
والماء يغطي نحو ثلاثة أرباع سطح الأرض، وله درجة ذوبان مرتفعة، ويبقى سائلًا لفترة طويلة من الزمن، وله حرارة تصعيد بالغة الارتفاع، وهو بذلك يساعد على بقاء درجة الحرارة فوق سطح الأرض، عند معدل ثابت، ويصونها من التقلبات العنيفة، ولولا كل ذلك لتضاءلت صلاحية الأرض للحياة إلى حد كبير.

وللماء خواص أخرى تدل على أن مبدع الكون قد صممه بما يحقق مصالح مخلوقاته، فالماء هو المادة الوحيدة التي تقل كثافتها، ويزيد حجمها عندما تتجمد، ولهذه الخاصية أهميتها الكبيرة بالنسبة لحياة الأحياء المائية؛ إذ بسببها يطفو الجليد على سطح الماء عندما يشتد البرد، بدلًا من أن يغوص إلى قاع المحيطات، والبحيرات، والأنهار، ويكون الثلج طبقة عازلة تحفظ الماء الذي تحتها في درجة حرارة فوق درجة التجمد، والماء يمتص كميات كبيرة من الأوكسجين عندما تكون درجة حرارته منخفضة، وعندما يتجمد الماء، تنطلق منه كميات كبيرة من الحرارة، تساعد على صيانة حياة الأحياء، التي تعيش في الماء، من أسماك وغيرها.

فما أعجب حكمة القرآن الذي يبين بكلمات قليلة العدد سر الحياة على هذه الأرض.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى