​رحيل التربوي والمثقف الكبير الدكتور حسن السلامي

> تلقينا ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة الدكتور حسن السلامي الذي وافته المنية بعد ظهر هذا اليوم في مستشفى السلطان قابوس في صلالة بسلطنة عمان.
ورحل عنا الفقيد بعد تاريخ حافل بالإنجازات الكبيرة والعظيمة في مجال التربية والثقافة والعلوم .. فقد كان رئيساً للجنة التربية والتعليم التي أشرفت على تغيير وإعداد المناهج التربوية لكافة المراحل التعليمية الابتدائية والمتوسطة والثانوية والتي تحولت لاحقاً إلى مرحلتين هما المدرسة الموحدة والثانوية، وجرى تحديث وتطوير المناهج وإدخال التعليم المهني والفني بما يلبي احتياجات عملية التنمية والتطور في البلاد.

وأتذكر اننا عقدنا لأول مرة مؤتمر التربية الأول في 10 سبتمبر 1975م والذي اقرت فيه هذه المناهج ويصادف يوم تأسيس جامعة عدن برئاسة الدكتور محمد جعفر زين، والذي اعتبرناه يوم العلم في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.. وكان إلى جانب الفقيد الكبير مجموعة من التربويين وفي مقدمتهم الدكتور سعيد النوبان وسالم باسلم وصالح محسن الحاج وعبدالجليل غيلان وعبدالجبار سعد وغيرهم العديد من التربويين.

وتقلد الفقيد بعد ذلك منصب وزير التربية والتعليم وعرف عنه حبه للمثقفين والمفكرين والفنانين ودعمه لهم، ويشهد له في الاوساط التربوية والثقافية والسياسية بأنه كان رجلاً مهذباً ومؤدباً ومتواضعاً يحظى باحترام وتقدير وحب الجميع.. وهو ينحدر من اسرة ال السلامي المشهورة في لحج والذين كان لهم مساهمتهم في الثورة وادلولة وكان من أبرزهم المناضل الكبير علي احمد السلامي الذي ارتبط اسمه بحركة القوميين العرب وكان احد القادة البارزين في الثورة المسلحة في الجنوب. كما كان أخاه فضل احمد السلامي أول مدير لمكتب رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس قحطان الشعبي.

وبوفاته خسرتً صديقاً اعتز به وبعلاقاتي الشخصية والتاريخية معه ومع أسرة ال السلامي، وكنا نتواصل معه باستمرار وكان يشارك معنا في جميع دعواتنا لوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن..
خسر الوطن بوفاته احد ابنائه المخلصين الذين أفنوا حياتهم في خدمة العلم والتعليم وساهم بدور كبير في النهضة التعليمية التي شهدتها اليمن الديمقراطية مع كافة التربويين والتربويات في بلادنا.

تعازينا الحارة اسرته واسرة ال سلام في الداخل والخارج وإلى جميع محبية وذويه
إنا لله وانا اليه راجعون

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى